رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤامرة مجلس النواب

اليوم تفصل المحكمة الدستورية العليا في الانتخابات البرلمانية بإجرائها في مواعيدها التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات أو تأجيلها لحين مراجعة قوانين الانتخابات الثلاثة مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب وتقسيم الدوائر.. وسط دعوات من المصريين بإلغائها وعدم إجرائها علي الاطلاق وليس تأجيلها  بعد أن  رأي المصريون بعض مرشحى البرلمان والذين منهم وجوه كرهها الشعب وبغضها وخرج عليها بثورتين فإذا بهم يعودون لهم بقوة  وتحد صارخ لكل أبجديات الحياء والاستحياء..

من أي قوم هؤلاء البشر؟! ولأي فصيلة ولمن ينتمون؟! وهم يخرجون بهذا الشكل المستفز علي بعض الفضائيات الخاصة ليقولوا للشعب إنهم حماة الثورة أو هم أسباب تفجيرها لتخليص البلاد من الفساد والإفساد.. بالله عليكم بأي لسان يتكلمون وبأي وجه يقابلون الشعب؟! فأبداً لن ينسى الشعب المصري هذا اليوم الأسود الذي استضافت فيه 3 قنوات فضائية خاصة 3 من مرشحي البرلمان لإجراء حوارات معهم.. والسؤال هل هناك رسالة تريد تلك الفضائيات إرسالها؟! فما هي هذه الرسالة ولمن وما الهدف منها وإذا كانت لجنة الانتخابات قد رفضت أوراق «ابن عز» فإنها في الوقت نفسه قبلت أوراق مرشحين أثار قبولهم استفزاز مشاعر المصريين وإثارة غضبتهم وكأننا في كوميديا سوداء فإذا كان طموح راقصة في فيلم «الراقصة  والسياسي» للعبقري أستاذنا إحسان عبدالقدوس بناء دار أيتام وذاقت الأمرين من أجل ذلك وتلك الرواية من نسج خيال المؤلف فإذا بنا نعيش واقع أليم عندما تطلع علينا إحدي  الراقصات مرشحة للبرلمان!!!... يا الله أي أيام تلك التي نعيشها؟! وأي برلمان هذا الذي يحمل لنا  نوابا منهم الفاسد والفاجر والمتاجر بالأديان والمتاجرين بالغرائز فهل هذه مصر الثورة 25 يناير و30 يونيو؟!..
ياسادة تلك النماذج من المرشحين أشد وطأة علي المجتمع المصري  وأكثر ضراوة من فساد مبارك الذي يتحدثون عنه وإفساد مرسي وأهله وعشيرته فأي برلمان هذا الذي يمكن أن يحمل لنا نوابا بهذا الشكل؟
ياسادة.. مصر في حالة حرب وأبناؤها يموتون كل يوم من خيرة شبابها من الجيش والشرطة فهل يموت هؤلاء من أجل أن يصل أمثال هؤلاء إلي مجلس النواب؟!  إنهم يريدون لنا أن نكفر بالثورة ومكتسباتها فيا قضاء مصر الشامخ وياقضاة الدستورية أنقذونا من هؤلاء المرشحين قولوا للجنة  الانتخابات  التي وضعت بندا الكشف الطبي أن هناك بند يسمي «الكشف الأخلاقي»... فإنه أهون علي الشعب أن يأتي له نائب نظيف

السمعة مريض الجسد فهذا أفضل له ألف مرة من  نائب سليم البدن مريض السمعة!!!... والسؤال الذي يطرح نفسه من نحاسب الآن علي حالة الهزل السياسي التي يعيشها الشارع المصري الآن فتلك الحالة لهي أكبر دليل علي أن أعداء الداخل  أكثر ضراوة وأشد عداوة للنظام الحالي من أعداء الخارج.. الشيء المؤكد أن مصر تعيش مؤامرة فطهور 3 وجوه  علي 3 فضائيات في ليلة واحدة لهو رسالة لا نعرف الهدف منها سوى إحباط الشعب المصري وفقدان ثقته في أي تغيير مرحلي حالي أو قادم.. الحقيقة المؤكدة التي بات الشعب وكله يقيل بها أن تلك الوجوه تصر علي إقحام نفسها في الحياة السياسية الراهنة لإحباط أي مخططات وطنية لنهضة تلك الأمة..
ياسادة.. المتقدم لإحدي الكليات العسكرية يطلب منه كشف العائلة وكشف الهيئة وتجري التحريات حول سمعته وسمعة عائلته ليس عائلته فقط ولكن كل المنتمين لها من نسب فإذا كان هذا يتم مع طلاب فما بالنا بنواب البرلمان الذين يشرعون مستقبل هذا الوطن؟! أو ليس من حق هذا الوطن الذي تعب وسئم ممن داسوا عليه وصعدوا علي أشلاء أبنائه أن يأتي له مجلس نواب محترمين بواجهة محترمة ووجوه مشرفة وتاريخ عائلي محترم وتاريخ مهني وعمل شريف ليشرعوا لنا قوانين محترمة تتناسب والدماء التي سالت من أجل غد أفضل؟!!
همسة طائرة... هذا بلاغ إلي كل من يهمه أمر هذا الوطن انقذوا مصر من  مؤامرة مجلس النواب القادم فالغد بأيدي هؤلاء، لأنهم من سيضعون ويشرعون مستقبل تلك الأمة.. انقذونا أغيثونا من مؤامرة مجلس النواب!!