رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تتويج.. الفرعون الذهبي!

والفرعون هنا هو أشهر فرعون مصري في العصر الحديث.. ليس لأنه قدم لنا واحداً من أعظم كتبه عن توت عنخ آمون، ولكن لأنه نال شهرة عالمية حتي يمكن أن تنطبق عليه مقولة «هوه مين اللي جالس بجوار هذا الرجل المشهور، وكان المقصود هو الرئيس الفرنسي.. يعني الضيف أكثر شهرة من الرئيس!! ذلك هو الدكتور زاهي عباس حواس، ابن قرية العبيدية مركز فارسكور بدمياط، المولود يوم 28 مايو 1947، يعني بعد يومين..

< المناسبة="" كانت="" الاحتفال="" بتوقيع="" كتابه="" الجديد="" «40="" سنة="" حفائر»="" الصادر="" ببراعة="" عن="" الدار="" المصرية="" اللبنانية،="" التي="" أراها="" الآن="" أفضل="" دار="" نشر="">
وفي الفندق الشهير علي أجمل بقعة علي نيل القاهرة- أجمل كثيرا من بحيرة ليمان الشهيرة باسم بحيرة جنيف.. كان الاحتفال.. وتربع الدكتور زاهي علي عرش منصة التتويج وحوله ثلاثي المتحدين عن الكاتب والكتاب: الدكتور مصطفي الفقي أبرز الحكائين المصريين الآن وهو المفكر السياسي والدبلوماسي «أبوذاكرة حديد». وعالم المصريات الكبير الدكتور علي رضوان.. وكاتب هذه السطور.. والناشر الكبير الأستاذ محمد رشاد.. أما كوكبة الحاضرين فقد ضمت عدداً من الوزراء السابقين والحاليين.. وعدداً من السفراء الأفاضل.. ومجموعة كبيرة من زملاء ومعاوني الدكتور زاهي.. ولكن كان الحضور الدمياطي ظاهراً..
< كان="" يتقدمنا="" عميدهم="" السفير="" الأشهر="" عبدالرؤوف="" الريدي="" والكاتب="" الكبير="" صلاح="" منتصر..="" وأحد="" أهم="" المدافعين="" عن="" اللغة="" العربية="" الآن="" الشاعر="" الكبير="" فاروق="" شوشة..="" ورؤساء="" تحرير="" العديد="" من="" الصحف="" الحاليون="">
وتحدث- في البداية- عالم المصريات الكبير الدكتور علي رضوان عن الكاتب ودوره في عالم الآثار، منذ بداياته الأولي.. ثم عن أعماله في كل المواقع التي عمل فيها، في كثير من المواقع الأثرية.. وكان حديث العالم، الذي يقدم عالماً معه، في نفس المجال.
وأمسك آخر الحكائين المصريين الحاليين، الدكتور مصطفي الفقي وهو من أقرب أصدقاء الدكتور زاهي فتحدث عن كريزما اسمها كاريزما زاهي حواس وعرج علي نجوميته في العالم كله بأسلوب شديد السلاسة عميق التشويق..
< وجاء="" الدور="" عليَّ..="" فوقفت="" متحدثاً.="" قلت="" أين="" أنا="" بين="" علم="" الدكتور="" علي="" رضوان="" وكاريزما="" الدكتور="" الفقي..="" وانطلقت="" أتحدث="" عن="" الرجل="" والكتاب="" فوصفته="" بأنه="" أحد="" أبرز="" المصريين="" الذين="" عملوا="" في="" مجال="" الآثار،="" كتابة="" وبحثاً="" وقارنت="" بينه="" وبين="" عالمنا="" الكبير="" سليم="" حسن="" صاحب="" موسوعة="" مصر="" القديمة="" وتاريخ="" الأدب="" المصري="" القديم..="" وكيف="" دخل="" في="" صراع="" مع="" الملك="" فاروق="" بسبب="" آثار="" نجح="" سليم="" حسن="" في="" استردادها="" من="" والده="" الملك="" فؤاد="" ولما="" فشل="" فاروق..="" صدر="" قرار="" بإحالته="" إلي="" المعاش="" فباعدوا="" بينه="">

الوظيفة.. ولكنهم بذلك قربوا بينه وبين الإبداع وخدمة العلم..
وقلت- هنا- إننا ننبهر بما يكتبه الأجانب عن آثارنا، حتي أن أكثر هذه المراجع أجنبية.. إلي أن جاء سليم حسن.. وها هو زاهي حواس يواصل المسيرة.. ولذلك يجب أن نفخر بأعمال زاهي الآثارية وأيضا بالمؤلفات، وكتبه عديدة، ومحاضراته في العالم شارحاً عظمة مصرية التاريخ الفرعوني القديم.. ووصفت الدكتور زاهي بأنه الآن يقوم بعملية «تمصير علم المصريات» أي علم الآثار المصرية وعليه هنا أن يواصل مهمته القومية هذه..
< وذكرت="" الحاضرين="" بواحدة="" من="" معارك="" زاهي="" حواس،="" وهي="" محاولاته="" لاسترداد="" الآثار="" المصرية="" المسروقة="" والمعروضة="" الآن="" في="" متاحف="" أوروبا="" وأمريكا="" وأن="" عليه="" أن="" يواصل="" معركته،="" التي="" كادت="" تتسبب="" في="" معارك="">
وطالبت الفرعون الذهبي الحديث بأن يواصل معركته للرد علي الإسرائيليين الذين يحاولون سرقة الآثار المصرية بدعوي أن بعضها يهودي النشأة.. سواء في أهرام الجيزة أم تمثالي ممنون اللذين ادعيا أنهما يمثلان النبي موسي وأخاه هارون!! ثم أشدت بأمانة المؤلف زاهي حواس عندما تحدث- في مواقع عديدة من الكتاب- عن معاونيه من المعلم فلان والأوسطي علان، في كل موقع عمل فيه، وتلك أمانة العالم..
< وهنا="" لا="" يمكن="" أن="" أنسي="" جهود="" دار="" النشر="" التي="" أخرجت="" لنا="" هذا="" الكتاب="" العظيم،="" في="" أفضل="" حلة="" وأبهي="" صورة،="" وأقصد="" بها="" الدار="" المصرية="" اللبنانية="" ورئيسها="" محمد="" رشاد="" والإخراج="" غير="" التقليدي="" لهذا="" الكتاب="" وكيف="" أن="" حتي="" الصور="" «الأبيض="" والأسود»="" التي="" نشرت="" تمت="" من="" خلال="" أفضل="" جهاز="" لفصل="" الألوان..="" لتظهر="" أكثر="">
إن «40 سنة حفائر» يروي بأسلوب جديد كتابة المذكرات الشخصية ولكن من خلال أعمال صاحب الكتاب.. مبروك لنا.. وللفرعون الذهبي زاهي حواس..