أأأأأأه يا أمي !!!!
مع بزوغ فجر اليوم ومع إشراقة الشمس ازدادت نبضات قلبي وتسارعت انفاسي وتملكني شعور صعب جدا للغاية لم اشعر به من قبل إلا عندما كنت طفلا صغيرا لم اتجاوز العاشرة من عمري عندما دخلت امي رحمة الله عليها غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية صعبة
وقبل ان تستفيق من اثر البنج هاجمتني الكثير من المشاعر والأحاسيس والمخاوف المختلطة ونظرات القلق والخوف ترتسم على كل من حولي .. ابي رحمة الله عليه وإخوتي وأهلي وأقاربي وجيراني وأصدقائي .. ومع صغر سني في ذلك الوقت وحاجتي الماسة جدا الى امي ظللت ابكي وكم كنت في تلك اللحظات في حاجة شديدة جدا الى ان تحتضني ولو للحظة واحدة وتلمس يدي يديها وانتابني شعور غريب جدا لا يمكن وصفه .. ولكن ظللت ادعو الله ان تقوم بالسلامة وتشبثت بالدعاء والصلاة من اجلها الى ان من الله عليها بالشفاء والحمد لله واحتضنتني بحنانها .. ومع هذه المشاعر وتلك الاحاسيس ونظرات القلق والخوف الاكثر من صعبة وصرخات الاستغاثة اليوم امنا الكبيرة مصر تدخل غرفة العمليات لإجراء اول عملية جراحية حقيقية لا نعرف نتيجتها ومشرط الطبيب الجراح ليس واحدا بل هو قلم وإصبع الشعب المصري كله الذي سيحدد من سيقود السفينة خلال المرحلة المقبلة وهل سيحسن اختيار الشخص المناسب ام سيتأثر بما حوله من مغريات