رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة أوكرانية:أرثوذوكسية روسيا تكره أوربا

رأت صحيفة (أوكرانيا بيزنس)، في مقال، أن التعاليم الأساسية لكنيسة روسيا الأرثوذوكسية عن حقوق الإنسان وحريته وكرامته تعكس توجهاً عنصرياً ينفر من أوربا، وأن هذه التعاليم غريبة على أوكرانيا التي تعد روحها أوربية بالدرجة الأولى. وأوضح الأسقف باول بيتر جيسيب، كاتب المقال، أنه طرح قضيتين مهمتين في الماضي عدة مرات وهي أن الكنائس الأوكرانية ينبغي أن تتوقف عن السعي للحصول على اعتراف قانوني والقضية الثانية هي أن الأرثوذوكسية الروسية لا تتماشى مع الروحانية الأوكرانية.

وفي 25 يونيو الماضي احتفل البطريرك كيريل بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية في موسكو بيوم وحدة السلاف (وهو العرق الذي يضم الروس ومواطني أوربا الشرقية) في إقليم بريانسك الذي تشترك فيه كل من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا. المشكلة كما تقول الصحيفة أن البطريرك قد تجاهل في حديثه عن العالم الروسي المتحد بفضل الأرثوذوكسية الفروق والاختلافات اللغوية والثقافية فضلاً عن المصالح بين الدول الثلاث.

وقالت الصحيفة إن البطريرك كيريل متمرس في محاولة التقريب بين أوكرانيا وروسيا عن طريق جولة الأُخوَّة الأرثوذوكسية التي قام بها في العديد من الكنائس الأرثوذوكسية الأوكرانية لكن غاب عن باله، الاختلاف والصراع بين زعماء الكنيسة هنا وهناك.

وأضاف الكاتب أن الاعتراف القانوني بالأرثوذوكسية

الروسية سوف يسبب مشكلة للأوكرانيين، لأن الأمر يتعلق بالسياسة أكثر منه بالدين، كما أن روح أوكرانيا وتوجهها أوروبي فيما توجه روسيا أوروبي وآسيوي في ذات الوقت. ورغم أن اللاهوت والفلسفة الروسية قد تأثرتاً كثيراً بالأوكرانيين، إلا أن الأرثوذوكسية الروسية تطورت كثيرا بشكلٍ جعلها مختلفة تماماً مع نظيرتها الأوكرانية، خاصة وأن الأوكرانيين يتبرؤون من أية صلة لهم بروسيا، وذلك بهدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وهكذا تسعى أوكرانيا سعياً حثيثاً لبناء كنيسة وطنية مستقلة عن الأرثوذوكسية الروسية فيما تؤكد جهود الروس ضدهم كراهية الروس لأوربا.

ويتسق توجه كاتب المقال مع توجهات سائدة اجتماعياً في أوكرانيا والعديد من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق بالتنصل من الماضي السوفييتي وإضمار العداء لروسيا. وكان أقوى هذه التوجهات في أوكرانيا التي شهدت صعود الاتجاهات القومية والعنصرية.