ست الحبايب مصر أم الدنيا
أعتقد أن 21 مارس 2014 هو أسوأ عيد أم مر علي أمي الحبيبة مصر وهي تري أبناءها يقتل ويذبح بعضهم البعض ويفجرون هنا ويرهبون هناك ويتظاهرون في الداخل ويجرسونها في الخارج يتشدقون بأنهم يبحثون عن عيشتها الكريمة وحريتها والعدالة الاجتماعية علي أرضها فأى عدالة أو حرية أو عيش كريم فيما يفعلة بعض أبناءها في شوارعها وميادينها وداخل
جامعاتها؟! هي تري أن حريتها في تكاتف أبنائها ضد العدو الخارجي والمستعمر الذي يطمع في أراضيها أما عيشتها الكريمة فلن تكون إلا تحت لواء قيادة من أبنائها ولاؤهم الأول والأخير لتراب هذا الوطن الذي تحرر بدماء أبنائها المخلصين، أما العدالة بالنسبة لها فهي ألا يتاجر أبنائها بالدين من أجل أطماع في مكاسب ومغانم وكرسي سلطة.. يأتي عيد الأم هذا العام علي ست الحبايب مصر وهي تبكي دماً وتنزف ألماً وهي تري المخاطر تحدق بها من كل جانب وللأسف يشمت فيها بعض أبنائها ويتآمر ضدها بعض أشقائها الذين طالما وقفت بجانبهم وقدمت من أبناءها فداء لهم وكافحت من أجل تحرير أراضيهم من نيران المستعمر فإذا بهم يريدون لها الخزي والتفتيت والتقسيم وهي التي سعت من أجل وحدتهم وتحررهم.. يأتي عيد الأم ومصر الحبيبة تري بعض الشباب لا يؤمن بها ولا يعرفون للانتماء لها سبيلاً، فمن يحرق علم بلده ليس بمصري هذا العلم الذي من أجله استشهد خيرة شباب مصر في حروب عديدة آخرها حرب أكتوبر 1973 التي كللها المولي عز وجل برفرفة العلم المصري علي أرض سيناء وسالت الدماء وهي ترفع هذا العلم وكتب الله أكبر بالدم المصري الغالي علي علم مصر الذي يحرقونه الآن.. والأمر من ذلك أن ينزل هذا العلم من علي قبة قلعة من قلاع العلم وهي جامعة القاهرة ليرفرف مكانه علم القاعدة فهل نحن في مصر حقاً؟! وهل من قام بذلك مصري بحق شرب من نيلها ومشي في شوارعها أم أنه غريب مندس علينا؟! وهل تستحق الغالية العزيزة مصر منا كل
همسة طائرة تهنئ كل أم مصرية بعيدها وتهنئ أم الشهيد وأم المجند الرابض علي الحدود من أجل حفظ أمنها وسلامتها والمجند الذي يموت في سبيل حراسة أمنها الداخلي وتهنئ الغالية مصر ست الحبايب أم الدنيا عشت يا مصر وعاشت أرضك حرة عظيمة كريمة مهما أراد لها الظالمون والطامعون.