رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انفجار بيروت ليس الأول .. 8 كوارث تسببت فيها نترات الأمونيوم عبر التاريخ

انفجار بيروت
انفجار بيروت

هز  انفجار ضخم أصداء العاصمة بأكملها، في حادث مروع وقع مساء أمس لم تشهده العاصمة اللبنانية بيروت من قبل، بسبب حريق  في أحد مستودعات العنبر رقم 12 داخل القاعدة البحرية بـ "مرفأ بيروت" علي ما يبدو أنه كان يحتوي علي كمية كبيرة من المفرقعات، كما أفادت مصادر رسمية بوقوع إنفجار ثان في مكان سكن الحريري في المدينة.

 

 

وأسفر هذا الإنفجار عن وفاة أكثر من 100 شخص، فضلاً عن 4 آلاف جريح، على الأقل، بالإضافة إلي ما أفادته تقارير إعلامية لبنانية عن وفاة أمين عام حزب الكتائب اللبناني، نزار نجاريان في البيت المركزي نتيجة إصابة بالغة في الرأس، بالإضافة إلي إصابة ابنة وزوجة رئيس الحكومة اللبنانية بجروح طفيفة.

 

 

وأشار رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إلي إن ألفي و 750 طنًا من نترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ سنوات في مرفأ بيروت وقت وقوع الإنفجار، وهي مادة متفجرة، تسببت في العديد من الكوارث في أحداث أخري سابقًا.

 

 

وتعتبر مادة نترات الأمونيوم، هي السبب الرئيسي للإنفجارات، فهي مركب كيميائي بلوري يشبه الملح الأبيض، عديم الرائحة يشيع استخدامه كسماد زراعي في شكل حبيبات أمونيترات ، وحين يمتزج بزيوت الوقود يؤدي إلى تفجيرات، وكثيراً ما يتم اللجوء إليها في أعمال البناء والتعدين، كما تستخدمه جماعات مسلحة كحركة طالبان لصنع متفجرات.

 

 

ويمكن أيضًا استخدام نترات الأمونيوم في الأجهزة المتفجرة المدنية مثل المحاجر، أو العسكرية مثل الألغام.

وفي هذا الصدد، نستعرض أبرز الكوارث التاريخية الذي تسبب فيها نترات الأمونيوم، سواء كان حادث عرضي سواء أو حادث إجرامي عن عمد:-

 

Uplees  في لندن

في أبريل 1916، اشتعلت النيران في بعض الأكياس الفارغة في مبنى في Uplees، على بعد 60 ميلًا جنوب شرق لندن، وهو مصنع يمتليء بالقنابل والقذائف، حيثُ انتشر الحريق وأشعل 15 طنًا من مادة TNT و150 طنًا من نترات الأمونيوم، مما أسفر عن مقتل 116شخصًا، بما في ذلك فرقة الإطفاء بأكملها.

 

مدينة أوباو بألمانيا

من ضمن الحوادث التي تسبب فيها نترات الأمونيوم، في عام 1921 بمصنع " بي.إي.إس.إف" في منطقة أوباو بألمانيا، نتيجة لإنفجار عبوة ضخمة من نترات الأمونيوم، ما أسفر عن مقتل 561 شخصا.

 

كارثة شركة نيكسون لأعمال النتروجين

 

في عام 1924، أنتجت شركة نيكسون في Raritan Township، والمعروفة هذه الأيام باسم Edison، NJ، nitrocellulose، وهو بلاستيك قابل للاشتعال تم استخدامه لصنع الأشعة السينية، من بين أشياء أخرى.

 

وقامت شركة Nitration Works بتأجير أحد مبانيها لشركة "آمونيت"، التي استخدمتها لتفكيك قذائف المدفعية حتى يمكن إعادة استخدام محتوياتها كسماد، ما يعني أنه تم تخزين أكثر من مليون جالون من نترات الأمونيوم على بعد حوالي 300 قدم من النيتروسليلوز سريع الاشتعال.

 

إلى اليوم لم يتم تحديد السبب الحقيقى للانفجار، حتى بعد تحقيق وزير الحرب الأمريكي، ألقى اللوم على نيكسون

وألقى نيكسون باللوم على آمونيت، ما أسفر عن تدمير النوافذ في جزيرة ستاتن، على بعد حوالي 20 ميلاً، وقُتل 18 شخصًا، وأُفيد عن فقدان اثنين، وإصابة 100 آخرين.

مدينة بريست بفرنسا

اهتزت مدينة بريست الفرنسية، بسبب انفجار سفينة الشحن النرويجية "أوشيان ليبرتي" في عام 1947، التي كانت تحمل 3 آلاف طن من المادة، والتي أسفرت عن مقتل 22 قتيلاً و 500 مصاب.

أوكلاهوما بالولايات المتحدة

وفي 19 أبريل 1995، فجّر تيموثي ماكفي قنبلة مصنوعة من طنين من سماد نترات الأمونيوم أمام مبنى اتحادي فيدرالي في أوكلاهوما سيتي، ما أسفر عن تدمير المبني ومقتل 168 شخصًا.

مدينة تولوز بفرنسا

قبل 20 عامًا تقريبًا، وتحديدًا في 21 سبتمبر 2001، انفجر فجأة حوالي 300 طن من نترات الأمونيوم بكميات كبيرة في مخرن يمصنع "إي.زد.إف" الكيميائي، في الضواحي الجنوبية لمدينة تولوز الفرنسية، وتسبب الحادث في مقتل 31 شخصًا، وسمع دوي الإنفجار على بعد مسافة حوالي 80 كيلومترًا حول المدينة.

مدينة يونجتشون بكوريا الشمالية

وقع انفجار أخر ضخم في أبريل 2004، بمدينة يونجتشون، بكوريا الشمالية، ما أسفر عن مقتل 160 شخصًا، ودُمر 1850 مبنى، وتضرر 6 آلاف و 350 مبنى آخر.

ولاية تكساس بالولايات المتحدة

أدى انفجار رهيب في مصنع الأسمدة الغربية في غرب تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2013، إلى مقتل 15 شخصًا، حيث انفجر مخزون من نترات الأمونيوم في هجوم متعمد، وقد شكك المحققون في إهمال ذو صلة بمعايير التخزين.

والجدير بالذكر أنه بالرغم من مخاطرها، إلا إن الاستخدامات المشروعة لنترات الأمونيوم في الزراعة وأعمال البناء تجعل الاستغناء عنها أمراً مستحيلا.

 ولم يكن من الممكن أن يكون لدينا هذا العالم الحديث دون المتفجرات، ما كنا لنستطيع أن نطعم السكان بدون سماد نترات الأمونيوم، فنحن بحاجة إلي نترات الأمونيوم، لكن يتعين علينا أن ننتبه جيدا إلى ما نفعله بها."