رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد من شرف وشرف يريد من الشعب

ستظل مصر تغلي بالثورة لفترة طويلة قادمة.. وسيظل الشعب مصمماً علي تحقيق مطالبه، وأن يصبح حكم الشعب بالشعب للشعب حقيقة واقعة.

والآن وقد جاء رئيس وزراء يحبه الشعب ويقبل التعاون معه.. فإن هذا الشعب له عدة مطالب يحلم بأن ينفذها رئيس الوزراء الجديد.. وفي المقابل لرئيس الحكومة عدة مطالب يتمني أن يلتزم بها الشعب حتي نعبر معاً هذا الخندق، أو ذلك الطريق شديد الخطورة.. فماذا يريد الشعب من رئيس حكومة.. وفي المقابل ماذا يريد رئيس الحكومة من الشعب؟.

** الشعب يريد من الدكتور عصام شرف سرعة عودة الامن والامان للشارع المصري حتي يتحرك المواطن بأمان في الشارع وفي الحارة.. ولا يضطر أن يلزم بيته مبكراً خشية البلطجية وما يحملون من سنج وسيوف وجنازير.. وأسلحة نارية سرقوها من أقسام الشرطة.. أو صنعوها في ورش الحدادة والخراطة.

والشعب يريد أن يأمن علي حياته فلا يقطع عليه الطريق بلطجي فيسرق ما معه.. حتي ولو كان سيارة يرغمه علي توقيع عقد بيعها تحت تهديد السلاح.. والشعب يريد أن يتنقل بأمان من مدينة الي أخري دون أن يحمل سلاحاً.. لان هناك من يسهر علي أمنه وأمانه.. ولا يظل مرعوباً حتي يصل الي بيته.

والشعب يحلم بأن يذهب أولاده الي المدرسة فلا يروعهم بلطجي أو يقتحم غيره المدرسة ويسلب الصغيرات حليهم البسيطة.

والشعب يريد أن تنتظم الدراسة بسرعة لأن في انتظامها انتظاما للحياة.. بل عودتها الي طبيعتها.

** والشعب يريد عودة الاستقرار لأن نصف عمالته تعيش علي أجر يومها من نجار الي بناء الي نقاش الي مبلط سيراميك وهم كلهم عصب الحياة اليومية.. وهم أكثر الناس معاناة بسبب انقطاع مصدر رزقهم الوحيد.

من هنا فإن المطلب الاول الذي يلح عليه الشعب هو عودة الشرطة بأسرع ما يمكن.. وأي تأخير في ذلك يضر بجهاز الشرطة أكثر ما يضر بغيره.. وتلك مهمة وزير الداخلية الذي يجب أن يكون حازماً وحاسماً.. ونتعجب من تأخر تنفيذ هذا المطلب الاول فالضباط موجودون.. وجنود الشرطة موجودون، أو معظمهم.. ولا نريد أن نقول ان هناك من يؤخر عودة الشرطة حتي لا يعود الامان للمواطن.. والامن للوطن.. وأن ذلك انما هو من صنع الثورة المضادة التي تقول للناس: افتقاد الامن أو مكاسب الثورة!!.

** والشعب يريد من رئيس الحكومة المضي قدماً في استكمال التعديلات الدستورية بما يشمل اجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية علي أن تسبقهما عملية سريعة وحاسمة لتنقية الجداول الانتخابية حتي تجيء

الانتخابات معبرة عن طموحات الشعب.

وأن تسرع الخطي في عمليات فحص أموال الفاسدين وتقديمهم للمحاكمة العاجلة فإما براءة يعودون بعدها للعمل.. وإما إدانة يلقون جزاء ما ارتكبت أيديهم.

الشعب يريدها عملية تطهير سريعة وتقليع أظافر اللصوص حتي لا يسرقوا الثورة ونتائجها أو يجعلوا الشعب يكفر بها.. هي اذن حكومة تطهير وأمان في المقام الاول.. ولو أداها الدكتور شرف يصبح فعلاً وعملاً اسماً علي.. مسمي!! وكفاه ذلك حتي يعبر بنا الي بر الامان.

** وفي المقابل يريد رئيس الحكومة من الشعب أن يعود الي مواقع العمل والانتاج.. وبسرعة ليس فقط لكي نعوض ما ضاع علينا من أموال وثروات.. ولكن لكي ننطلق ـ ونحن في فورة العمل ـ نحو آفاق أوسع. والعودة الي العمل فيها انقاذ للشعب نفسه وفيها انقاذ لاقتصاد الوطن وفيها ـ وهذا هام ـ للغاية عودة المواطن المصري الي عمله.. ليأكل من عرق جبينه.

والشعب لن ينعم بالاستقرار إلا اذا عاد للعمل.. وترك التظاهر جانباً. أي يريد رئيس الوزراء اعطاء الحكومة مهلة لتفكر بهدوء وبعيداً عن أي ضغوط جماهيرية. واذا كنا جميعاً نؤمن بحق المواطن في التظاهر.. وبحقه في أن يحصل علي حقه في العمل وفي الاجر الذي يلبي له احتياجاته، وأسرته، كما يجب إلا أن ذلك لن يتحقق إلا بالعمل.

** نحن نؤمن بأن الشعب من حقه أن ينعم بخيرات بلاده.. وألا يكون هذا الخير مقصوراً علي الاغنياء.. واللصوص. ولكن تعالوا معاً ننقذ ما يمكن انقاذه.

فلن يعيد مصر.. ولن ينقذها إلا العمل والعمل الجاد مادامت في مصر حكومة شريفة.. ومجلس أعلي للقوات المسلحة يحمي هذه الارادة الشريفة.