رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هـ. بوست: الطريقة المصرية لن تسقط الأسد

أكد الموقع الإخباري الأمريكي (هفنتون بوست) أنه بالرغم من تشابه العديد من بلدان المنطقة العربية، وخاصة التي تمر حاليا بأجواء الربيع العربي، إلا أن السقوط السوري مختلف، ولن يتشابه مع السقوط المصري أو التونسي، موضحا أن سقوط النظام السوري علي الطريقة المصرية يعد أمرا مستحيلا.

وأشار إلي عدد من القواسم المشتركة بين الثورة السورية وثورتي مصر وتونس، فالثورات في البلدان الثلاثة كانت نتيجة المعاناة اليومية لفئة كبيرة من أبنائها، ولكنه استبعد أن يسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بنفس الطريقة، فالطبيعة السياسية والاجتماعية لسوريا مختلفة جدا.
وأشار إلي أن النخبة السياسية وعددا كبيرا من النقابات العمالية شاركت في ثورتي مصر وتونس، فضلا عن بعض منظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية وهو الأمر الذي لا تشهده سوريا نتيجة انتهاك الحريات الشخصية والاجتماعية التي يكفلها الدستور منذ أن أحكم النظام قبضته علي البلاد.
وأوضحت أن النظام السوري يتيح محاكمة أي مواطن يحاول الاتصال بأية منظمة خارج سوريا في محكمة خاصة بعد أن توجه إليه اتهامات بـ"التواصل مع العدو" وهي التهمة التي ألقت بعدد كبير من المفكرين السوريين

في غياهب السجون لسنوات طويلة.
بالإضافة إلي ذلك، فإن النظام السوري يمارس أعمالا قمعية مع المتظاهرين أشد شراسة ووحشية من تلك التي لجأ إليها النظامان المصري والتونسي فأعداد الضحايا بمصر وتونس تقل كثيرا عن أعداد الضحايا السوريين علي الرغم من أن حجم ثورتي مصر وتونس يفوق حجم الثورة السورية.
وهناك سبب آخر وهو أن الثورة في سوريا "أقل مركزية" عن ثورتي مصر وتونس، كما قامت ثورتا مصر وتونس بدون قائد، بل كان أغلب المتظاهرين من الشباب والمثقفين في الوقت الذي يوجد فيه في سوريا تفاوت اقتصادي واجتماعي كبير بين البرجوازيين وأبناء الطبقة العاملة، فمعظم المشاركين في الثورة السورية من الشباب العاطلين عن العمل الذين لا يجدون وسيلة لكسب الرزق.