رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سواسية: الحملة الصينية ضد الإيجور المسلمين عنصرية وتطرف

بوابة الوفد الإلكترونية

أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز في بيان صادر مساء اليوم عن إدانته الشديدة وعميق أسفه للحملة التي تشنها الحكومة الصينية ضد الإيجور المسلمين في إقليم تركستان الشرقية المحتل، والمعروف صينيًّا باسم إقليم شينجيانج، والتي يُفترض أن تستمر لشهرين كاملين، بزعم ملاحقة ما يسمونه بالإرهاب الإسلامي في الإقليم.

وأضاف المركز:"أن الحكومة الصينية تواصل منذ فترة طويلة سياسة التمييز العنصري ضد المسلمين الإيجور في الإقليم، وتغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها طائفة الهان الصينية ضد الإيجور، والتي راح ضحيتها في الفترة الماضية مئات القتلى، تحت سمع وبصر السلطات الصينية التي لم تحرك ساكنًا لوقف المجازر ضد الإنسانية التي ترتكب في تركستان الشرقية.

 وأشار المركز إلى أن سياسة التمييز العنصري ضد الإيجور لم تتوقف على قمعهم أمنيًّا وسياسيًّا، وترك الهان ينتهكون حقوقهم الإنسانية، بل تتعدى ذلك إلى التضييق عليهم في الوظائف العامة والثقافة المحلية، ومنع أداء فريضة الصيام وإقامة الصلوات في جماعة وحظر الحجاب وإطلاق اللحى وكذلك توزيع أي منشورات دينية.

وأضاف:"إن السلطات الصينية في الإقليم تقوم بكل تلك الأمور بالمخالفة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يحظر التمييز بين البشر على أساس العِرق أو الدين أو اللغة، الذي يؤكد على حقوق الأفراد المشروعة في حرية الرأي والتعبير وفي أداء شعائرهم الدينية دون تدخل من أحد.

وأكد المركز أن تلك الممارسات إنما تعكس رغبة صينية في القضاء على الأقلية

المسلمة صاحبة الحق في ذلك الإقليم، وذلك خوفا من المطالب المتصاعدة المنادية باستقلال الإقليم.

ورأي المركز أن ما تقوم به الصين  ضد مسلمي الإيجور  يبرر موقفها السلبي إزاء الثورات العربية المنادية بالحرية والديمقراطية؛ إذ كانت الصين على رأس الدول الرافضة لحصول تلك الدول على حرياتها، بسبب المصالح الكبيرة التي تجمعها بتلك الأنظمة المستبدة.

وأضاف المركز أن من شأن تلك المواقف السلبية سواء تجاه مسلمي الإيجور أو تجاه الشعوب العربية أن تفقد الصين مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وتدفع الشعوب العربية لمقاطعة البضائع الصينية التي تزخر بها المنطقة.

ولذلك فإن المركز طالب بضرورة إعادة النظر في تلك السياسات المستبدة، وإتاحة الحرية الكاملة للمسلمين هناك بممارسة شعائرهم بحرية تامة، وعدم ممارسة الضغط والإرهاب تحت دعاوى زائفة.

كما ناشد الحكومات العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع بالضغط على السلطان الصينية في ذلك الإقليم المسلم لوقف تلك الممارسات الاستفزازية، وفضح أي انتهاكات لحقوق الإنسان المسلم في إقليم تركستان الشرقية.