رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فوضى وهجوم وانهيار.. أسباب سقوط محمد صلاح وميسي في كأس العالم

محمد صلاح وليونيل
محمد صلاح وليونيل ميسي

مفاجأة مدوية فجرها منتخب كرواتيا بعد أن حقق فوزًا ساحقًا على الأرجنتين في مباراة الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بالمونديال.

وظهر ليونيل ميسي أسطورة كرة القدم الأرجنتينية في حالة يرثى لها، بعد أن فشل في إنقاذ منتخب بلاده من الدخول في النفق المظلم، في مشهد يذكرنا بمحمد صلاح نجم المنتخب الوطني الذي عجز هو الآخر عن تقديم يد العون لزملائه الذين ودعوا المونديال مبكرًا بعد خسارتين أمام أوروجواي ثم روسيا.

"الوفد" تستعرض أبرز الأسباب والظروف المتشابهة التي أدت إلى السقوط المدوي لمحمد صلاح وليونيل ميسي.

 

انهيار بدني

يتشارك كل من صلاح وليونيل ميسي في الابتعاد تمامًا عن جاهزيتهم البدنية بعد موسم طويل ومرهق قدم فيه الثنائي رقم 10 كل شيء مع فريقيهما.

محمد صلاح لم ينجح في التعافي بشكل كامل، من إصابته القوية بالكتف، بعد التدخل العنيف من سيرجيو راموس في مباراة نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد وليفربول.

وعلى الرغم من التأكيدات عقب وقوع الإصابة بأن صلاح سيكون جاهزًا للعب مع الفراعنة بداية من مباراة أوروجواي الافتتاحية، إلا أنه لم ينجح في اللحاق بها، كما ظهر متأثرًا بإصابته في مواجهة روسيا بالجولة الثانية على الرغم من تسجيله للهدف الوحيد لمصر في المباراة.

على الجانب الآخر قدم ليونيل ميسي موسمًا متميزًا مع برشلونة، الذي لم يتوقع له أحد تحقق أي بطولة هذا الموسم بعد فترة الانتقالات الضعيفة، وانتقال البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان في صفقة تاريخية.

ليونيل ميسي كان السبب الأهم في تتويج البلوجرانا بثنائية الليجا وكأس الملك، قبل أن يبدأ مستواه في التراجع مع نهاية الموسم بعد الخروج المفاجئ أمام روما من ربع نهائي دوري الأبطال.

ميسي توج هدافًا للدوري الإسباني برصيد 34 هدفًا، بينما توج صلاح بجائزة هداف الدوري الإنجليزي بـ 32 هدفًا في موسم استثنائي للنجم المصري حصد فيه كل الجوائز الممكنة.

 

اختيارات كوبر وسامباولي

مرة أخرى تتشابه ظروف السقوط المدوي لصلاح وميسي، في حالة الجدل والانتقادات اللاذعة الموجهة للمدربين هيكتور كوبر وخورخي سامباولي بسبب اختياراتهما للقوائم النهائية.

قائمة الفراعنة أثارت انتقادات كبيرة في الشارع الرياضي ظلت ملازمة ومسيطرة على الأجواء حتى بعد انطلاق مباريات البطولة، وازدادت حدتها بعد الخروج رسميًا من دور المجموعات عقب الخسارة بثلاثية أمام روسيا.

في المقابل أثار استبعاد سامباولي للاعب بحجم ماورو إيكاردي هداف انترميلان الإيطالي، والإصرار على عدم الدفع بباولو ديبالا كلاعب أساسي غضب وسائل الإعلام الأرجنتينية.

بينما كان قرار كوبر باستدعاء مروان محسن كمهاجم وحيد في قائمة مصر هو الأكثر غرابة وإثارة للجدل بين المحللين والجماهير المصرية.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فحالة الصخب المتعلقة باختيارات القوائم

النهائة طالت النجمين الكبيرين:

ليونيل ميسي متهم من الصحافة الأرجنتينية بأنه يقف خلف قرار استدعاء جونزالو هيجوايين بدلًا من إيكاردي نظرًا للعلاقة الطيبة التي تجمعه بزميله هيجوايين، كما أنه متهم أيضا بمطالبة المدير الفني سامباولي بعد مشاركة ديابالا معه لعدم وجود تفاهم بينهما داخل الملعب.

على الجانب الآخر لم يسلم محمد صلاح من هذا النوع من الاتهامات، بعد أن سرت بعض الهمهمات في المعسكر المصري حول انضمام بعض اللاعبين للقائمة النهائية بناء على طلب من محمد صلاح وعلى رأس هذه الأسماء عمر جابر ظهير لوس أنجلوس الأمريكي وصديق صلاح المقرب.

 

فوضى المعسكر

تتشابه ظروف السقوط لميسي وصلاح في حالة الفوضي العارمة التي سيطرت على معسكري المنتخبين في روسيا وإن اختلفت أسباب هذه الفوضي.

المنتخب الأرجنتيني تلقى صدمة قبل انطلاق كأس العالم بإصابة الحارس الأساسي سيرجيو روميرو، ثم لاعب وسط وستهام لانزيني ما أجبر المدير الفني على استدعاء لاعبين بديلين لهما وإن كانت علامة الاستفهام هنا تتركز على إنزو بيريز بديل لانزيني الذي تم استدعاؤه من خراج القائمة ليجد نفسه أساسيًا في مباراتي أيسلندا وكرواتيا.

كما فرضت الانتقادات العنيفة من الإعلام الأرجنتيني وبعض النجوم الكبار مثل دييجو مارادونا هناك حالة من القلق وعدم الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني الذي دخل المباراة تحت ضغوط كبيرة.

في المقابل لا يمكننا وصف المعسكر المصري سوى بالمهزلة، بداية من الاختيار غير المبرر لمقر المعسكر في جروزني ما أجبر الفريق على قطع مسافات كبيرة في السفر قبل كل مباراة، وحتى الفوضى العارمة في فندق الإقامة بوجود أعداد كبيرة من نجوم الفن والمجتمع، أو بظهور بعض الشخصيات العامة في التدريبات مع لاعبي المنتخب قبل المواجهة المصريرية أمام روسيا برعاية الشركة الراعية للجبلاية.