عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتلانتيك: ربيع العرب قد يؤدي لشتاء صيني

أكدت مجلة "أتلانتك" الأمريكية حدوث احتجاجات في الصين، وأنها بدأت بعد وقت قصير من اندلاع مظاهرات "الربيع العربي" وتغيير الأنظمة الحاكمة– في تونس ثم مصر.

 ووصفت المجلة احتجاجات الصين بأنها موجة من القمع الأكثر خطورة وانتشارا وهي الأسوأ منذ 22 عاما من حادث ميدان تيانانمين ببكين العاصمة عندما سحقت قوات الأمن الصينية مظاهرات مطالبة بالديمقراطية.

وأشارت المجلة إلى أن كون هذه الاحتجاجات الأسوأ منذ حادث ميدان تيانانمين لا يعني أنها وصلت للدرجة التي وصل إليها تيانانمين عام 1989.

وبرغم أن الحكومة الصينية قد اعتقلت الكثيرين من المتظاهرين، فإنه لم تكن هناك احتجاجات منسقة على الصعيد الوطني حتى الآن، ولم تلعب قوات جيش التحرير الشعبي –المعروفون بارتدائهم الزي الرسمي الأخضر- الدور الأساسي التي لعبته قبل 22 عاما في احتواء المعارضة.

وبدلا من ذلك، قامت بتنفيذ حملات الاعتقال في جميع أنحاء البلاد كل من: الشرطة العادية بشكل رئيسي–وعادة ما يرتدون الزي الرسمي لهم وهو الأزرق الداكن- ، ودوريات "الإدارة الحضرية" المخيفة المعروفة باسم شينجوان –ويرتدون أيضا الزي الرسمي لهم الأزرق الداكن- ، والجيوش الاحتياطية الكبيرة -التي ترتدي الزي المدني- ، والكثيرون غير المعروفين الذين يعملون لدى جهاز الأمن الداخلي للدولة والذي لديه الآن ميزانية أكبر من ميزانية الجيش الصيني العسكري.

وأوضحت المجلة أن القلق الداخلي في الصين في الوقت الحاضر يتمثل في التضخم السريع فقط، لاسيما القلق تجاه أسعار المواد الغذائية، حيث يهدد الجفاف الشديد -الناتج عن الفيضانات العارضة- المزارع في الأقاليم الجنوبية من البلاد الرطبة عادة، ويهدد ايضا بجلب ظروف "دست باول" أو وعاء الغبار -أشهر مثال لتعرية الأرض حدث في الولايات المتحدة الآمريكية- إلى الأقاليم الشمالية الجافة عادة، مع اتساع الفضائح والمخاوف العامة بشأن إمدادات الغذاء الملوثة.

وأظهر تقرير لوزارة الصحة الصينية في مايو الماضي استنادا إلى احصائيات أن مرض السرطان أصبح السبب الرئيسي للوفاة في البلاد، وهو سبب غير معتاد للوفاة في الصين.ففي المجتمعات الفقيرة، تكون الأمراض المعدية هي السبب الرئيسي للوفاة. بينما في المجتمعات الغنية، تكون أمراض القلب وغيرها من الأمراض المترتبة على نمط حياة مستقرة وغنية هي سبب الوفاة.

وأشارت المجلة إلى أن ارتفاع معدل انتشار السرطان في الصين-بما في ذلك "قرى السرطان" التي لا تزال أرياف فقيرة وتقع بالقرب من المصانع والمناجم- وصفه معلقون صينيون بأنه دليل آخر على الحاجة الملحة للتعامل مع العواقب البيئية للنمو السريع في البلاد. بينما تعد جميع هذه المخاوف المذكورة آنفا بالنسبة للصين الحديثة مألوفة.وأكدت (أتلانتك) أن هناك مجموعة أخرى من المشاكل غيرالمألوفة قد تطورت بسرعة مذهلة بداية هذا العام.

وعلى عكس حادث 1989، يرى معظم الناس في معظم أنحاء البلاد أن الحياة والعمل قد عادوا إلى طبيعتهم نسبيامنذ اندلاع الربيع العربي.

ذكرت المجلة اجتماع الرئيس الصيني هو جين تاو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منتصف شهر يناير الماضي في واشنطن، ومن الممكن أن تكون هذه الزيارة الأخيرة رسميا لرئيس الصين الحالي إلى الولايات المتحدة، حيث إنه سينهي فترة ولايته الثانية -ومدتها خمس سنوات- كرئيس للصين بعد عام واحد وبضعة أشهر فقط. ويفترض أن ينتهي نائب رئيس الصين شي جين بينج من منصبه كنائب للرئيس مع انتهاء فترة ولاية الرئيس الحالي.

جاءت اللقاءات بين الرئيس الصينى ونظيره الأمريكي في واشنطن بنائية وتحمل نغمة ايجابية، بالإضافة إلى حفل العشاء في البيت الأبيض الذي أعده أوباما لهو جين تاو، لاسيما وأن مثل هذا الترحيب لم يتلقاه الرئيس الصيني في زيارته السابقة للولايات المتحدة منذ خمس سنوات مضت أثناء فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.