رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هناكل اللي طبخناه وهانلبس في الحيط !!!

من الطبيعي جدا ان يتعلم الانسان من المجتمع الذي يعيش فيه وبحكم وجودي في الكويت وبنظرة كلها الم لما تشهده مصر من محاولات لاغراقها والبحث فقط عن مصالح فئات معينة دون اي اعتبار للمصلحة العامة ارى ان المثل الكويتي وهو( خبز خبزتيه يالرفلة كليه) ينطبق تماما على ما نعيشه

ونتعايشه يوميا من اوضاع سياسية شبه مأساوية وهو عبارة عن مثل شعبي يقال لكل من يقوم بعمل ولا يحسن إنجازه، بمعنى أن عليه أن يتحمل عواقبه ويجوز أن ينسحب هذا المثل على الجميع في مصر بدءا من المواطن البسيط مرورا بكل وسائل الاعلام والمسئولين والحكومة  والمجلس العسكري حيث ان الكل شهود على المأساة التي نعيشها وقد يكون هناك اختلاف في نسب التعاطي مع انعكاسات الثورة سواء سلبا او ايجابا وانشغلنا فقط بالتحليل ولم ننشغل بالتخطيط وانشغلنا بالتشكيك والتخوين ولم ننشغل بالتعاون والتكاتف من اجل مصر التي هي باقية ونحن زائلون جميعا .. ولا ادري لمصلحة من هذا التباطؤ وذاك التواطؤ مع كل القضايا المطروحة بعد الثورة ؟ .

لقد نادينا كثيرا وبح صوتنا بعد الثورة بضرورة قطع النظام السابق وذيوله الا اننا تجاهلنا تماما تلك الدعوات والا ما كنا الان نبكي على اللبن المسكوب .. لقد نادينا كثيرا بسرعة التحرك لمحاكمة رموز النظام السابق باقصى سرعة ممكنة الا اننا لا ادري اهو تباطؤ ام تواطؤ ام الاثنين معا ؟ والا ما كنا نعيش الان في صدمة لضياع الثورة ودم الشهداء الذين سقطوا من اجل تحرير مصر من نظام فاسد استمر ثلاثين عاما ونعيد مرة اخرى انتاج ذلك النظام وينطبق علينا المثل الكويتي المذكور ... وقد نادينا كثيرا بضرورة اعداد حملة اعلامية مثفة تشارك فيها كل وسائل الاعلام والمنظمات المدنية لتغيير ملامح المجتمع المصري ليتواءم مع متطلبات ما بعد الثورة في ظل التغيير الجذري في عقلية المواطن المصري في تعامله مع ما يدور حوله ولكن انشغلنا فقط بتحليل الاحداث والتشكيك والتخوين ولم نفكر في مستقبلنا لنصل الى مرحلة الندم على كل ما فات من وقت ضاع هدرا في مهاترات لا فائدة ولا طائل منها !! ونادينا ونادينا كثير في ضرورة

حصر حركة التحويلات الخارجية وحركة البيع والشراء للعقارات والممتلكات وخاصة لرموز النظام السابق فور اندلاع الثورة الا ان التباطؤ والتواطؤ ساهما في تهريب المليارات الى الخارج وتوزيع الثورات المنهوبة على اشخاص اخرين هربا مصادرتها حتى وصل بنا الامر الى الدعوة للتبرع للرئيس السابق واولاده وزمرته. والشيء الغريب والغريب جدا ولا افهم له معنى او مغزى كيف تكون هناك قضايا وبلاغات بفساد ضد احد المرشحين حتى وان كان مرشح لمجلس محلي قرية صغيرة وليس مرشح لرئاسة الجمهورية ولا يتم التحقيق في تلك البلاغات والقضايا ولو فرضنا ان هذا المرشح قد نجح في جولة الاعادة هل ستجرؤ اي جهة على ادانته في حال ثبوت الادانة واذا كانت لديها الجرأة هل سيكون رئيسنا سوابق ؟؟ .. من المؤكد اننا نعيش مرحلة صعبة جدا امام خيارين كلاهما امر من الثاني ولابد من التعاطي بكثير من التعقل والمنطقية بغض النظر عن هذا الطرف او ذاك ولا بد من وقفة صارمة وحاسمة وجادة من كل القوى السياسية والشعبية للحصول على ضمانات من كلا الطرفين تؤكد حرص اي من الطرفين الحفاظ على مكتسبات الثورة وبشكل واضح وصريح دون اللجوء الى دغدغة المشاعر والعزف على اوتار دينية وطائفية وغيرها من الاسطوانات المشروخة فهل سنكون على قدر المسئولية ولا سنكرر اخطائنا ونضطر ناكل اللي احنا طبخناه ونحن له كارهون ولا هانلبس في الحيط وزي ما تيجي تيجي ؟!!

[email protected]

twitter : @men3emelsisy