عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللاجئة ميمونة: لن أعود لجحيم الصومال

ميمونة.. صومالية مسنة، تركت منزلها وأرضها هرباً من الحرب والمجاعة لتستقر في أكبر مخيم للاجئين في العالم، وهو مخيم داداب في كينيا.

لم يكن أمام ميمونة من خيار سوى الرحيل، مع ابنتها وزوجة ابنها وأطفالهما، حالها في هذا كحال 400 ألف صومالي أتوا إلى نفس المكان.

تقول ميمونة لشبكة (يورونيوز) الإخبارية: "عشنا وعائلتنا على ما تنتجه لنا المزرعة والحيوانات فيها، لكن الحيوانات كلها ماتت بسبب الجفاف، وجزء كبير من عائلتنا هربوا من قريتنا، ولكنهم لم يغادروا الصومال، خصوصا الرجال منهم لأنهم يستطيعون التنقل هناك بشكل أسهل، ولكن زوجة ابني فقدت طفلها في الطريق إلى هنا، جاءها المخاض في السيارة وأنجبت الطفل لكنه مات، وهي الآن معي هنا في المخيم، مع واحدة من بناتي، هما كل من تبقى لي من العائلة".

وقبل أن تحصل ميمونة على خيمة، كان عليها أن تسجل اسمها في المخيم التابع للمفوضية العليا لشؤئن اللاجئين، فأخذ المسئولون بصماتها الإلكترونية، ومنحوها بطاقة تحصل بها على طبق ساخن واحد يومياً.

وتشعر ميمونة اليوم بحالة أفضل، بعد رحلة مضنية من الصومال إلى كينيا استغرقت 45 يوماً، والتي قالت عنها ميمونة للشبكة: "كانت رحلة صعبة، بل قاسية جداً، فركبنا في البداية سيارة، وفي منتصف الطريق اعترضنا قطاع الطرق، وأخذوا كل ما نملك، وحينها أضعنا زوجة ابني، وعدنا

وتابعنا الرحلة مع آخرين، ثم عثرنا عليها قرب الحدود مع كينيا، وقدمنا سوياً إلى المخيم".

وأشارت الشبكة إلى أن آلاف من الرجال والنساء يتوافدون يومياً إلى المخيم، هاربين من جفاف لا يحتمل، وأرض لم تعد تعطيهم شيئاً، فمعظم اللاجئين من الصومال، يقطعون آلاف الكيلومترات على الأقدام، ليعثروا على الكفاف.

وأوضحت ميمونة للشبكة: "نشعر بالأمان في المخيم، ونحصل على الأدوية، وتأتينا المساعدات من الخارج، لذا ليس علينا الشكوى، ولكن داخل الخيام حرارة خانقة، ولا يحق لنا الحصول على الأخشاب وبناء منازلنا الصومالية التقليدية، ولذلك فقد قمنا بوضع الأخشاب فوق الخيام لتقليل الحرارة، هذا ما يسمح به لنا هنا".

وتؤكد ميمونة: "لن أعود إلى الصومال فأنا مريضة، وحالتي تتراجع باستمرار، ولا أستطيع تحمل شقاء العودة، وشقاء الجوع والخوف هناك، على الأقل نحظى هنا بالغذاء والأمان، فليس لدي سبب للعودة إلى الجحيم الذي كنت فيه".