رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حماد السلفى يغازل اسرائيل

" رؤية حزبنا تقوم على الإلتزام بكل الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعتها مصر..سننظر إلى مصلحة مصر واستقرارها ولن نسعى إلى خلق مشكلة مع الخارج..

وجميع مواقفنا ستنبع من رؤية شرعية، لا من منطلق الحفاظ على قواعدنا الشعبية، وسنراعي مصلحة بلد بحجم مصر، فلن ندخل في حرب لا طائل من ورائها، لكننا سنتعامل من واقع الشراكة لا التبعية" المذكور أعلاه مقتطفات من تصريحات يسري حماد المتحدث باسم حزب النور السلفي لـ"بوابة الوفد " على خلفية المقابلة التي أجراها مؤخرا مع مندوب الإذاعة الإسرائيلية وتعهده بالمحافظة على اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام.

لا أنكر أن هذه الكلمات نزلت على قلبى وقلوب كثير من المصريين بردا وسلاما ليس حبا فى أسرائيل أو خوفا من الدخول فى غمار الحرب معها فنحن قادرون بعون الله على حماية تراب الوطن من أى عدوان ولكن أغلب المصريين يريدون أن تكون روح يناير أيقونة العزيمة لبناء مصر القوية فى كافة المجالات لتستعيد مكانتها اللائقة بها بين الأمم، وكدرة الشرق فى مفرق العلاء يرتفع بها رأس الشرق كله بعد سنوات من المهانة عاشتها خلال حكم نظام الرئيس المخلوع مبارك، قبحهم الله جميعا.

جموع المصريين يتطلعون بآمال عريضة فيمن ستحملهم أصوات الناخبين إلى كراسى الحكم أن يشرعوا فى خطة بناء الوطن من الدقيقة الأولى لتولى مقاليد الأمور بعيدا عن الشعارات الرنانة والتصريحات العنترية، فلدينا قضايا خطيرة كانت وقودا للشعب للقيام بالثورة كالبطالة والفقر والفساد وغياب العدالة الإجتماعية، وعلى الإخوان والسلفيين ومن اختارهم الشعب أن يفهموا الرسالة جيدا، ويعكفوا على وضع حلول سريعة للتصدى لهذه المعضلات من خلال خطط زمنية بجداول تنفيذ واضحة لا لبس فيها بعيدا عن الأسطوانة المشروخة، ومغازلة أنصارهم بكلام ضد الأمريكان والإسرائليين على حساب الوطن، وإحقاقا للحق فحوى تصريحات حماد تصب فى الجانب الصح بالتأكيد على أن مواقف

حزب النور ـ المعبر الرئيسى عن السلفيين ـ ستنبع من الشرعية لا من مغازلة قواعدهم الشعبية، وعلى ما يبدو أنه يعلم أن هناك تطرف فى رؤية الكثيرين منهم، ولكن على حماد وأمثاله من معتدلى السلفيين أن يصمدوا أمام هجمة ثلة من معارضيهم من تيار الإسلام السياسى بل ويصححوا مفاهيم هؤلاء النفر لأن لكل مقام مقال، فالجهاد عبر شرائط الكاست وفى الفضائيات الدينية ودروس المساجد السلفية نقرة، والتحدث كمسئول بأسم دولة بحجم مصر نقرة أخرى تماما.

وعلى جبهة الإعتدال السلفى أيضا أن تقود مراجعة فكرية لتوجهات بعض الدعاه وقيادات السلفيين فى محاضراتهم وبرامجهم الفضائية لطمأنة الناس على مستقبل البلد تحت قيادة الإسلاميين، فهناك شخصيات تثير القلق على غرار الشيخ حسين يعقوب صاحب عزوة الصناديق، والشيخ حازم شومان صاحب مقولة " جامعة القاهرة إنشئت لمحاربة شرع الله"، وعبد المنعم الشحات الناكر لأعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ، والشيخ محمد الزغبى صاحب فتوى أن من يقتل من المتظاهرين على يد جنود الجيش فى التحرير ليس شهيدا رغم أن د.على جمعة مفتى الجمهورية قال العكس عند وفاة الشيخ عماد عفت عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء، وهذا غيض من فيض، وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة.

[email protected]