رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الصناديق حتتكلم !

لمن ستتكلم الصناديق؟ لابد أن يعى المصريون خطورة هذا السئوال قبل التصويت فى الإنتخابات المقبلة إذا كانوا يريدون تأسيس دولة مدنية ديمقراطية تعيد لمصر مكانتها كدرة للشرق، وتتبنى مبادئ ثورة 25 يناير "عيش ..حرية .. عدالة اجتماعية".

وعلى جموع المصريين أن يعلموا أن تجاهل التصويت فى الإنتخابات هو خيانة لأرواح شهداء الثورة الذين ضحوا بأنفسهم لإسقاط النظام السابق وزبانيته عن الحكم لتعود البلد لإصحابها، وتنفض عن نفسها تراب التوريث الذى حاول مبارك وأعوانه فرضه عليهم، وفى الوقت نفسه يجب ألا يتوقع الناس أن يوم الأنتخابات سيكون نزهة بل لابد من الإستعداد لتحمل مشقة الوقوف فى الطوابير انتظارا للتصويت حتى لو وصل الأمر للساعات، والتفكير مليا قبل وضع الصوت فى الصندوق لأن هناك تيارات ستحشد أنصارها من مطلع الفجر لإحتلال مقدمة الطوابير لضمان تصويتهم، وقطع الطريق على الناخبين غير المؤيدين لها أو على أقل تقدير تضييق الحيز الزمنى لتصويتهم، خصوصا أن هذه التيارات تراهن على أن أغلبية الشعب المصرى غير منتمين لأحزاب أو جماعات، ولن يكلفوا أنفسهم أكثر من طاقتهم من أجل المشاركة فى الإنتخابات.

وبصريح العبارة أقصد هنا جماعة الإخوان والسلفيين، وهم فعلا خلال الشهور الماضية يتحدثون إلى الناس بلغة متعالية، ونبرة سيطرة مرتكزين على كتلة تصويتة معقولة من المنتمين لهم أو من المؤلفة قلوبهم من البسطاء المغرر

بهم بالشعارات الدينية وخلط الدين بالسياسة رغم أنه لو تحركت الأغلبية الصامتة وقوامها أكثر من 30 مليون إذا وضعنا فى الإعتبار عدد من صوتوا فى الإستفتاء الأخير من اجمالى 50 مليون مواطن لهم حق التصويت فلن يكون لملايين الأخوان والسلفيين الذين لا يتجاوزن أصابع اليد الواحدة وزن.

رغم أننى لست ضد فوز أى فصيل، ومطالبتى للجميع بقبول كلام الصناديق فى نهاية المطاف لحسم مسألة من يتكلم بأسم الشعب وبدء مرحلة بناء الدولة من جديد على أسس متينة إلا أننى أتمنى أن يكون هذا الكلام نابع من إرادة غالبية المصريين الحقيقية دون حيل أوآلاعيب لأى تيار للإنحراف بالبلد فى مسار بعيد عن سكة السلامة، خصوصا إذا كان عهد بالسياسة، ولم يخبر تلاطم أمواجها، وعلى كافة المصرييين تحمل مسئولتهم التاريخية فى هذه المرحلة الصعبة، ويتدارسوا مع أنفسهم خطورة كلام الصناديق لصالح أى فصيل سياسى .

[email protected]