رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحكام بجلد البلطجية.. في الميادين

 

الاحكام الرادعة التي تصدر هذه الايام ضد البلطجية والسرقة باكراه لا تأخذ حقها الكامل من الاعلام.

فإذا كانت هذه الاحكام مطلوبة.. فان الاعلان عنها يجب ان يحظي باهتمام اكبر.. ذلك ان المطلوب هو أن يعرف أي بلطجي أنه لن يفلت بما حصل عليه.. وان المجتمع سيقتص منه.. وبسرعة، بل وفوراً.

والمؤكد ان كل المصريين يرحبون بهذه الاحكام .. بل ويرون ضرورة الاكثار منها.. لأنها في المرحلة الحالية تعني محاولة جادة لاعادة الامن والامان للشارع ولكل المصريين.. لماذا؟

لسبب وجيه هو أن غياب الشرطة حتي الآن يشجع كل بلطجي علي ان يفعل ما يشاء.. فهو يهاجم المشاة، ليس في الحارات، وفي الشوارع الضيقة فقط.. بل وفي الشوارع الكبيرة والميادين.. وفي وضح النهار وليس في ساعات الليل المتأخرة. وهي جرائم انتشرت في كل مدن مصر.

** هناك من يهاجم الصيدليات التي تستمر طوال الليل، وتقدم خدمة ليلية هامة للناس.. فالمرض لا يعرف الليل من النهار.. فهل مطلوب من كل صيدلي ان يحمل سلاحاً ليدافع عن نفسه.. أو أن يضع نظاماً للحماية يتكلف الكثير ليحمي نفسه وصيدليته من البلطجية. وإذا كان بلطجية امريكا يهاجمون محلات بيع الخمور.. فانهم - هناك - لا يهاجمون الصيدليات لانها تقدم المساعدة للناس.

وهناك من يهاجم شابا ويضع المطواة علي رقبته ويطالبه بأن يخرج ما في جيوبه.. أو »يغزه« بالمطواة.. ويهرب وبات المصري لا يعرف هل سيعود إلي بيته آمنا.. أم مفلساً!!

** والقضية ليست مجرد سرقة.. بل هي سرقة باكراه وتحت تهديد السلاح والمؤلم أن السلطة، التي هي الشرطة، مازالت غائبة، رغم مضي اكثر من شهرين علي بداية الثورة. وبسبب ذلك انتشرت ظاهرة بيع وشراء السلاح، حتي ولو كان مجرد »شومة« أو حتي »كاتر« أو مطواة قرن غزال.. وهناك حتي الآن من يعرض للبيع مسدسات بعضها ميري.. وبعضها مصنع في ورش حدادة بسيطة وهي ما يطلق عليها »فرد خرطوش«.

أما في البيوت فقد زادت عمليات تركيب العيون السحرية.. والترابيس الحديدية بل والابواب المصفحة علي الباب الخارجي للشقة.. وكله حسب أمان المنطقة، نقصد غياب الامان. وإذا كان هذا يحدث في المناطق المأهولة بالسكان.. فماذا يكون الوضع في اطراف المدن.. ولكم ان تتصوروا حالات الرعب التي يعيشها الناس وهم بالقرب من العشوائيات.

** فلا أحد يجرؤ ان يخرج من بيته، أو يتأخر عن بيته، بعد غروب الشمس. وعليه ان يشتري احتياجاته..

ثم يتنزوي خلف باب بيته يشاهد التليفزيون.. أو يعمل علي زيادة النسل.. وكل واحد من هؤلاء يضع سلاحه تحت المخدة.. أو تحت السرير أو وراء الباب.. والشاطر يقول: أنا جدع!!

فاذا كان الرجل يحمل في جيبه مطوة قرن غزال .. أو حتي »كاتر« فان تجارة اسلحة الدفاع الحريمي نشطت بشكل لافت للنظر.. بداية من »الاسبراي« المخدر.. أو السائل الذي يلقي علي العيون.. الي عبوة قاتل الحشرات الطيارة أو الزاحفة.. وكله ينفع، عند الضرورة.

** كل ذلك - أيها السادة - نعيشه هذه الايام ونشربه صباحاً ومساءً ..صباحاً نشربه مع صحف الصباح التي تروي حكايات الهجوم الاجرامي.. ومساء ما تتناقله الاسر، عبر التليفون، عما وقع هنا وهناك.

من هنا تأتي اهمية هذه الاحكام الرادعة.. وضرورة ان تتضمن عقوبات بالجلد والرجم في الميادين العامة. لأن الهدف منها هو ردع المجرمين.. وإشعار الكل ان المجتمع لن يفرط في حقوقه.. بشرط أن تقوم اجهزة الاعلام - كلها - بنقل وقائع تنفيذ العقوبات علي الهواء مباشرة.. بالصوت والصورة.

واتذكر هنا ان الثورة الفرنسية أصدرت أحكاماً باعدام نحو 18 ألف شخص بالمقصلة »الجيلوتين« خلال فترة تحكم روبسبير ولازار وغيرهما.. وكان اهل باريس يستيقظون فجر كل يوم علي عربات نقل المحكومين الي ساحات الاعدام.

** وإذا كنت لست دمويا.. وارفض ذلك، الا انني انادي بتغليظ عقوبات السرقة باكراه والاعتداء علي الناس باستخدام السلاح وان يتم تنفيذ العقوبات علانية وتنشر صورهم في كل وسائل الاعلام.

أقول ذلك.. إلي ان تعود السلطة ممثلة في الشرطة الي ممارسة عملها.

** فهذا وحده كفيل باعادة الامن والامان.