عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ميل.جارديان: فقدان القذافى خسارة

عبرت صحيفة (ميل آند جارديان) الجنوب إفريقية عن قلقها بعد سقوط العقيد معمر القذافي رئيس ليبيا سابقا، متسائلة: "هل ستستمر ليبيا إفريقية؟"، مشيرة بسؤالها إلي أن فقدان القذافي في ليبيا خسارة للقارة، باعتباره كان مناصر القومية الإفريقية والتعددية الثقافية الإفريقية.

وأشارت الصحيفة إلي أن ليبيا ظلت علي مدار عقود جزءا لا يتجزأ من قلب القارة الإفريقية، فمدينة سرت، معقل القذافي ومسقط رأسه، كانت مهد منظمة الوحدة الإفريقية التي تم تأسيسها عام 1963، كما أن ربع السكان الأصليين بليبيا تقريبا من أصحاب البشرة السمراء، فضلا عن أعداد العمالة الإفريقية المهاجرة إلي ليبيا والتي تتجاوز مليون شخص.
وأكدت الصحيفة أن الثورة الليبية والتي كانت تهدف إلي الإطاحة بالقذافي قد تحولت إلي حرب عرقية، فالثوار الليبيون إنتابهم غضب شديد من المرتزقة الأفارقة الذين كان يتم استئجارهم لمؤازرة القذافي علي الرغم من أن معظمهم كان من العمال المهاجرين لليبيا أو جنودا ليبيين ولكنهم من أصحاب البشرة السمراء.
وأضافت أنه بالرغم من دعوة كل من الاتحاد الافريقي ومنظمة هيومان رايتس ووتش إلي وضع حد للعمليات الانتقامية الوحشية، وعمليات التعذيب والقتل الجماعي والاعتقال التعسفي للأفارقة، إلا أن استهداف الأفارقة لا يزال جاريا، الأمر الذي يطرح سؤالا: هل لا يزال من الممكن النظر لليبيا علي أنها بلد إفريقي؟!، علي حد تعبير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن ليبيا بدأت تخطو خطوات كبيرة نحو تحديد هويتها ثقافيا وفكريا واقتصاديا كدولة تابعة لشمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب البحر المتوسط بدلا من هويتها الإفريقية، فليبيا بدأت تحتضن تراثها العربي، وهو ما أدي إلي انقسام الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبري حول مسألة تأييد الثورة الليبية.