مصرع 13 وإصابة 17 في هجوم انتحاري بأفغانستان
لقي 13 شخصاً مصرعهم وأصيب 17 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه في حمام عام بمدينة »سبين بولداك« جنوب افغانستان قرب الحدود الباكستانية. وتتركز حركة التمرد التي تقودها طالبان في جنوب افغانستان، إلا أن الهجمات الانتحارية التي تستهدف مدنيين في اماكن عامة نادرة نسبياً، وأضاف الجنرال عبد الرزاق المسئول في الشرطة الحدودية ان انتحاريا فجر المتفجرات التي كان يحملها في حمام عام في سبين بولداك.
وقررت الولايات المتحدة ارسال 1400 جندي اضافي من قوات مشاة البحرية "المارينز" الي جنوب افغانستان في اطار الهجوم الذي تشنه علي حركة طالبان لتعزيز التقدم الذي تحقق، وذلك قبل خفض عديد من القوات الامريكية كما هو مقرر، وأوضح الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" ان وزير الدفاع روبرت جيتس وافق علي ارسال تعزيزات من عناصر المارينز الي جنوب افغانستان للاستفادة مما تحقق من تقدم وتعزيزه ووضع العدو تحت الضغط خلال حملة الشتاء.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسئولين امريكيين ان هذه التعزيزات قد تصل اعتبارا من منتصف يناير، قبل حلول الربيع الذي يشهد عادة استئناف المعارك علي نطاق واسع، واكدت القيادة الوسطي للجيش الامريكي في بيان لها ان هذا الانتشار علي المدي القصير سيجري خلال حملة الشتاء، وستنتشر التعزيزات في جنوب غرب البلاد بولاية هلمند التي تعتبر من معاقل طالبان وحيث اعلن الامريكيون انهم استعادوا المبادرة عام2010، وتتكون التعزيزات من الوحدة الـ 26 لمشاة البحرية التي تدخلت في باكستان بعد فيضانات يوليو الماضي، والتي يتواجد رجالها حاليا علي متن البارجة الحربية البرمائية كيرسارج في المحيط الهندي.
وأضاف جيف موريل المتحدث باسم البنتاجون ان الفكرة هي الاستفادة من التقدم الذي حققناه علي الارض في الاشهر الماضية وتشديد ضغطنا علي العدو في الوقت الذي يتعرض فيه لنيراننا.
واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الشهر الماضي ان النزاع في افغانستان ما زال شاقا
وتسلم اوباما تقريرا مرحليا حول الاستراتيجية الجديدة التي اعلنها قبل عام، وشملت زيادة عديد القوات الامريكية في افغانستان الي 97 الف رجل، اي 3 اضعاف عدد الجنود الذين كانوا منتشرين في ذلك البلد عندما تسلم مهامه بداية 2009، وتشكل هذه التعزيزات مفاجأة نظرا للاستعدادات الجارية لانسحاب القوات الامريكية وحلفائها تدريجيا من افغانستان والذي يفترض ان يبدأ في يوليو 2011، واعلن الجنرال الالماني جوزف بلوتس المتحدث باسم القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) لحلف شمال الاطلنطي "الناتو" ان حجم انسحاب القوات الامريكية لم يتقرر بعد وسيكون مرهونا بالوضع علي الارض علي ان يتم الانتهاء من تسليم المسئولية الامنية للقوات الافغانية في 2014 ،ويقاتل التحالف الدولي في افغانستان الذي تقوده الولايات المتحدة وقوامه 140 الف جندي، الي جانب القوات الافغانية منذ نهاية 2001 وتكبد خلال سنوات الحرب التسع خسائر بلغت 2300 قتيل ثلثهم من الامريكيين.
واوضح موقع متخصص في حصيلة الضحايا في افغانستان عن سقوط 711 جنديا اجنبياً خلال 2010 السنة التي شهدت سقوط اكبر عدد من قوات التحالف، وأدي تعزيز ايساف نهاية 2009 الي اشتداد المواجهات والعنف وارتفاع الخسائر.