رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعتقال مصري بألمانيا واتهامه بقتل طفلته

بوابة الوفد الإلكترونية

الأقصر – حجاج سلامة:

خيمت حالة من الحزن على سكان جزيرة البعيرات، المطلة على نهر النيل فى غرب مدينة الأقصر، وذلك بعد الأنباء التى نشرتها وسائل إعلام ألمانية، باعتقال الشرطة فى مدينة دوسلدورف، الواقعة فى ولاية شمال الراين، ويستفاليا، المواطن المصرى أحمد فؤاد مسعود 32 عاما، بعد اتهامه بقتل طفلته «سارة» البالغة من العمر 7 سنوات إثر شجار هاتفى مع زوجته كاترين 44 عامًا؛ حيث تجمع أصدقاؤه وأفراد عائلته، وعشرات من سكان المنطقة لمواساة عائلته المكونة من أب وأم عجوزين وأخ صغير وثلاث شقيقات.

واستبعدت عائلة أحمد فؤاد مسعود، إقدام ابنها على ارتكاب واقعة قتل ابنته، مشيرين إلى أنه شخص مسالم، ولم يعرف العنف طوال حياته، بجانب حبه الكبير لطفلته، وإقامته فى ألمانيا لكى يكون بجوارها للإنفاق عليها، بجانب رفض زوجته الألمانية من أصل بولندى، سفر ابنته معه إلى مصر، كما أكدت ثقتها فى عدالة القضاء الألمانى.

وقالت عائلة «مسعود»، إن ابنهم فى حالة نفسية سيئة، خاصة أنه متعلق بابنته القتيلة كثيرًا، وإنه لم يتمكن من التحدث مع الشرطة، أو الإجابة عن أسئلة مستجوبيه من المحققين الألمان؛ بسبب سوء حالته، وإصابته بأزمة نفسية حادة نتيجة حزنه على وفاة طفلته، وطالبت بإخضاع ابنها لعلاج نفسى، على غرار ما جرى توفيره لزوجته الألمانية.

وأكدت العائلة فقدانها التواصل مع ابنها، وأن أصدقاءه من المصريين الذين ذهبوا لتقديم الدعم اللازم، شكوا رفض الشرطة الألمانية إجراء أى مقابلات أو اتصالات بينهم وبين مسعود.

فيما طالب ناصر الجيلانى، محامى عائلة المصرى المتهم بقتل طفلته فى ألمانيا، بتدخل وزارة الخارجية المصرية، لكشف ما وصفه بالغموض الذى يحيط بالواقعة، خاصة أنه لم يُعرف حتى الآن، تفاصيل ما جرى فى المنزل قبيل لحظات وصول الشرطة، وطالب بأن تتولى السفارة المصرية فى ألمانيا تكليف فريق من المحامين للقاء أحمد فؤاد مسعود، وسماع روايته بشأن حادث مقتل طفلته، وتمكينه من نيل جميع حقوقه القانونية، وأن أصدقاء لـ«مسعود» أكدوا وجود مكالمات هاتفية مسجلة لزوجته، وهى تهدد بقتله أو أن تجعله يعيش فى جحيم يدفع به إلى الجنون.

وأشار «الجيلانى» إلى أن المعلومات التى توفرت لعائلة «مسعود» تشير إلى أن الشرطة حين دخلت إلى المنزل وجدته يحمل طفلته على يديه محاولاً إنقاذها، والاطلاع على التقرير الطبى الذى سيبين أسباب وفاة الطفلة، وأن الزوجة الألمانية عرضت على أصدقاء زوجها بأن يقوموا بنقل جثمان طفلتها إلى مصر ودفنه بمقابر عائلة زوجها فى مدينة الأقصر بصعيد مصر.

وقال أصدقاء المواطن المصرى، المعتقل فى ألمانيا على خلفية اتهامه بقتل طفلته، والذين تجمعوا فى محيط منزل عائلته، فى غرب الأقصر، إن أحمد تعرف على زوجته الألمانية من أصل بولندى، خلال

قيامها برحلة سياحية وسط معابد الفراعنة فى الأقصر، وأن صداقة نشأت بينهما، قبيل قرابة عشر سنوات، وأنهما تزوجا، ثم سافرا معاً إلى ألمانيا، بعد أن درس «أحمد» اللغة الألمانية فى معهد جوته الألمانى بالقاهرة، وأن الزوج المصرى المعتقل كان يقوم بالعمل لساعات طوال يومياً؛ للإنفاق على ابنته، بجانب أفراد أسرته فى الأقصر، وأن زوجته كانت تحصل منه على نفقات سكن وتعليم وإطعام وإلباس طفلته التى كان يحبها كثيراً، وأنه تمكن من توفير نفقات زواج شقيقته الكبرى، التى اطلقت اسم «أحمد» على طفلها الأول عرفاناً بجميله، بجانب إقامته حفل خطوبة شقيقته الصغرى، وأنه كان حنوناً مع عائلته، كثير الحديث عن طفلته فى ألمانيا وحلمه بأن تأتى بصحبته لرؤية أبيه وأمه وشقيقه وشقيقاته، وأن خلافات تكررت فى الفترة الأخيرة بينه وبين زوجته؛ بسبب رفضها سفر طفلتهما لزيارة عائلة الزوج فى الأقصر، وأن أحمد كان يرغب فى العودة إلى مصر، ورفض الحصول على الجنسية الألمانية لاعتزازه بجنسيته المصرية، وأنه كان مضطراً للإقامة فى ألمانيا من أجل أن يقيم بجوار طفلته، بعد اعتراض زوجته على وجودها بجواره فى مصر، وأنه تلقى تهديدات من زوجته فى الفترة الأخيرة، بحرمانه من رؤية طفلته.

وكانت وسائل إعلام ألمانية قد قالت أول من أمس الجمعة، إن أباً يحمل الجنسية المصرية، قتل ابنته الصغيرة فى مدينة دوسلدورف، والتى تقع فى ولاية شمال الراين– ويستفاليا، الخميس الماضى، وبعد شجار مع زوجته قد يكون نشب «بسبب الغيرة»، وإن الزوجة، كاترينا، 44 عاماً، أخبرت الشرطة بعد شجارها مع زوجها أثناء مكالمة فيديو عبر الهاتف المحمول، خلال تواجدها خارج المنزل، وأن زوجها المصرى هدد ابنته الصغيرة سارة 7 سنوات بشىء ما، وأن الشرطة سارعت إلى النزل وتمكنت من اعتقال الزوج المصرى.