عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لك يا مصر السلامة

قلبي علي مصر.. وكم أخشي أن تتحول الثورة البيضاء الي ثورة حمراء.. وأن تصبح تلك الايام الشديدة البياض الي أيام سوداء تلطخ تاريخ مصر كله وربما لمئات عديدة من السنين.

وهي جريمة كبري أن ينقسم الشعب الي شعبين.. واحد معارض لمبارك وللنظام وواحد مؤيد لمبارك وللنظام.. والجريمة الأكبر أن تحاول إنقاذ الرئيس وإنقاذ النظام فتصبح مثل الدبة التي تريد أن تساعد صاحبها وأن تبعد تلك الذبابة عن وجهه.. فألقت علي وجهه صخرة كبيرة قتلته.. أقصد من ذلك أن تكون الجماعات التي خرجت للدفاع عن مبارك وأخرجت عمداً حقيقة البدايات الاولي لهؤلاء، خرجت بدافع من نفسها.. ولكن الغباء السياسي لرجال حول الرئيس دفعهم الي الدفع بأعداد كبيرة لتنزل الي الشوارع، ليس لتعلن فقط عن تأييدها ولكن لتحاول الصدام مع المعارضين.. وهنا تقع الكارثة.

** ثم علينا أن نحقق فوراً في »لعبة« إلقاء كرات النار من أسطح عمارات ميدان التحرير، علي المتظاهرين تحتها.. هل هم أجانب.. هل هم من تنظيم معين.. وحاشا لله أن يكونوا من رجال الشرطة، حتي لا يزداد شق الثقة بين الشعب وشرطته.. وهؤلاء كلهم ان كان هدفهم تأييد الرئيس.. فإنهم بكل تأكيد يسيئون اليه ويزيدون عدم الثقة فيه.. وهؤلاء يعجلون بتدمير الدولة المصرية كلها.

** حقيقة الشوارع تعج بالشائعات.. ولكننا نطلب بسرعة الكشف عما قاله الفنان حسن يوسف من أن بعض الشباب اعترفوا ان هناك أموالاً تنفق علي الشباب.. منهم من قبض بالدولار.. ومنهم من حصل علي اليورو.. مع تقديم وجبات دجاج لكل شاب.. نريد تحقيقاً عاجلاً لنعرف حقيقة الذين يلعبون بمصير مصر والمصريين.. سواء كانوا أجانب.. أو حتي مصريين لهم انتماءات متعددة.. فمن يُموِّن هؤلاء بالأغذية والبطاطين والخيام.. ومن يمولهم بالاموال الاجنبية وسط شباب معظمهم عاطل عن العمل.. وهذه التحقيقات يجب أن تتم خلال ساعات.. وأن تعلن الحكومة عن نتائجها فوراً.. لنعرف من معنا ومن ضدنا.. من مع استقرار الوطن.. ومن يعبث بمصير هذا الوطن.

وهؤلاء يخططون ليس ضد مصر وحدها.. ولكن ضد استقرار وأمن المنطقة كلها.

** ونعترف ان ما يجري الآن هي حرب بالفعل.. هي حرب التحرير في ميدان التحرير.. ولكن وقودها هم شباب مصر من الجانبين، اذا كنا نؤيد حق شباب 25 يناير في التعبير عن رأيهم ولكن الذين هاجموا هؤلاء المتظاهرين أساءوا الي تلك الحركة النظيفة.. لأنهم في النهاية يستهدفون إشعال

حرب أهلية بين المصريين.. وهو هدف خارجي واضح.. وهدف تسعي اليه جماعات عديدة داخل مصر نفسها.

هنا نتساءل عن تأخر عمليات الحوار مع الشباب. واذا كانت بعض التيارات أو الجماعات السياسية يري المطالبة بضمانات قبل أن يبدأ أي حوار.. فلماذا لا تبدأ الدولة بالحوار المباشر مع الشباب المتظاهرين.. ومن قلب ميدان التحرير، الآن.. وليس بعد الآن، إنقاذاً لمصر.. فقد تنجح هذه الحوارات في فض هذه المظاهرات قبل أن تشتعل حرب أهلية حقيقية بالفعل.

والحوار مع هذا الشباب الغاضب بات أكثر إلحاحاً.. ولكن من يتحاور معهم.. وما السلطات الممنوحة له.

** ان الحديث بات مؤكداً من وجود جماعات أجنبية تنتشر الآن في الشارع المصري.. لا تتحدث باللغة العربية.. لا يتكلمون.. بل بالاشارة يتحركون.

والحديث المطلوب منا ألا نكتفي بالكلام في التليفزيون، فنحن نكلم أنفسنا لا أكثر.. وكلامنا لا يصل للمتظاهرين من كلا الطرفين في ميدان التحرير أو في ميدان مصطفي محمود.. وأن نقول للكل: لقد حدثت أخطاء عديدة من النظام، علي مدي السنوات الاخيرة.. ولكن مهما كانت هذه الأخطاء فإنه لا يستحق أن ندمر أنفسنا بأنفسنا.. وأن ندع غيرنا يدمرون الوطن.. لا نريد أن نترك هذا الاجنبي البغيض يحقق بأيديكم ما عجزت جيوش وجيوش عن تحقيقه.

** وتعالوا ننقذ مصر من الفتنة الكبري التي نتعرض لها الآن.. وللأسف أصبحت مصر غير آمنة.. وهي التي ذكرها الله سبحانه وتعالي وقال: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).

وتعالوا نردد مع الشاعر مصطفي صادق الرافعي:

لك يا مصر الســـلامة     وسلاماً يا بلادي

إن رمي الدهر سهامه     أتقيها بفؤادي

واسلمي في كل حين