ليلة القدر وعصابة الغدر
في كل عام ننتظر بفارغ الصبر والاشتياق ان يحل علينا شهر رمضان لننهل من خيراته ورحمات رب العالمين في محاولة لتكفير ذنوبنا .. وكم هي عظيمة تلك المشاعر والأحاسيس التي عشناها خلال شهر رمضان الكريم وكم ارتفعت الروحانيات بشكل كبير وكم ارتفعت اكف الضراعة الى المولى عز وجل طلبا للمغفرة والرحمة وكم بكت العيون وسالت الدموع من خشية الله وطمعا في عفوه ورضاه سبحانه وتعالى
.. وقد تعاظمت كل هذه المشاعر وتلك الأحاسيس في ليلة القدر في مشهد اكثر من مؤثر في جميع أنحاء العالم الإسلامي .. ففي الكويت مثلا كان لي الحظ ان اكون من بين 180 الف مصل لتلمس نفحات ليلة القدر خلف الصوت العذب الشيخ مشاري العفاسي بارك الله فيه وفي صوته وأحاسيسه الإيمانية . وانهمرت الدموع طمعا في رحمة ومغفرة رب العالمين .. ومن المؤكد ان هذا المشهد قد تكرر في جميع مساجد العالم الإسلامي حيث يحاول كل منا ان يبرأ ذمته ممن ظلمهم ويستغفر عما ارتكبت يداه في حق نفسه وفي حق الآخرين ويحاول الإنسان السوي ان يوقظ ضميره ويطهر قلبه من المعاصي والمظالم .. وما أدراك ما المظالم التي تعرض لها الشعب المصري على ايدي زبانية الغدر والخيانة .. ومن حكمة الله سبحانه وتعالى ان يكون شهر رمضان شاهدا على مثول الرئيس المخلوع وابنيه ووزير داخليته الغير عادل وأتباعه خلف القضبان كما كان شاهدا على ما تردد من قبل بأنه صاحب الضربة الجوية .. وفي الوقت الذي يفترض فيه أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه لم نجد
مدير مكتب الوفد في الكويت
@men3emelsisy