رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اللعب في العبوة.. سرقة علني!



أحترم جهود ونشاط وزير التموين، الدكتور خالد حنفي، بالذات في مجال  توفير  السلع الأساسية وتنظيم توزيعها وبالذات الخبز ثم البنزين.. وجهوده أيضاً في محاولة السيطرة علي الأسعار.. ولكن لنا أكثر من اعتبار..

الوزير مشكوراً نجح فعلاً في كارثة الخبز التي تلتهم الحصة الأكبر من مخصصات  الدعم، خصوصاً وأن حصة كبيرة لم تكن تصل إلي المستحقين الفعليين.. وكانت تذهب إلي مزارع الدواجن وتسمين المواشي، والأقفاص السمكية..
< ولكن، ="" وبما="" أننا="" علي="" أبواب="" شهر="" الطعام،="" أقصد="" شهر="" الصيام،="" حيث="" يزداد="" الاستهلاك="" ـ="" من="" كل="" شيء="" حتي="" من="" الهواء="" ـ="" فاننا="" نتوقع="" استمرار="" اللعب="" في="" أسعار="" كل="" السلع..="" وفي="" مقدمتها ="" ما="" يأكله="" المصري="" ويشربه..="" أو="" حتي="" يتسلي="" به..="" فهل="" استعد="" الوزير="" ـ="" رقابياً="" ـ="" للسيطرة،="" أو="" بعض="" السيطرة="" علي ="" هذه="" الأسعار..="" وهل="" تكفي="" جهود="" الوزير="" بمحاولة="" توفير="" السلع،="" أم="" لابد="" من="" عودة="" نظام="" «تسعير="" السلع»="" وإحياء="" نظام="" مفتشي="" التموين="" ودور="" مباحث="" التموين..="" والحملات="" المستمرة="" علي="" الأسواق،="" بل="" وضرورة="" إيجاد="" أكشاك="" للشرطة="" في="" الأسواق ="" لنجدة="" المشترين="" من="" تجبر="" بعض="" الباعة..="" وهذه ="" كانت="" موجودة="" منذ="" عشرات="">
وبسبب فوضي ترك الأسواق بلا أي رقابة أخذت الأسعار تلتهب دون أي رقيب، أو واعز من ضمير..  نقول ذلك حتي إننا نرفض  دعاوي الذين يتحدثون عن حرية التجارة.. التي أراها حرية للسرقة!!
< ولكن="" المواطن="" ـ="" خصوصاً="" البسيط="" ـ="" يتعرض="" الآن="" لجريمة="" بشعة="" هي="" التحايل="" من="" خلال="" اللعب="" في="" الأوزان..="" أو="" وزن="" العبوة..="" وهي="" أحدث="" وسائل="">
إذ مع تحديث نظام تعبئة السلع يتعرض المستهلك لعمليات نصب  مستمرة من خلال العبث في كمية  العبوة. مثلاً: كيس سكر أو أرز.. أو حتي عدس أو فول مدمس أو مكرونة. يأخذه المستهلك علي أن وزنه كيلو جرام دون أن يدري أن العبوة ينقصها كمية  كبيرة.. فالعبوة الكيلو نجد حقيقتها 900 جرام والعبوة المفترض فيها 500 جرام نجدها 400 جرام.. وهكذا.
< وهذه ="" سرقة="" علني.="" وهي="" بأي="" مسمي="" زيادة="" في="" الأسعار="" من="" الباب="" الخلفي="" لأن="" نقص="" 100="" جرام="" في="" الكيلو="" يعني="" أن="" السعر="" زاد="" بنسبة="" 10٪="" وهكذا.="" والطريف="" أننا="" نادراً="" ما="" نجد="" عبوة="" الكيس="" ظاهرة="" علي="" الغلاف،="" فإذا="" كتبت="" فهي="" غالباً="" ببنط="" صغير="" للغاية="" لا="" تراه="" العين="" غالباً..="" أليس="" هذا="" سرقة="">
وقيسوا علي ذلك عبوة أي سلعة: ربع الكيلو

ـ من التوابل مثلاً ـ تصبح 200 جرام بقدرة قادر وهكذا. بل أن العبث امتد ـ ومن سنوات ـ إلي عبوات المياه الغازية والعصائر: زجاجية أو كرتونية.. فلا يهم جعل الزجاجة أكثر سمكاً وقاعها أكثر ارتفاعا..فما يهم هو  حجم  الكمية  داخلها!!
< المهم="" ـ="" وبسبب="" الصمت="" الحكومي="" والرقابي="" ـ="" تمادت="" شركات="" تعبئة="" المواد="" الغذائية="" في="" لعبة="" تقليل="" محتوي ="" العبوات..="" حتي="" وجدنا="" شركات="" تتخصص="" في="" التعبئة="" والتجهيز،="" أقصد="" في="">
حقيقة السلع أصبحت أفضل من حيث الجودة ولم  نعد نجد حصي أو أحجاراً في الأرز، أو العدس، أو فول التدميس.. ولكن ذلك بسبب تغيير نظام «ضرب الأرز في المضارب» ومن حق شركات التجهيز والتعبئة أن تحصل علي مقابل ما تقدمه من خدمات هنا.. ولكن لماذا تلجأ الشركات إلي عدم إبراز وزن أو حجم العبوة، علي كل منتج..
< هنا="" يأتي="" دور="" السلطة.="" والسلطة="" هنا="" هي="" وزارة="" التموين="" وقد="" كانت="" تمتلك="" جهازاً="" إدارياً="" رهيباً="" من="" مفتشي="" التموين="" يدعمهم="" جهاز ="" مباحث ="" التموين..="" حقيقة="" كان="" هؤلاء="" المفتشون="" يحصلون="" علي="" المعلوم="" من="" التجار="" ومن="" أصحاب="" المخابز="" حتي="" صار="" الأمر="" نكتة..="" ولكن="" مع="" تجاوز ="" آلاعيب="" الجشعين="" من="" التجار="" وشركات="" التعبئة="" والتجهيز="" لابد="" من="" عودة="" نظام="" مفتشي="" التموين،="" وليس="" فقط="" في="" الخضراوات..بل="" وفي="" كل="" السلع="" غذائية="" وغيرها="" مع="" تغليظ="">
< ولابد="" أيضاً="" من="" الزام="" شركات="" التعبئة="" باعلان="" وزن="" كل="" عبوة="" في="" مكان="" بارز..="" ولابد="" أيضاً="" من="" دور="" حيوي="" تقوم="" به="" جمعيات="" حماية="" المستهلك..="" فهذه="" هي="" أولي="" ما="" يجب="" أن="" تقوم="">