عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجيش يحمي مكاسب ثوار التحرير


رغم أن الشعب له تجارب مرة مع القوات المسلحة في سنوات عديدة ماضية.. إلا أننا نري أن هذه القوات المسلحة هي أفضل القوي التي تحمي مكاسب الثوار والمتظاهرين في ميدان التحرير منذ يوم 25 يناير..

وشباب التحرير يخشون الانقلاب علي مكاسبهم ومطالبهم.. ونعترف أن استجابة النظام لمطالب الشباب طيبة، فمن كان يحلم ألا يرشح الرئيس مبارك نفسه مرة اخري آخر العام الحالي.. ومن كان يجزم ألا يفرض جمال مبارك علي مصر والمصريين، في انتخابات نعلم مدي تزويرها.. ومن كان يتوقع الاستجابة لمطالب الشعب كله بتعديل المادتين 76 و77 بل وقبول مبدأ تعديل المادة 88.. ومن كان يقول إن عهد احمد عز يمكن أن ينتهي بهذه السرعة.. ويسقط هذا السقوط المدوي بعد ما حققه النظام من برلمان يتحدث لغة واحدة.. هي التي يريدها النظام..

- كل تلك المكاسب التي تحققت واستجاب لها النظام، من الذي يضمن أن ينفذها النظام.. نقول ذلك لأن شباب التحرير يخشون لو تركوا ميدان التحرير ان ينقلب عليهم النظام مرة اخري ويقوم بعمليات سحل واعتقال وتشريد بمجرد ان تستقيم له الأمور من جديد..

- الشباب يطالب قواته المسلحة أن تتعهد بتنفيذ وضمان إخراج هذه المكتسبات إلي خير النور.. وان يتم - تحت رعايتها وبضمان منها - وضع برامج ومواعيد محددة لتنفيذها، ويمنع أي التفاف حولها أو تحويرها أو تقليل فاعليتها كما يرجوها الشباب، بل وكل مصر وان تتم كل هذه العمليات خلال الـ 200 يوم من الان وإلي حين اجراء الانتخابات الرئاسية القادمة.. وان يرعي الجيش الحوار الذي تحلم به الأمة بين السلطة والشعب.. وكفي كل عمليات الالتفاف بل وإجهاض كل عمليات الحوار السابقة بين السلطة والاحزاب.. وذلك وفقاً لجدول زمني محدد لا يزيد علي شهر.. لأن مطالب الشعب معروفة منذ سنوات وهي: عدالة.. مساواة.. حرية.. ودستور صالح لحكم دستوري يرعي مصالح الأمة.. ويضعها فوق مصالح السلطان، أي سلطان..

والأمة تطلب نظاماً يجعل سلطة البرلمان فوق أي سلطة أي يملك البرلمان - حقيقة - سلطة إسقاط أي حكومة لا ترعي مصالح الشعب.. ونحن نريد نظاماً رئاسياً برلمانياً.. أي رئيس يرأس ولا يحكم.. بل يحكم من خلال حكومة جاء بها الشعب في انتخابات سليمة.. وقد كان عندنا نظام ملكي الملك فيه يملك ولا يحكم.. ونريد أن يكون الرئيس رئيساً لكل المصريين وليس رئيساً للحزب الحاكم..

- وشباب التحرير يطلبون حمايتهم هم أنفسهم.. أي اذا ارادوا الخروج الآمن من ميدان التحرير سمح لهم بذلك.. فلا تتم مطاردتهم ولو بعد حين.. لتصفيتهم خشية عودتهم لميدان

التحرير لو تم الالتفاف علي مكاسب الثورة..

والشعب يطلب بمحاسبة كل الذين أجرموا.. وأضرموا النار ابتداء من يوم 28 يناير.. هؤلاء الذين شاءوا ضرب ثورة الشباب.. ولا يكفي أن يتم منع الذين منعوا من السفر مع تجميد أموالهم في البنوك..

بل يجب تحويلهم - وغيرهم - إلي محاكمات عسكرية عاجلة لأننا نعرف مساويء بطء اجراءات التقاضي المدنية.. وان تصل هذه التحقيقات والمحاكمات إلي كل من طالته الأخطاء القاتلة التي ارتكبوها.. الذين تربحوا وكونوا الثروات سواء بالاستيلاء علي الأراضي بمئات الافدنة.. أو الذين احتكرو المواد الاستراتيجية الخطيرة غذائية وغير غذائية.. وهؤلاء الذين استوردوا لنا لحوما سيئة مليئة بالديدان.. أو تلك المواد التي لا تزيد درجتها علي الدرجة الثالثة.. وباعوها للشعب بأغلي الاسعار..

أيضا محاسبة ومحاكمة الذين باعوا ثروة مصر ومصانعها وشركاتها بأبخس الاسعار تحت دعوي نظام الخصخصة الذي دفع بألوف العاملين إلي الشوارع وإلي الاستيداع وهم دون الاربعين من عمرهم..

- ولقد سعدت وازددت ارتياحاً عندما رأيت المشير طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ينزل إلي شباب التحرير في ميدان التحرير.. يتحاورون معهم ويبثون في نفوسهم الامان والطمأنينة وشبابنا - شباب ثورة التحرير -  في أشد الحاجة إلي من ينزل اليهم ويحاورهم.. ولا يكذب عليهم..

نقول ذلك قناعة منا بأن الشعب فقد ثقته في كل ما يأتي من السلطة ومن السلطان.. من الحكومة ومن رجال حول هذا وذاك..

- القوات المسلحة هي الوحيدة الان التي يثق فيها الشعب ويثق فيها شباب التحرير.. والدليل هو حسن استقبال الشعب والثوار ايضا اللواء عمر سليمان نائب الرئيس وللفريق أحمد شفيق رئيس الحكومة..

- لهذا نقول إن قواتنا المسلحة هي الجهة الوحيدة التي يجب أن تضمن لنا تنفيذ مكاسب ثوار التحرير.