رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من ـ إذن ـ قتل الثوار؟

هل كتب علينا ألا نعرف حقيقة ما جري في أحداث كبيرة في تاريخ مصر، وهل هذا التعتيم وخنق الحقيقة دائماً ما يقف وراءه جهة ما أو تنظيم معين حتي لا يعرف الناس  الحقيقة؟.

.مناسبة هذا الكلام هي أننا ـ ورغم مرور حوالي العامين ـ لم نعرف بعد من الذي قتل الثوار.. والمضحك أن هذا لم يتضح رغم وجود محاكمات ونيابات ولجان لتقصي الحقائق.. فهل هناك طرف ليس من مصلحته إذاعة هذه الحقائق؟
** أقول هذا حقيقة الآن.. كما قلناه ومنذ حريق القاهرة ـ وأيضاً في يناير ولكن من عام 1952 وعندما سألت مراراً فؤاد باشا سراج الدين عمن ارتكب هذه الحقيقة كانت اجابته دائماً هي: ابحث عمن له مصلحة.  ولما قلت لمعاليه إن هناك جهات عديدة كان لها أكثر من مصلحة مثل الانجليز والقصر الملكي وتنظيم الضباط الأحرار كان يصمت.. ويقول: ابحث أيضاً.. ربما تعرف أكثر..
وهذه الأيام يمكنني أن أقول: هل كان لجماعة الاخوان دورها في هذه الجريمة الكبري التي هي ضد الوطن،  رغم أن الجماعة كان قد سبق حلها ومطاردة قياداتها المعروفة.. الا أن كثيراً من خلاياها كانت تعمل في صمت في القري والنجوع.. فهل عملتها الجماعة خدمة للقصر الملكي.. أم ركبتها لتنتقم من حكومة الوفد التي كانت وقبل ذلك بكثير تمنع الجماعة من العمل السياسي.. أو عليها أن تتحول إلي حزب سياسي، وهذا موقف معروف وقديم..
** أيضاً أين الحقيقة من محاولة اغتيال  عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية عام «1954»، وهل كانت ذريعة من عبد الناصر حتي يتخلص من الجماعة ورجالها.. أم كانت تمثيلية صنعها عبدالناصر للقضاء عليها بعد أن زادت قوتها.. وأشاعت الجماعة ذلك.. دفاعا عن نفسها؟!
ودائما ما تختفي الحقيقة.. حتي حكاية اغتيال الامام حسن البنا منشئ الجماعة أمام المقر العام للشبان المسلمين بشارع الملكة نازلي «رمسيس الآن» لا أحد يعرف

لمصلحة من. هل نفذتها  حكومة إبراهيم عبد الهادي انتقاما لاغتيال الجماعة لرئيسها السابق محمود فهمي النقراشي يوم 28 ديسمبر 1948 داخل مبني وزارة الداخلية.. شوفوا قوة وبشاعة العملية المهم لا أ حد يعرف من قتل الإمام حسن البنا علي وجه اليقين.. وهل ساهمت في هذه العملية فصائل أخري داخل الجماعة ـ تطبيقاً لمبدأ التقية.. أم نفذها رجال الحرس الحديدي الذي يدين بالولاء للملك فاروق..
** أيضا: هل انتحر المشير عبدالحكيم عامر أم تم قتله ليذهب وتموت معه أسرار هزيمة مصر في يونية 1967.  ومازال ملف المشير مفتوحاً حتي الآن ولأسرته، وكل مصر حق أن تعلم من ارتكب هذه العملية..
** وهل يكون مصير البحث عن قتلة شهداء ثورة يناير هو نفس مصير كل الأحداث السابقة ومن الذي تسبب فيها.. أم أن هناك الآن من له مصلحة في عدم اذاعة أسماء القتلة في التحرير ومحمد محمود وماسبيرو.. وفي ميادين أخري من مدن مصر.. وهل هناك ـ بكل صراحة ـ من يشير الي أن فصيلاً معيناً ممن يحكمون مصر الآن قد ساهم أو ارتكب هذه الجرائم..
** هل هناك من «يقول» لنعرف العدو من الصديق.. ومن يريد انقاذ مصر.. ومن يريد إغراقها في بحار من الدماء؟