رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاخوان المجرمين .. شكراً

على الرغم من الرفض الشعبي الكبير لنظام الاخوان وفكرهم وطريقتهم في حكم البلاد والذي ألبسنا فعلا في الحيط لمدة عام كامل .. وعلى الرغم من تلك المراهقة السياسية والأخطاء المتكررة لجماعة الاخوان المجرمين الذين لا يعترفون بأي نوع من انواع المبادئ والأخلاق الانسانية الا اننا يجب ان نقدم لهم كل الشكر لغبائهم السياسي والإنساني والأخلاقي ......

لا شك وان هذا الغباء السياسي وذلك الفكر اللا انساني والانحطاط الاخلاقي لجماعة الغدر والخيانة هو الذي عجل بنهايتها بأقصى سرعة ممكنة وسقطوا في وحل اعمالهم الشريرة ومخططاتهم الدنيئة وكشفوا عن الوجه القبيح لهذه الجماعة التي لا تعترف الا بما يؤمنون به فقط ولا يسمعون الا ما يريدون ان يسمعوه ولا يرون الا ما يريدون ان يروه وكأنهم جميعا دون استثناء يضعون غمامة او نظارة الخيل التي توضع على عيون الحصان مع اللجام حتى لا يرى الا بعدا معينا فقط من البعد البصري . وعلى الرغم من ان الجماعة في مصر يعتبروا جزءا من النسيج المصري .. ولا يمكن نكران ذلك .. الا ان كل ممارساتهم وأفكارهم لم تعبر ولو بقدر يسير جدا عن معرفتهم وإدراكهم لطبيعة الشعب المصري وتناسوا تماما القصة الشهيرة عندما قال الحجاج بن يوسف الثقفى عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب فقال عن المصريين لو ولاك امير المؤمنين امر مصر فعليك بالعدل فهم قتله الظلمة و هادمى الامم و ما اتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الام رضيعها و ما اتى عليهم قادم بشر إلا أكلوة كما تأكل النار اجف الحطب و هم اهل قوة و صبر و جلدة و حمل... و لايغرنك صبرهم و لا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا و التاج على رأسه و إن قاموا على رجل ما تركوه إلا و قد قطعوا رأسه  فأتقى غضبهم و لا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم فأنتصر بهم فهم خير

اجناد الارض .

وحقيقة الامر أن الاخوان اكتشفوا صعوبة تطبيق أفكارهم في تلك البيئة، لاسيما في وجود فجوة كبيرة بينهم وبين المجتمع واعتقادهم بأن الأفكار الدينية وحدها هي القادرة على الحشد  ..

وما قام به الفريق اول عبد الفتاح السيسي من ضربة قاصمة لجماعة الاخوان المجرمين وهذا الوقوف المشرف لشعب مصر العظيم مع هذه الخطوة لابد وان توضع لها حسابات دقيقة جدا للحفاظ على استمرار نجاحها وخاصة في ظل الهياج الاخواني في جميع انحاء العالم وإحساسهم بضياع الحلم الذين ظلوا يعملون من اجله اكثر من ثمانين عاما في الظلام وأيضا في ظل تلك الوجوه الوهمية والأقنعة الورقية والخلايا النائمة التي بدأت تتساقط بسقوط مافيا وعصابة الاخوان ..

وما تعيشه مصر الان ليس بالأمر السهل بعد حالات الانفلات الامني والذي استمر بفترة ليست بالقصيرة والانهيار الكبير في الاقتصاد المصري وتعطل المصانع ووقف النشاط السياحي ومحاولات اغراق البلد في بحور من الظلمات وايضا مواجهة تلك العصابات الاخوانية يتطلب المزيد من التكاتف بين كل الاجهزة في الدولة ومعها التيارات السياسية وضرورة العمل بسياسة اكثر وضوحا وتخطيط استراتيجي وسياسي واقتصادي وإعلامي اكثر قدرة على التعامل مع هذه المرحلة  .. فالشعب الان يريد ان يشعر بالأمن والاستقرار ويريد ان يسترد الوطن عافيته مع اناس شرفاء يقدرون معنى الوطنية بعيدا عن الاقنعة المزيفة ..

[email protected]

@men3emelsisy