رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استمرار عملية التعرف على ضحايا 11 سبتمبر بأمريكا

في مختبر بوسط حي منهاتن لا يزال خبراء الطب الشرعي يعكفون بعد مرور عشر سنوات على اعتداءات 11 سبتمبر على التعرف على هوية ضحايا هذه الاعتداءات الذين لم يتم التعرف على نحو 40% منهم حتى الآن.

 

وتقول الدكتورة ميتشذيلد برينتس مديرة ادارة الطب الشرعي في مدينة نيويورك لفرانس برس: "ليس لدينا اي التزام قانوني" بإجراء عملية التحقق من هوية الضحايا "لانهم جميعا لديهم شهادة وفاة".

وحتى اليوم حدد الاطباء الشرعيون هوية 1628 من 2753 شخصا قتلوا في احداث 11 سبتمبر 2001 في نيويورك اي 59% من الضحايا.

واذا كانت عملية تحديد الضحايا سريعة وسهلة في البداية مع استخدام الوسائل التقليدية مثل بصمات الاصابع والاسنان وحتى الصور الا انها اصبحت اكثر تعقيدا مع مرور الوقت حيث لم يتم تحديد هوية 1100 ضحية حتى الان.

واوضحت برينتس وهي طبيبة المانية تعمل في ادارة الطب الشرعي في نيويورك "جمعنا 21817 قطعة من الاشلاء البشرية".

وبسبب حساسية هذه المهمة فإن القاعات التي يعملون فيها محظور دخولها على الصحفيين، والطريقة الوحيدة لمراقبة عملهم هي من خلال باب زجاجي.

وفي غرفة أخرى يمكن دخولها يقوم رجل آلي بتطهير الاشلاء قبل ان يؤخذ منها الحمض الريبي النووي (الدي.ان.ايه) لمقارنته مع بنك المعلومات المقدم من اسر الضحايا.

ويروي خبير علم الاجرام تايلور

ديكرسون الذي يشرف على الاطباء الشرعيين لفرانس برس "اتذكر حالة منذ بضع سنوات وهي لقطعة عظم صغيرة عثر عليها على سطح مبنى دويتش بنك (القريب من مكان البرجين) تمكنا من خلالها من تحديد هوية شخص كان يعمل في الوورلد تريد سنتر".

الا انه في معظم الاحيان فان البقايا التي يوجد لها حمض نووي هي لاشخاص تم التعرف عليهم بالفعل من خلال اجزاء اخرى من اجسادهم كما يؤكد هذا الخبير البالغ الثلاثين من العمر.

ومن ثم فانه منذ 2006 لم يتسن التعرف سوى على 31 شخصا بينهم اثنان في العامين الماضيين .

واعترفت برينتس بان "احد اوجه الاختلاف بين هذا العمل وبين عملنا الاخر كخبراء جريمة هو العلاقة التي تربطنا بالاسر".

والى جانبها يضيف تايلور ديكرسون "اهم شيء بالنسبة لي هو ادراك تاثير عملنا على هذه الاسر وعلى مجتمع الاطباء الشرعيين".