رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلبة الإرهاب

< قلة="" من="" طلبة="" وطالبات="" جامعة="" الأزهر="" مازالت="" تصر="" على="" طلب="" الفوضى="" والتخريب="" والارهاب="" بدلاً="" من="" طلب="" العلم..="" هذه="" الشريحة="" التي="" تنتمي="" للجماعة="" الارهابية،="" وصلت="" الى="" ذروة="" نشاطها="" خلال="" الأيام="" الماضية="" عندما="" قامت="" باحراق="" عدة="" كليات="" في="" محاولة="" يائسة="" لمنع="" الامتحانات="" وتصدير="" الفوضى="" من="" داخل="" الجامعة="" الى="" خارجها="" بهدف="" التأثير="" على="" الرأى="" العام="" وتعطيل="" الاستفتاء="" على="" دستور="" 2014،="" وكلها="" أعمال="" فوضوية="" تكشف="" عن="" عدة="" حقائق="" مهمة.="">

أولى هذه الحقائق أن طلبة جامعة  الأزهر يبلغ عددهم حوالي 420 ألف طالب وطالبة، وعدد الطلبة والطالبات الذين ينتمون إلى الجماعة الارهابية من ثلاثة الى أربعة آلاف، أي يمثلون أقل من 1٪، وإذا اعتبرنا أن هذا الاحصاء غير دقيق وضاعفنا عددهم عدة مرات فإنهم في النهاية يمثلون أقلية صغيرة في مواجهة الأغلبية العامة التي تطلب التحصيل العلمي، ومع هذا مازالت هذه الأقلية تحاول فرض ارادتها وتوجهاتها الاجرامية على الدارسين والاساتذة وادارة الجامعة من خلال أعمال لا تمت للعملية التعليمية بصلة، ولا بالنشاط الطلابي ولا حتى بالسياسة والتعبير عن الرأي وأصبحنا أمام مشاهد لا علاقة لها بأماكن التعليم!!
الحقيقة الثانية أن التعليم بجامعة الأزهر وكل الجامعات المصرية الحكومية هو تعليم مجاني، وهذه المجانية تعني أن ميزانية هذه الجامعات التي تبلغ مليارات الجنيهات هى في النهاية أموالي وأموالك وأموال كل المصريين الذين يعملون ويجتهدون ويدفعون الضرائب حتى تستطيع الدولة تحقيق النمو والتحضر من خلال دعم التعليم والبحث العلمي.. وعندما تغيب هذه الحقيقة عن أي طالب أو طالبة في أي جامعة حكومية فإنه لا يستحق هذا الدعم الذي تقدمه الدولة سواء بالجامعات أو مدنها الجامعية.
الحقيقة الثالثة.. أن طلبة وطالبات الجماعة الارهابية قد خرجوا على كل قواعد العملية التعليمية سواء في جامعة الأزهر أو بعض الجامعات الحكومية الأخرى، وخرجوا على القانون وكل القواعد والآداب العامة، ووصلوا من الفوضى الى مرحلة التعدي على الأساتذة وتجردت بعض الطالبات من السلوك البشري عندما اعتدين على استاذة فاضلة وجردوها من ملابسها وتصويرها عارية وهو حادث همجي يضعنا أمام انحراف وانحطاط خلقي لا يمكن أن يصدر الا من فتيات الشوارع اللاتي غيبن ذهنيا وخلقيا ونفسيا،

ولم يعد يجدي معهن أي نوع من أنواع العلاج أو التقويم، ويحتاج الى بتر فوري قبل أن ينشر عدواه في الجامعات والمجتمع بشكل عام.
لقد أصبح من الضروري والهام في هذه المرحلة أن يعلم كل طالب وطالبة أن قبوله بالجامعات الحكومية هى منحة وميزة تقدمها له الدولة، وأن تعلمه في هذه الجامعة يتم على نفقة هذا الشعب.. وأن يعلم أيضاً أن زميله الذي يتعلم في الجامعات الخاصة يدفع عشرات ومئات الآلاف، ولا يتمكن من تحصيل نفس العلم الذي تقدمه الجامعات الحكومية الزاخرة بأكبر أساتذة وامكانيات معملية وبحثية لا تتوافر في معظم الجامعات الخاصة.. وبالتالي يجب أن يكون لزاماً عليه أن يحترم لوائح وقوانين هذه الجامعات حتى لا يفصل منها ويخرج الى الجامعات الخاصة أو التجنيد الفوري، وهو أمر من المؤكد سيجعل اسرهم أكثر حرصاً على توجيه ابنائهم للانخراط في العملية التعليمية بدلاً من تحريضهم على التظاهر ونشر الفوضى.
باختصار.. في ظل ما رأيناه من تفجيرات متتالية، وقنابل موقوتة في أكثر من مكان، لم تعد مصر تمتلك رفاهية الخيارات ولم يعد هناك بديلاً عن تطبيق القانون بكل حسم وقوة.. وعلى كل من تعاطف مع فتيات الاسكندرية أن ينظر ماذا فعلت زميلتهن من بنات الجماعة وصبيانها في الأساتذة وقوات الأمن  ومنشآت الجامعة حتى لا نفاجأ ببعض النحانيح مرة أخرى تتحدث عن السن والمستقبل وغيرها من الذرائع التي تهدم هذا الوطن.