كاميرون يطالب الأمم المتحدة بحماية المدنيين

دعا رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" فى خطابه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قادة العالم إلى تغيير سياساتهم فى الشرق الأوسط والاستعداد للتدخل مرة أخرى في الدول التي يعاني المدنيون فيها من القمع على أيدى الأنظمة القمعية الفاسدة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة يجب عليها أن تغير سياساتها فى الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة (جارديان) البريطانية عن كاميرون قوله: "يجب على الأمم المتحدة أن تظهر للجميع أن دولها متحدة فى إصدار الإدانات تجاه أى اعتداءات على حقوق الإنسان، وأنها متحدة أيضا فى اتخاذ خطوات إيجابية لمنع هذه الاعتداءات".
وتابع "يجب علينا أن نتخذ خطوات وإجراءات تبين أن المبادئ التى من أجلها أنشئت الأمم المتحدة، لتلبية احتياجات شعوبها وجميع الشعوب الأخرى أيضا".
وفى نفس السياق، أعرب رئيس الوزراء البريطانى عن مخاوفه من أن الصين وروسيا غاضبتان من أن التدخل العسكرى ضد ليبيا قد مضى أكثر مما كان متوقعا، ويخططان لعرقلة العمل فى المستقبل ضد دول أخرى.
ودعا كاميرون إلى فرض عقوبات صارمة جديدة ضد سوريا، فى إشارة إلى أنه تم قتل أكثر من 2000 شخص منذ بداية الانتفاضات ضد نظام الأسد.
وقال كاميرون: "المجتمع الدولى أثبت تأثيره فى ليبيا، ويجب أن لا نفقد أعصابنا فى حملتنا على ليبيا، ويجب علينا الآن أن نكون على ثقة كافية للتحدث والتصرف عند الضرورة لدعم أولئك الذين يسعون إلى حريات جديدة".
وأشاد الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بدعوة رئيس الوزراء البريطانى، بأنها "متميزة"، مشيرا إلى العلاقة المتميزة للغاية بين الولايات المتحدة وبين المملكة المتحدة.
وقال أوباما "لقد وجدت دائما كاميرون شريكا عند المسألة، لذلك فأنا ممتن جدا لصداقته وعمله الدؤوب وقيادته على المسرح العالمى".