رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز:صراع بين القاعدة وأمريكا على مصر

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن وفاة بن لادن نكسة كبيرة لتنظيم القاعدة، ولكن رئيسها الجديد أيمن الظواهري، أقرب إلى المناخ الثوري في العالم العربي من سلفه

ولكنه يكره الحياة البرلمانية، ولذلك فإنه يعلم كيف سينتزع من الإسلاميين السياسيين مقاليد السلطة السياسية بالمنطقة مرة واحدة في نهاية الثورات، فالظواهري يدرك أن مصر هي الجائزة الكبرى في المسابقة بين القاعدة وأمريكا نظرا لأهميتها الجغرافية الاستراتيجية ومكانتها الرائدة في الوطن العربي.
وأكدت أن هدف أسامة بن لادن الذي طال انتظاره، والمتعلق بهمينة الإسلاميين علي العالم العربي والإسلامي، تحقق باندلاع الثورات في العالم العربي، مؤكدة أن الاضطراب الذي تشهده المنطقة العربية في تلك الفترة يعطي تنظيم القاعدة فرصة نادرة للبدء في بناء الدولة الإسلامية التي تحلم بها منذ فترة طويلة.
وأشارت إلي أن الظواهري سيواجه تحديات في الاستيلاء علي مصر أهمها الخوف من استعداء الشعب المصري، وسيكون من الصعب عليه في نهاية جهوده الوصول إلى البرلمانيين الإسلاميين في مصر أو كسب تعاونهم لتنفيذ هجمات في البلاد قبل الانتخابات، وبدلا من ذلك، سيواصل حث الإسلاميين للدفاع عن الشرعية الإسلامية ومحاولة الحد من نفوذ الولايات المتحدة، وفي غضون ذلك سيتجه الظواهري لشن هجمات على الولايات المتحدة باستغلال البلدان الأقل استقرارا بعد الثورة، مثل ليبيا وسوريا واليمن، والمعرضة بقوة لنفوذ أكبر من تنظيم القاعدة.
وأشارت الصحيفة إلي أنه من الناحية المثالية، فإن هذه الدول العربية ليس لديها برلمانات حقيقية، زاعمة أن التشريع الإنساني من وجهة نظر الإسلام يغتصب حق الله المشرع، وهي السياسة التي تعادي مصالح الولايات المتحدة، وإن كان حتي الآن لم يتحقق هذا الواقع، إلا ان الجهاديين الإسلاميين بدأوا الانخراط في السياسة البرلمانية لزيادة تأثير الشريعة الإسلامية، والذين يحولون بعنف دون هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة.
ودللت الصحيفة علي ذلك بالنشاط الواضح والزائد لحزب الحرية والعدالة في مصر، الممثل لجماعة الإخوان المسلمين، والمحتمل أن يحتل عددا كبيرا من المقاعد في الانتخابات البرلمانية القادمة، وفي تونس أحرز حزب النهضة الإسلامي تقدما ملحوظا في نتائج استطلاعات الرأي، التي تسبق الانتخابات التشريعية، معربة عن قلقها من نتائج الثورات العربية في ليبيا وسوريا واليمن، والذي سيزيد من حدة المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأي بروز جديد لاسلاميين سياسين في هذه البلدان.