إلا أولادي !!!
المتابع لتطورات التحقيقات وما يردده الرئيس السابق حسني مبارك بعد قرار النائب العام يدرك بأن الشعب المصري كان ضحية خدعة كبرى ومؤامرة أكبر اسمها الأب الروحي لمصر .. ولم يكن للقسم الذي أداه الرئيس السابق المخدوع والمخلوع عند توليه المنصب أي اعتبار في قاموس حياته .. وقد يقول ساخر من تلك الأوضاع إن كفارة اليمين للرئيس السابق ورئيس وزرائه ووزرائه وشلة الفساد كلها هي إطعام 85 مليون مصري لمدة ثلاثين عاما .. حقيقة لم نكن نتمنى بأي حال من الاحوال ان تكون نهاية رئيسنا كتلك النهاية التي انتهى إليها الرئيس المخلوع كما لم نكن نتمنى أن نكون ضحية خدعة كبرى لمدة ثلاثين عاما نسرق فيها وننهب بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ومن كل الاتجاهات ..
الانباء التي تتناولها وسائل الاعلام حول رد فعل مبارك عقب معرفته بحبس ولديه تقول بأنه ردد كلمة إلا أولادي إلا أولادي .. الان عرفت معنى الضنا على الرغم انهما مازالا أحياء يرزقان ويعيشان سويا في زنزانة خمسة نجوم أعدت لهما خصيصا .. ماذا لو وضعت نفسك مكان أي أب أو أم فقد ابنه او بنته في الثورة... ماذا لو وضعت نفسك مكان طفل فقد أباه او أمه نتيجة رصاص العادلي الخائن ولم يعد له عائل.. ماذا لو وضعت نفسك مكان من احترق ذووهم في عبارة الهارب ممدوح اسماعيل أو أكلهم سمك القرش قي عرض البحر وضاعت معهم تحويشة العمر وسياراتهم وفقدوا عائلهم الذي أجبر على السفر للخارج في محاولة للعيش الكريم بعد أن سدت أمامه كل الابواب وتعرض للقهر والاضطهاد المعيشي داخل بلده .. ماذا لو وضعت نفسك مكان من فقدوا ذويهم تحت أحجار الدويقة ولم يجدوا من ينقذهم وضاعت أحلامهم البسيطة مع أكوام الزبالة التي تم أو لم يتم انتشالها .. ماذا لو وضعت نفسك مكان من احترق ذووه في حوادث القطارات المحترقة أو المصطدمة أو الخارجة عن القضبان بسبب تهاون مسئوليك ووزراءك الذين كانوا يكنزون الذهب والاموال كما فعل ولداك .. ماذا لو وضعت نفسك مكان من انهارت عليهم العمارات نتيجة المخالفات الصريحة للمباني بعد ان حصل بعض المسئولين على الرشاوي للسماح بإصدار تراخيص لتلك المباني المخالفة أو غض الطرف
مدير مكتب جريدة الوفد في الكويت