رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

2012 ..والإجابات الأصعب

لن ينسى المصريون أبدا عام 2011، ولن يصكوا له عبارات الوداع الزاعقة كعام مليئ بالمشكلات، والأحداث الجسام ورغم ما حدث من انفلات أمنى مدبر كاد يودى بالأخضر واليابس، وتخضبت الأرض بدماء كوكبة من شباب مصر الغالى، وضيق الرزق، ووقوع عدة حوادث فتنة طائفية مدبرة ايضا لتقطيع "لحمة الوطن "

-  ولكن الله سلم -، سيظل هذا العام مفخرة للمصريين، وقبس يستمدون منه روح الحرية والوحدة والقدرة على قهر المستحيل كعادة شعبنا العظيم ومعدنه الأصيل وقت المحن، وذلك حبا وتقديرا لثورة يناير المجيدة باعتبارها الثورة الشعبية الأولى فى التاريخ المصرى منذ الفراعنة وحتى يوم 25 يناير، فالمصريون اجتمعوا على قلب رجل واحد فى 18 يوم لتخليص البلاد والعباد من نظام غاشم قهر شعبه من اليوم الأول له، وحكمه بدولة بوليسية حبست أنفاس الحرية فى الحلوق ومن جاهر بها القت به فى الزنازين، وفى الوقت نفسه تركت الأبواب على مصراعيها أمام بطانة المخلوع، وعم الفساد لدرجة أنه تحول لماركة مسجلة فى شتى القطاعات ولم ينج منه إلا من رحم ربى، وبيعت مقدرات الوطن وثرواته فى مزادات وهمية لصالح حفنة من المنتفعين مما يطلقون على أنفسهم رجال أعمال دبروا التدابير، وعقدوا النيات السيئة لتوريث البلاد لإبن المخلوع حتى يستمر لهم نهب المليارات ضاربين بعرض الحائط حركات الرفض الشعبى له وما يحتدم فى صدور المصريين من نار الغضب فخرجت كالبركان مع بزوغ شمس الثورة.. فسلام لك يا عام الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية.

وعلى المصريين أن يستقبلوا 2012 بنفس روح الثورة لأنه عام الأسئلة الصعبة،والإجابات الأصعب، يحتاج لتلاحم الجميع على غرار الأيام الثمانية عشر صاحبة الفضل فى كسر شوكة مبارك وعصابته للوصول لأجوبة شافية تحقق طموح كافة فئات المجتمع، وتطفئ لهيب الفرقة والتشرذم المكتوم بين القوى السياسية وخصوصا بين تيار الإسلام السياسى والتيار الليبرالى حول نصيب كل طرف من كعكة الحكم، ويتصدر قائمة هذه الأسئلة متى ستنتهى محاكمات قتلة

الثوار والمتظاهرين لتبرد نار قلوب أهالى الشهداء ؟ وكيف تسترد الشرطة قوتها وتعيد الأمن المفقود للشارع من جديد؟ وما المطلوب لتنجح القوى السياسية فى التوافق على الدستور الجديد؟ وما هى السبل الناجزة لإسترداد الاموال المنهوبة، وما هى الضمانات الجامعة المانعة لأى فصيل يعتلى عرش المحروسة أن ينتكس عن مسار الديمقراطية تحت اى مسمى ليعيد إنتاج نظام شبيه بما كان قبل 25 يناير؟ وهل يتحسن وضع المواطنين فى العام الجديد؟ ورغم أن الإجابات ليست أقل صعوبة من الأسئلة إلا أن الإستعداد الفورى لها ونحن على العتبات الأولى لـ 2012 لا جدال فيه لنقدر لأقدامنا قبل الخطو موضعها حتى تكون كل خطوة فى الموضع السليم، وعام وراء عام فى مسيرة بناء مصر الديمقراطية التى تسع من أبنائها ملايين، وكل عام وأنتم طيبون وفى حب مصر متنافسون.

" وصلنى رد على الإيميل من مكتب الشيخ محمد الزغبى عما تضمنه المقال السابق "حماد السلفى يغازل إسرائيل " لما ورد فيه من نقل للفتوى المنسوبة إليه فى مقطع فيديو منتشر على اليو تيوب أنه قال " من يقتل من المتظاهرين على يد جنود الجيش فى التحرير ليس شهيدا " ومضمون الرسالة أن الشيخ الزغبى لم يقل ذلك وأن هناك بيان تم توزيعه ينفى هذا الأمر"

[email protected]