رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتحاد الجبلاية والفتنة !!

يبدو اننا سنظل اسرى تلك العقلية العقيمة والفارغة التي تسيطر على كراسي القيادة وتُسَيِر امور بلادنا في كافة المجالات .. وسنظل اسرى سياسة التهييش التي تحدثت عنها في مقال سابق منذ اكثر من عام ويقصد بهذه السياسة اختيار القيادات الهشة التي لا تصلح لقيادة عربة كارو بجحش اعرج ومعها تختار هذه القيادات مساعدين لها اكثر هشاشة ومستشارين لا هم لهم سوى استغفال تلك القيادات

وجني المزيد من الاموال والاصرار على التعامل وكان هؤلاء المسئولون اوصياء على الشعب واتباع سياسة الاستخفاف والاستعلاء واتخاذ القرارات العشوائية الغير مدروسة العواقب دون اي اعتبار لمتغيرات العصر وان المرحلة الحالية تختلف كثيرا عما قبل وان عقلية المجتمع اصبحت اكثر نضجا وان جيل الشباب يختلف كثيرا في تعامله مع الاحداث عن الجيل السابق وان تكنولوجيا المعلومات اصبحت اسرع من البرق في توصيل المعلومة  .. وبالعودة الى ما تعيشه مصر حاليا من محاولات واصرار على ضرب الوحدة الوطنية في مقتل وضرب تضامن الشعب المصري الواحد ومحاولة خلق الحقد والضغينة والفرقة بسبب كرة القدم التي تُلعَب بالاقدام وجعلناها تتلاعب هي بعقولنا وقلوبنا وتفرق بيننا ونتقاتل بسببها ونفرض الحصار من اجلها الهذه الدرجة وصل بنا الحال ؟ ! وما حدث في بورسعيد من مذبحة راح ضحيتها اكثر من 73 روح بريئة من خير شبابنا واولادنا لا يرضى به احد ومن المؤكد ان من قام بهذه المذبحة الدنيئة والحقيرة هم قلة من حثالة البشر الذين ارادوا ان يشوهوا صورة بورسعيد الباسلة تلك الارض التي ارتوت بدماء المصريين الشهداء في كل الحروب التي مرت بها مصر والتي يشهد لها التاريخ بالرجولة والشهامة والشجاعة والمروءة .. ولكن للاسف .. تكالبت عليها تلك الانياب الشرسة من زبانية النظام السابق وحكمت عليها بالاعدام وتم معاقبتها بسبب شخص واحد بغض النظر عما اذا كان على حق او غير ذلك .. والان اتحاد الجبلاية وبدون انتظار لقرار المحكمة وكلمة القضاء الملاذ الاخير لنا في هذا الزمن الذي نعيشه يكرر نفس الخطأ يصدر احكاما وقرارات في محاولة لقتل بورسعيد مرة اخرى ولكن عن

طريق الرياضة المتنفس الوحيد للشعوب وخاصة لمصر في الوقت الحالي .. فليس هناك في عرف من الاعراف القانونية والدستورية ان تتم معاقبة محافظة او شعب بالكامل بسبب جرم ارتكبته قلة وهم ليسوا من ابنائها بل تم استئجارهم من خارجها !! واذا كان هذا المنطق هو السائد فعلينا ان نعاقب كل محافظات مصر بعد الثورة بسبب سقوط المئات من القتلى في الكثير من الاحداث التي شهدتها مصر بدءا من موقعة الجمل مرورا بماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود الى آخره .. وحسب ما تربينا عليه وتعملناه ان الاتحادات الرياضية تسعى الى التمسك بالاخلاق والتقويم الاخلاقي قبل الرياضة لكن للاسف اتحاد الجبلاية تجاوز دوره فبدلا من لم الشمل بين المصريين بعضهم البعض نجده يصدر قرارات حمقاء وغبية وسفيهة وينصب نفسه قاضيا قبل ان تصدر المحكمة حكمها النهائي والكشف عن مرتكب تلك الجريمة التي ادانها البورسعيدية بكل صغيرهم وكبيرهم رجالهم ونسائهم .. فيا اتحاد الجبلاية لا تكن سببا في مزيد من الاحتقان الشعبي الذي نعيش فيه بسبب ما وصلنا اليه من اعلى درجة من نفاق الثورة وانني وباعتباري واحدا من ابناء تلك المدينة الباسلة التي افتخر بانتمائي اليها اقول لكل ضحايا الشهداء ايدينا في ايديكم للقصاص من القتلة الذين تسببوا في قتل ضحايانا وضحاياكم وتشويه صورتنا جميعا كمصريين امام العالم اجمع . 

مدير مكتب الوفد في الكويت

[email protected]

twitter : @men3emelsisy