رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الورقة الأخيرة للجماعة!!


> تراهن جماعة الإخوان المسلمين على سيناريو الفوضى، كإحدى الأوراق الأخيرة التى تلعب بها أمام الرأى العام الداخلى والخارجى، بهدف إحداث ضغط على الدولة لهروب قياداتها وعدم محاسبتهم على كل الجرائم والأخطاء التى ارتكبوها فى حق هذا الشعب ومؤسساته منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى لحظة عزل محمد مرسى!!

> القضية الآن ليس لها علاقة بعودة محمد مرسى، ولا حتى ببعض أعضاء الجماعة أو المنتمين إليها.. وإنما القضية الحقيقية فى قيادات ورموز الجماعة التى كانت تحكم مصر بالفعل منذ ثورة يناير وارتكبت كثيراً من الجرائم وحصلت على مميزات.. هذه القيادات معظمها مطلوب للنيابة العامة الآن للتحقيق معها فى قضايا تجسس وقتل وتربح، وتعرف أن خروجها من إشارة رابعة العدوية هو بمثابة نهايتها وفضحها، وليس أمامها بديل غير استخدام أعضائها المضللين فكرياً ودينياً، واستئجار آخرين من المصريين أو بعض العرب لاستخدامهم كدروع بشرية لحمايتهم.
> كل هذه المحاولات اليائسة والإعلان عن نشر الفوضى وغيرها من المسميات اليائسة التى يطلقونها لا تعبر إلا عن سذاجة سياسية لسببين.. الأول أن تعيق كل محاولات ومفاوضات التنظيم الدولى للإخوان الذى يسعى جاهداً للإبقاء على وجود نواة للجماعة مرة أخرى فى مصر.. أما السبب الثانى والأهم فهو أن هذه القيادات وصلت إلى مرحلة الهذيان عندما اعتقدوا أن إرادتهم يمكن أن تكون أكبر من إرادة الدولة المصرية، الممثلة فى الشعب الذى خرج بشكل جارف يرفض هذه الجماعة، ونزل على رغبته جيشه الوطنى وكذا جهاز الشرطة والقضاء والإعلام وغيرها من مؤسسات الدولة.. ومتوهمين أيضاً أن بعض الدول مثل أمريكا أو غيرها يمكن أن تفرض وصايتها على مصر وتحدد حاكمها بدليل أن معظم شعاراتهم فى إشارة رابعة العدوية تم توجيهها إلى العالم الخارجى باللغة الإنجليزية فى استدعاء فاضح للقوى الخارجية، ووصلت بهم السذاجة إلى حد

التهليل بوجود بعض القطع العسكرية الأمريكية بالقرب من الحدود المصرية فى المياه الدولية!!
> رهان قيادات الإخوان على الفوضى جاء بشكل صريح فى تصريح محمد البلتاجى الفاضح عندما قال إن عودة محمد مرسى تعنى أن تتوقف فوراً وفى اللحظة نفسها كل العمليات الإرهابية فى سيناء ضد القوات المسلحة والشرطة.. وهذا التصريح يعنى ويؤكد أن قتل 16 جندياً مصرياً فى سيناء كان بتعليمات من الجماعة كمبرر لعزل المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، ويعنى أن خطف ثلاثة ضباط وأمين شرطة بمعرفة الجماعة، ويعنى أن وجود تنظيم القاعدة وكل الجهاديين والإرهابيين فى سيناء تم بمباركة الجماعة، ويعنى كذلك أن تهريب السولار والبنزين والسيارات إلى قطاع غزة وإيجاد أزمات داخل مصر تم بموافقة الجماعة.. والأخطر من كل هذا أنه يعنى أن سيناء كانت مشروعاً فعلاً لدولة مستقلة لحماس وغيرها من الفصائل.
> باختصار.. كل الأحداث التى تكشفت وسوف تتكشف فى المستقبل تؤكد أن هذا البلد محفوظ بأمر الله سبحانه وتعالى وأن كل السيناريوهات التى وضعت لتفتيت هذا الوطن قد تحطمت بإرادة وعبقرية هذا الشعب، ووطنية وإخلاص قواته المسلحة وقادتها العظام الذين سيذكرهم التاريخ والأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز وتقدير.. عاشت مصر حرة.