رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا للسياسة نعم للصداقة..بغرف الرضاعة بالكونجرس



نصحت جينيفر والاش، كبيرة موظفي الكونجرس، دينيس كاردوزا، النائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا والتي صارت أماً مؤخراً. بأن تتخلى عن تحفظها وتنشئ صداقات واسعة مع عضوات الكونجرس الجمهوريات أثناء استخدامها غرفة الرضاعة في قسم رعاية الأطفال بالكونجرس.

جاء ذلك في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الصادرة في الأول من يناير 2011، حيث تناولت في تحقيق شيق التقاليد الخاصة بالغرف المخصصة للرضاعة في مبنى الكونجرس. وجاء فيه أن هناك أربع غرف للرضاعة في المبنى، اثنتان في مباني مجلس النواب، وواحدة تحت التطوير في مبنى مجلس الشيوخ، وواحدة في مبنى الكابيتول هيل نفسه. وجميع هذه الغرف نظيفة وتوفر مناطق للخصوصية تستطيع فيها الأمهات إرضاع أطفالهن. وهي أيضاً واحدة من المناطق القليلة المحايدة التي يستخدمها أعضاء الحزبين الكبيرين، وسط فضاء واسع من المناطق المشتعلة بالصراعات السياسية.

يشار إلى أن قسم الأمهات المرضعات في مبنى الكابيتول هيل تم افتتاحه في خريف 2006. لكن بعدما أمسكت نانسي بيلوسي بالمطرقة (لكي تصير رئيس مجلس النواب) في عام 2007، اهتمت بجعل تلك الغرفة "صديقة للأمهات الجدد". فقد افتتحت أولى الغرف المخصصة للرضاعة فقط في مبنى مجلس النواب، وانتشر العديد من الغرف بعد ذلك.

وحول ذلك قالت بيلوسي في مؤتمر صحفي 2009: "إنه من خير بلادنا أن تكون هناك أمهات صغيرات في الكونجرس لكي يصير هناك قائدات جميلات للكونجرس بعد ذلك.. ومن يدري ربما تكون واحدة منهن رئيس الولايات المتحدة".

ومن جانبها، أكدت هيلاري ويكاي فيرز، المدير السابق للعلاقات العامة بالحزب الديمقراطي للجنة الرئاسية المخصصة لدراسة القضايا الأخلاقية في علم الأحياء، أنها وجدت نفسها تتجاوز الخطوط الحزبية لكي تتبادل النصائح بشأن الأطفال الرضع مع نظيراتها من الأمهات الجمهوريات.

وقالت هيلاري: "كانت هناك اثنتان من الأمهات على الأقل صرت ارتبط بهما بصداقة حميمة، وكانتا جمهوريتين". وأضافت: "وأنا لا أتذكر في أي مكتب كانتا تعملان (لأنه لم يكن من المهم ذلك)، وإنما أستطيع أن أخبرك أنهما كانتا والدتي الطفلين ميسون وكيري".

واستطردت: "فنحن لم نتكلم في السياسة، ولم نتكلم عن القوانين، وإنما كنا نتكلم عن أطفالنا.. فقد تحدثنا عما يجب أن نفعله مع أطفالنا وكيفية الموازنة بين العمل والأسرة في ظل جدول الأعمال المضغوط هذا بالكونجرس".

وعلى الرغم من أن غرف الرضاعة مقسمة بألواح من الكرتون لغرض الخصوصية، إلا أن الأمهات تتعرفن على بعضهن البعض عن طريق الصوت. وعندما تدخل الأمهات المرضعات إلى تلك الغرف، تنسى كل منهن ما إذا كانت ديمقراطية أو جمهورية، صحفية أم مصدر للأخبار الصحفية، إحدى حارسات المبنى أم السيدات اللاتي تحمينهن، وتتذكرن شيئاً واحداً فقط وهو أنهن أمهات.

وبجانب الرضاعة الطبيعية، تعد تلك الغرف مكاناً ملائماً أيضاً للاختباء أو لإنجاز عمل ما أو للاسترخاء. فتقول إحدى السيدات إنها كثيراً ما تترك مقر الحكومة الأمريكية وقت احتدام الجدل السياسي بين النواب وتأتي إلى الغرفة لكي تستغرق في القراءة.