رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لكل ظالم نهاية !!!!

لم أكن أتصور أو أتخيل أو أحلم في يوم من الأيام أن يكون لدينا مصطلح أو مسمى رئيس سابق وبالتالي كان من المستحيل أن أفكر أو يخطر على بالي أن رئيسنا يتم اصدار قرار من النائب العام بحبسه بسبب العشرات بل المئات من القضايا والجرائم التي ارتكبها في حق الشعب المصري بدءاً من سرقته له وعلى مدى ثلاثين عاما مروراً بتعذيبه وبتحقيره له ووصولا لإصدار أوامره لذلك المتهم المسجون المدعو حبيب العادلي بقتل المتظاهرين .. ولكن جاء اليوم سبحان المعز والمذل .. وعندما قرأت الخبر لم أكن مصدقاً وقرأته أكثر من مرة ومن أكثر من مصدر ولم أكن اتصور أبداً كغيري من ملايين المصريين أن يتم بث هذا الخبر عبر التليفزيون المصري الذي لو حاول الاستعانة بأكبر شركات المحاسبة لحساب عدد الساعات التي تم بثها للدعاية والترويج له ولابنه لعجزت تلك الشركات عن حساب أرقام وقيمة تلك الساعات الإعلانية والتي تعادل قيمة سداد ديون مصر على أقل تقدير حسب تصوري واعتقادي الشخصي  .. وللاسف لم يترك الرئيس المخلوع والمخدوع أي ثغرة لا من قريب أو من بعيد للتعاطف معه بأي شكل من الأشكال .. وعلى الرغم من قناعتي الشديدة بعدم صدقه في البيان المضروب الذي بثته قناة العربية ومحاولته ضرب المجتمع من خلال شهادة الفقر المزورة التي قدمها مما دعاني الى الدعوة للتبرع له لم أكن اتصور على الاطلاق ان يُقدِم ذلك الموتور المتهم المحبوس حاليا المدعو جمال مبارك بالقضاء على البقية الباقية في حياة أبيه من خلال ما كُتِب في خطاب شهادة الفقر المزورة وتخيلوا معي لو نجح هذا الجمال في مخططه وتمكن من الوصول الى الحكم كيف سيكون حالنا ؟ .. ولم أكن أتصور أيضا أن يكون حسني مبارك نفسه بتلك السذاجة أو الغباء السياسي لكي يلجأ الى الكذب والخداع في آخر ايامه وقد تجاوز الثمانين من عمره وليس هذا فحسب بل يتمارض من أجل الهروب من المواجهة مع رجال القضاء بعد أن واجهوه بالمستندات الموثقة .. حقيقة كل التحية والتقدير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أكد وبالدليل القاطع انه

يعمل من أجل الشعب وكل التحية لرجال القضاء الشرفاء الذين أحكموا القضايا والملفات وواجهوا الرئيس المخلوع والمخدوع بالمستندات الموثقة حول ممتلكاته في الداخل والخارج .. وبعد أن انضم حسني مبارك ونجلاه الى حكومة مزرعة طرة لا يجوز أن نترك سيدة القصر الهانم في الخارج تواجه مصيرها وحدها وإنما ندعو الجهات القضائية والرقابية ونحن نعلم أن ملفها مفتوح على مصراعيه للتحقيق في دورها الفعال في إفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر وذلك في محاولة  للم شمل الأسرة في المزرعة .. إن ما حدث رسالة ربانية واضحة لكل مسئول ظالم بأن لك ظالم نهاية مهما طال أمده ومهما اشتد عوده ومهما عظم بطشه .. واسمحوا لي أن أوجه اقتراحا يقضي بضرورة متابعة الحركة في كافة مكاتب الشهر العقاري المصرية وكذلك حركة التصديقات في مكاتب وزارة الخارجية وأيضا في السفارات المصرية في الخارج للتعرف على محاولات البيع أو التنازل أو التفويض أو أيٍ من المحاولات التي يقدم عليها رموز النظام السابق الفاسد للحفاظ على ممتلكاتهم وأموالهم التي نهبت من الشعب المصري المغلوب على أمره على مدى ثلاثين عاما .

مرة أخرى كل الشكر والعرفان والتقدير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أبى إلا أن يكون مدافعا عن الشعب المصري وكل الشكر للقضاء المصري الذي يؤكد دوما على نزاهته وعدالته وأمانته  ..

والآن الدعوة الحقيقية تعالوا نبني مصر ..

[email protected]

مدير مكتب جريدة الوفد في الكويت