عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وفاة الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة

الرئيس الجزائري السابق
الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة

أفاد التلفزيون الجزائري في بيان عاجل له منذ قليل، بوفاة الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن عمر  84 عامًا.

واختفى بوتفليقة تقريبًا من الظهور منذ إصابته بجلطة عام 2013، ولم يظهر بوتفليقة للعيان منذ أن أجبره الشارع والجيش على الاستقالة في الثاني من أبريل 2019.

تولى بوتفليقة رئاسة الجزائر سنة 1999 بعد قرابة عقدين قضاهما بعيدًا عن الحكم في بلاده، وكان أصغر وزير خارجية سنًا في العالم حين تولى المنصب إثر وفاة أول وزير خارجية للجزائر بعد الاستقلال، محمد خميستي، سنة 1963.

ذاع صيت بوتفليقة في الدوائر الدبلوماسية خلال الفترة التي كانت فيها الجزائر طرفًا فاعلًا في دعم الحركات المطالبة بالاستقلال في العالم، وفي حركة عدم الانحياز.

ترأس، باسم بلاده، الدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974. وخلال تلك الدورة، صادقت الجمعية العامة القرار 3236 الذي يؤكد حقوق الشعب الفلسطيني بـ 89 صوتاً ورفض 8 وامتناع 37.

وخلال تلك الدورة أيضًا، ألقى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، خطابًا تاريخيًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما علقت في الدورة ذاتها عضوية جنوب إفريقيا في منظمة الأمم المتحدة بسبب انتهاجها نظام الفصل العنصري.

ظل بوتفليقة وزيرًا للخارجية إلى سنة 1979 بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، الذي كانت تربطه به علاقة قوية منذ فترة الثورة التحريرية.

وبعد 6 سنوات قضاها في الخارج بسبب ملاحقته قضائيا في الجزائر بتهم فساد مالي، سمح له الرئيس الجزائري آنذاك، الشاذلي بن جديد، بالعودة مع ضمانات بإسقاط التهم عنه.

في عام  1999، تقدم بوتفليقة مرشحًا مستقلًا للانتخابات الرئاسية إثر استقالة الرئيس اليامين زروال.

وانسحب جميع منافسيه الستة بسبب تهم بالتزوير، فخاض الانتخابات مرشحًا وحيدًا تحت شعار "جزائر آمنة مستقرة"، وهو شعار اختزل برنامجه السياسي، وفقًا لشبكة "بي.بي.سي".

وعد بإنهاء العنف الذي اندلع إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية سنة 1991 والتي فازت بالأغلبية فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ. 

كانت الأزمة في الجزائر حينها قد حصدت قرابة 150 ألف شخص وخلفت خسائر بأكثر من 30 مليار دولار.

فاز بوتفليقة، بدعم من الجيش وحزب جبهة التحريرالوطني، برئاسة الجمهورية بنسبة 79 في المائة من أصوات الناخبين.

في أبريل 2004، فاز بوتفليقة بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، حصل بوتفليقة على 84.99 في المئة من أصوات الناخبين بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6.42 في المئة.

وفي أبريل 2009، أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة بأغلبية 90.24 في المائة، جاء ذلك بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ما لقي انتقادات واسعة، واعتبره معارضوه مؤشرا على نيته البقاء رئيسًا مدى الحياة، وعلى تراجعه عن الإصلاح الديمقراطي.