رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيناريو سرّي لمدة 13 يومًا.. قصة اتفاقية كامب ديفيد

 ذكري اتفاقية كامب
ذكري اتفاقية كامب ديفيد

يمر اليوم 41 عامًا على ذكرى توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناجيم بيجن في 17 سبتمبر عام 1978، بعد 12 يومًا من المفاوضات السرية في المنتجع الرئاسى الأمريكى كامب ديفيد بولاية ميريلاند .

 

تم التوقيع على الاتفاقيتين الإطاريتين: أولهما إطار للسلام في الشرق الأوسط الذي يتناول الأراضي الفلسطينية، وكتب دون مشاركة الفلسطينيين وأدانته الأمم المتحدة.

والثاني إطار لإبرام معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل و بسبب الاتفاق منح  السادات وبيغن جائزة نوبل للسلام لعام 1978 بالتقاسم.

 

 

لماذا فكر السادات في معاهدة سلام مع إسرائيل ؟

بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣، جرت مياه كثيرة في النهر، وطرأت تغييرات على مجريات الصراع العربى الإسرائيلى، وبدأ الرئيس السادات يقتنع بعدم جدوى القرار ٣٣٨، بسبب التعارضات الكثيرة بين الموقفين العربى والإسرائيلى، مما جعل اللقاء المباشر بين الجانبين مستحيلًا ومع عدم ثقة السادات بالنوايا الأمريكية، باتجاه الضغط على إسرائيل، وبظهور  مستجدات مهمة على المشهد السياسى الإسرائيلى في الداخل.

 وأبرزها فوز حزب الليكود في الانتخابات عام ١٩٧٧، بعد هيمنة دامت عقودًا لحزب العمل، كل هذا دفع السادات للتفكير في أن على مصر أن تفكر في مصالحها أوّلا.. و أملًا في أن أي اتفاق بين مصر وإسرائيل سيؤدى لاتفاقات مماثلة بين الدول العربية وإسرائيل.

 

 

جاءت الاتفاقية منفردة بمعزل عن الإرادة العربية الجماعية، وأنها لم تلزم إسرائيل بمجموعة من التنازلات، ولكن كل ذلك لم يحقق التطبيع الكامل، ولم ينجح سفراء إسرائيل في مصر في اختراق الحاجز النفسى والسياسى والثقافى بين البلدين، أما على الصعيد الدولى فقد حصل السادات ومناحم بيجين على جائزة نوبل للسلام عام ١٩٧٨م لجهودهما الحثيثة في تحقيق السلام.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ، حاول أن ينفصل عن السياسة الأمريكية التقليدية لكنه انتهى به

المطاف إلى تحقيق أهداف ذلك التقليد، الذي كان يتمثل في تفكيك التحالف العربي، تهميش الفلسطينيين، وبناء تحالف مع مصر، وإضعاف الاتحاد السوفيتي وتأمين إسرائيل.

 

أعطت اجتماعات كارتر ووزير الخارجية سايروس فانس الاستكشافية خطة أساسية لإعادة تنشيط عملية السلام على أساس مؤتمر جنيف للسلام وقدمت ثلاثة أهداف رئيسية للسلام العربي الإسرائيلي: الاعتراف العربي بحق إسرائيل في العيش في سلام، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة المكتسبة في حرب الأيام الستة من خلال جهود التفاوض مع الدول العربية المجاورة لضمان عدم تعرض أمن إسرائيل للخطر وضمان القدس غير المقسمة.

 

اختار كارتر استبدال محادثات السلام الثنائية المتزايدة التي ميَّزت الدبلوماسية المكوكية لهنري كيسنجر في أعقاب حرب يوم الغفران عام 1973 بنهج شامل متعدد الأطراف. زادت حرب يوم الغفران تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة في قرار مجلس الأمن 242.

 

كانت اتفاقات كامب ديفيد هي نتيجة 14 شهرًا من الجهود الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة بدأت بعد أن تولى الرئيس جيمي كارتر. وركزت الجهود في البداية على حل شامل للنزاعات بين إسرائيل والدول العربية، وتطورت تدريجيًّا إلى البحث عن اتفاق ثنائي بين إسرائيل ومصر.

 

اقرأ أيضًا:

اليوم .. بدء معركة الحسم في إسرائيل