حاكموا جمال وسوزان أولا
حقيقة الله يكون في عون الشعب المصري الذي مازال محتفظا بعقله خاصة بعد الأرقام الغريبة والمليارات التي تتداول حول ثروة تلك الشلة الفاسدة التي حرمت هذا الشعب العظيم حتى من التنفس بهواء نظيف وخاصة أن التلوث جاء من رئيس الوزراء الذي يسمى نظيفا أو يشعر بالسرور على الرغم من أن سيد قراره كان سرورا أو يشعر بالعدل على الرغم من أن وزير الداخلية كان عادليا أو يشعر بالشرف على الرغم من أن رئيس الشورى كان شريفا أو يشعر بقيمة نفسه على الرغم من أن وزير المالية كان غاليا أو يشعر بالأنس مع الإعلام المصري مع أن وزيرها كان زعيم شلة الأنس أو يشعر بالعز على الرغم من أن الذي كان يضبط إيقاع الفرقة وطبالها كان عزا أو حتى يشعر بجمال بلده على الرغم من أن زعيم الشلة الفاسدة كان جمالا.. وربنا يستر من شفيق ويكون شفيقا على الشعب المصري ويعجل كثيرا من إجراءاته وخطواته بدلا من هذا البطء القاتل الذي قد يصيبنا بالشلل نتيجة تلك الخطوات المتثاقلة فهو رجل يدرك تماما قيمة الوقت، ويدرك أيضا أكثر من غيره أن ثانية واحدة في عالم الطيران قد تسبب كوارث لا يحمد عقباها وهذا بالنسبة لطائرة على متنها عدد من الركاب فما بال سفينة مصر كلها وعلى متنها تسعون مليونا !!!
الآن وبعد الأرقام الخيالية التي تتناولها وسائل الإعلام حول شلة الفساد ومسئولية جمال مبارك عن تلك الأحداث والتخطيط الذي أشرف عليه هو وأمه لتولي عرش الرئاسة وتمكين كل من حوله للتلاعب بمقدرات الشعب المصري دون أي اعتبار لأية نتائج قد تحدث لذلك الشعب الذي عانى الأمرين، فاننا ندعو ونطالب ونشدد ونؤكد ونسعى ونهدف بكل لغات العالم إلى ضرورة
مدير مكتب الوفد في الكويت