رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أذناب جمال مبارك

المستفيد الأول من فجيعة أحداث مجلس الوزراء هم رجال أقصد أذناب جمال مبارك الطلقاء خارج السجون سواء داخل البلاد أو خارجها، فهم أصحاب المصلحة فى ضرب الثوار بالجيش حتى تلتهب الأوضاع أكثر، ولا تستقر الأمور فلا يلتفت إليهم من يصل إلى سدنة الحكم، وهم بالفعل بارونات المال والبزنس وبحوزتهم ملايين ومليارات الجنيهات

التى جمعوها من دم الشعب المصرى على مدى سنوات حكم مبارك، وبمساعدة شخصية من جمال مبارك نفسه فى السنوات العشرة الأخيرة عندما كان يدير البلاد بمعاونة أمه سوزان ثابت، وعلى إستعداد كامل لإنفاق جزء ضخم منها لحماية أنفسهم إمبراطوريتهم المالية فى المقام الأول، ورد الجميل فى المقام الثانى لجمال بافتعال الأزمات من فترة لأخرى ليشفى غليله من المصريين عقابا لهم على إجهاض حلمه بإعتلاء عرش مصر بل وتحويله إلى كابوس مرعب لم يفق منه إلا فى سجن طرة مع رهط من عصابته، وفضح آل مبارك جميعا على رؤوس الأشهاد.

ولابد أن تتعقب الجهات الرقابية وفى مقدمته النائب العام هذه الشبكة اللعينة التى تعيث بالوطن فسادا وتدميرا، وتحول من ثورة يناير الطاهرة برميل وقود ينفجر فى وجه الجميع ليحرق البلاد والعباد للهروب من مقصلة القانون والحساب الذى ينتظرهم فى الدنيا قبل الأخرة، فمن غير المنطقى أن يقف المسئولون عن الحكم والحكومة مكتوفى الأيدى عند كل كارثة بداية من الفتن الطائفية المتتالية مرورا بأحداث ماسبيرو والسفارة الإسرائيلية وشارع محمد محمود وإنتهاءا بفاجعة مجلس الوزراء، ويرددون عبارات فضفاضة عن تورط طرف ثالث مجهول أو إلقاء المسئولية على شماعة فلول

الحزب الوطنى المنحل رغم أن هؤلاء الفلول لا قوة لهم بدليل سقوطهم المخذى فى المرحلتين الأولى والثانية فى الإنتخابات، فأين كانت قوتهم وآلاعيبهم إذن لو أن ما يقال عنهم صحيح؟.

كلمة السر فى كل حلقات مسلسل الفوضى على مدى الشهور الماضية هم أذناب جمال مبارك اللاعبون فى الخفاء، المترصدون للثورة بقلوب تميز من الغيظ والحقد، فهم كالحيات "لابدون" فى الجحور ينتظرون أى تجمع أو اعتصام ليندسوا داخله لينفثون سمومهم المميتة للثوار، ويدبرون باليل المكائد للنيل منهم فى كل موقعة، فهل تترصدهم الأجهزة الأمنية والرقابية لضبطهم متورطين فى إشعال الأحداث بتمويل جحافل البلطجية والاتباع الذين تربوا على عيونهم فى السنوات السابقة، وينتظرون منهم الإشارة للتحرك طالما سيتقاضون المعلوم بسخاء؟.

وضع مافيا جمال تحت المكرسكوب الأمنى والرقابى مسألة حتمية ولا تقبل الشك حتى لا تفلت الخيوط من الجميع، وتصبح البلد على فوهة بركان خصوصا بعد أن نجحوا فى الوقيعة بين الشعب والجيش، وتوريطه فى ضرب وقتل المعتصمين بدافع من مؤمرات دنيئة لا يعلم مضاعفاتها إلا الله.

[email protected]