رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعقلها وتوكل.. ياوزير الكهرباء!

 

في رأيي أن دخول مصر عالم الكهرباء النووية هوأفضل ما تفعله الآن وسط ضباب الصراع السياسي.. إذ حتي علي مستوي »الكلام« ها نحن نختلف.. ونتشابك.. بل ونقاطع..

وما أعلنه الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء أمس من الانتهاء من جميع الدراسات لطرح مناقصة إنشاء محطة الضبعة النووية.. هذا خبر طيب وسط تخبط سياسي.. وكلام في الفاضي وفي المليان.. أو كلام فيما لا يفيد..

>> وهذا الخبر أسعدني، ويسعد كل مهتم حقيقي بأمر هذه البلاد حتي لا نفاجأ ذات يوم بنقص رهيب في الكهرباء.. وأراه قريباً.. بل أقرب مما نتصور جميعاً.

وإذا كان نقص السولار.. أو نقص أنبوبة البوتاجاز قد أحدث كل هذا الهلع.. فماذا سنفعل عندما لا نجد الكهرباء، التي تحرك كل شيء.. وبدونها سوف يتوقف كل شيء..

والذين يقولون أنه لا داعي لاستعجال دخول مصر عصر الكهرباء النووية هم جاهلون.. جاهلون، ولا يعرفون شيئاً عن حاضر ومستقبل حاجتنا من الطاقة، أي طاقة.

>> وإذا كنا نحمد لعدد من وزراء البترول في مصر أنهم استطاعوا أن يطيلوا عصر البترول في مصر وفي مقدمتهم عبدالهادي قنديل والدكتور حمدي البنبي والمهندس سامح فهمي ـ بعيداً عن أي قضية أخري فإنهم استطاعوا بجهد جبار إطالة عصرنا البترولي، بعد أن كانت كل الشواهد تؤكد أن مصر ستدخل عالم الفقر البترولي قبل انتهاء القرن العشرين.. بل وأشهد أنهم استطاعوا أن يعوضوا نقص الإنتاج من البترول.. باكتشاف حقول عظيمة للغاز.. وشهادة لله فإن سامح فهمي هو بطل معركة الغاز، الذي تنعم مصر الآن بوجوده بوفرة..

نقول إذا كنا نحمد دخولنا عصر الغاز، فإن هذا العصر لن يطول كثيراً، ولما كنا نعتمد علي الغاز لتشغيل محطات الكهرباء العملاقة فإن هذا الغاز لن يطول عمره.. وبالتالي علينا البحث عن مصدر آخر لتوفير الكهرباء.. وهي معركة رهيبة..

>> ولأن إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.. ومصر تملك فترة سطوع شمس تمتد الي 14 ساعة ـ لم يصل بعد إلي التطبيقات العملية لا نحن ولا غيرنا في العالم.. وإلي أن يتحقق ذلك فإن أمامنا سنوات طويلة، تكون فيها الطاقة الشمسية عنصراً مساعداً لتوفير الكهرباء، هي وطاقة الرياح.. فإنه لن يتبقي أمامنا إلا الطاقة النووية. وعلينا أن نعرف أن أي مشروع لإنشاء محطة نووية لانتاج الكهرباء يحتاج بين 10 و15 عاماً فإن علينا أن نسرع الخطي للدخول إلي عمق عصر الكهرباء النووية.. مهما كان الزمن.. وها نحن نري الهلع الذي أصابنا من نقص أنبوبة البوتاجاز.. ونقص صفيحة الجاز، أي السولار!!.

>> ولا نريد أن نقول أن الحظ

السيئ هو سمة الملف النووي المصري أقصد أخشي أن يؤثر ما حدث في اليابان من انفجار مفاعل فوكوشيما بسبب الزلزال.. فإن ما حدث لم يدفع اليابانيين إلي إغلاق كل مفاعلاتهم لا هم ولا غيرهم من الدول التي تعتمد علي الكهرباء النووية.. ويكفي أن ما حدث من انفجار مفاعل تشيرنوبيل عام 1986 أدي إلي خوف مصري رهيب دفعنا أيامها الي تجميد المشروع النووي المصري نتيجة استجواب النائب الوفدي علوي حافظ.. ولا ما حدث قبل ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية من تسرب إشعاعي في مفاعل ثري مايلو ايلاند.. لأنه لو سقطت طائرة سوف يوقف طيران كل الطائرات ولو انفجرت سيارة سيوقف استخدامنا للسيارات.. فقط علينا أن نضع كل قواعد السلامة والأمان.. ومادامت أكبر الدول الكهربية النووية لم توقف اعتمادها علي هذه المحطات..فإن علينا أن نمضي قدماً نحو تنفيذ مشروع »المحطات« وليس المحطة النووية المصرية.

>> وأمامنا الآن جرس انذار يحذرنا.. ويطالبنا بالإسراع قبل أن نستيقظ يوماً علي نقص الغاز الذي يدير محطات الكهرباء ونقع في الورطة الكبيرة.

وأطالب الدكتور حسن يونس ـ وزير الكهرباء والطاقة ـ بأن يعلن كم يتكلف مشروع المحطة الأولي في الضبعة الآن.. وكم كانت هذه المحطة سوف تتكلف في منتصف الثمانينيات.. ذلك أن أسعار اليوم غيرها منذ »25« عاماً.. بل يعلن كم ثمن ما استخدمناه من غاز لتوليد الكهرباء منذ عام 1986 وحتي يبدأ انتاج المحطة النووية، بعد 10 سنوات، أي عند تشغيلها.

>> يادكتور يونس اعقلها وتوكل.. ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع، الذي أراه لا يقل حيوية عن مشروع السد العالي.. الكهربي!!

وقلبي معك.. لأن مصر، وكل المصريين، تحتاج هذا المشروع..