رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

190 قتيلا في غرق عبارة بزنجبار

قتل 190 شخصا اثر غرق عبارة يبدو انها كانت تنقل عددا من الركاب يفوق طاقتها وكانت تقوم برحلة ليل أمس الجمعة وصباح السبت بين جزيرتين في ارخبيل زنجبار، بحسب ما اعلن وزير هذه الجمهورية التي تحظى بشبه حكم ذاتي في تنزانيا.

ومساء اليوم السبت، وفيما اوقفت اجهزة الانقاذ اعمال البحث مع هبوط الليل، تحدث وزير الاحوال الطارئة في زنجبار محمد عبود عن مقتل 190 شخصا على الاقل.
واوضح ان المسعفين تمكنوا من انقاذ 610 اشخاص ، كانت الحصيلة السابقة اشارت الى مقتل 163 شخصا، يعتبر هذا الحادث بين اسوأ حوادث غرق سفن في افريقيا في السنوات العشر الماضية.
وبحسب السلطات، فإن العبارة كانت تقل حوالى 600 شخص بين انجوجا وبمبنا، ابرز جزيرتين في هذا الارخبيل السياحي الواقع في المحيط الهندي.
ويصعب التأكد بدقة من عدد الاشخاص الذين كانوا على متن العبارة نظرا لعدم وجود نظام تسجيل الركاب.
وغالبية الركاب الذين كانوا على متن العبارة هم من سكان ارخبيل زنجبار ومنهم عدد كبير من سكان جزيرة بيمبا الذين كانوا عائدين الى منازلهم في نهاية الاجازات ونهاية شهر رمضان.
ولا تزال ظروف الحادث غير واضحة، لكن بحسب مساعد وزير البنى التحتية والاتصالات في زنجبار عيسى غافز، فانه يبدو ان العبارة كانت تقل ركابا بأعداد تفوق طاقتها.
وقال عبود ان السفينة كانت تنقل ايضا شحنة كبيرة من الارز وبضائع اخرى.
واضاف احد الناجين ويدعى زايد عامور (50 عاما) لقد قمنا بالاحتجاج عند القبطان واشخاص اخرين قبل المغادرة عبر القول لهم ان السفينة محملة كثيرا.
واضاف هذا ليس حادثا وانما خطأ الذين لم يمنعوا السفينة من المغادرة.
من جهتها، قالت عائشة محمد الناجية البالغة من العمر سبع سنوات ان الامر كان مرعبا. واضافت لم اتمكن من العثور على والدتي وفقدتها حين اصبحنا جميعا في المياه.
وتحدث رئيس زنجبار علي محمد شين عن مأساة وطنية، مؤكدا ان الحكومة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة الضحايا. واعلن الحداد الوطني ثلاثة ايام اعتبارا من الاحد.
واوضح عبود طلبنا مساعدة عاجلة من دار السلام (كبرى المدن التنزانية على الساحل) وخصوصا غطاسين لمساعدتنا في عمليات الانقاذ.
لكن ناجين بدأوا بالوصول الى ستون تاون، عاصمة الارخبيل والمرفأ الرئيسي فيه. وانشئ مركز لعمليات الاغاثة الطارئة.
وكانت العبارة ام.في سبايسي ايلاندر انطلقت من جزيرة اونغوجا، وانقلبت بعد اربع ساعات. وتبعد بيمبا التي كانت العبارة متوجهة اليها 80 كلم الى الشمال الشرقي.
ويضاف غرق العبارة ام.في سبايسي ايلاندر الى لائحة حوادث سفن نقل المسافرين والبضائع في الارخبيل التنزاني.
فقد وقعت بضعة حوادث في السنوات الاخيرة لسفن تقوم برحلات بين جزر الارخبيل. وفي مايو 2008، ادى انقلاب عبارة الى مقتل ستة اشخاص.
وتؤمن السياحة القسم الاكبر من موارد زنجبار التي تصنف عاصمتها في التراث العالمي لليونيسكو.