رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: تلوث الطعام يثير مخاوف اليابانيين

أكدت مجلة تايم الأمريكية أن هناك حالة رعب بين اليابانيين بسبب تلوث الأغذية الناجم عن كارثة فوكوشيما النووية. وأوضحت أن مركز قياس الاشعاع في المواد الغذائية التابع لمركز التكنولوجيا الزراعية فى فوكوشيما يستقبل آلاف العينات للتأكد من أنها خالية من الإشعاع. وأوضحت المجلة أنه منذ 20 يونيو الماضي، دأب مسؤولو الحكومة المحلية على التأكد من أن كل ما يتم زراعته قرب فوكوشيما يأتى لهذا المختبر لفحص نسبة اليود 131 والسيزيوم 137 و134 بها؛ وهي العناصر المشعة الثلاثة التى قذفت في الجو بعد وقوع الانفجارات في محطة داى إشي النووية فى فوكوشيما في شهر مارس.

وأضافت المجلة أنه على الرغم من أن الغبار المحيط بالمنطقة لا طعم له ولا رائحة، إلا أنه قد يكون ساماً، ولكن درجة التلوث ما تزال مجهولة، فى حين أن الإشعاع قد ظهر في الأطعمة المحلية مثل فطر "عش الغراب"، وبراعم الخيزران، والأسماك، ولحم البقر، والسبانخ، وغيرها.

وتشير المجلة إلى أن الطائرة الهليكوبتر التابعة للمختبر، تذهب إلى مزارع فوكوشيما لجمع عينات من الحقول. ثم يتم شحن العينات في حاويات بلاستيكية صغيرة وتأتي إلى المركز للحكم عليها. ومنذ شهر يونيو تم تحليل ما يصل إلى 5000 عينة قبل الشحن إلى المستهلكين في جميع أنحاء اليابان.

وكانت نتائج الفحص معظمها أقل بكثير من الحد القانوني الذى يبلغ 500 بيكوريل من الإشعاع للكيلوجرام الواحد. ولكن فى يوليو ظهرت تقارير تفيد بأن لحوم الأبقار التي يتم شحنها خارج المنطقة ووزعت على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد تحتوي على مستويات من السيزيوم أعلى بكثير من الحد المسموح به. وتقول الإدارة المحلية إنه من الواضح أن الماشية التى خضعت لاختبار الإشعاع تناولت طعاماً مشعاً. والآن تم حظر شحنات لحوم البقر القادمة من فوكوشيما والمناطق المحيطة، حتى يتم وضع خطة تفتيش على الأبقار والتي وافقت عليها السلطات في طوكيو.

ويتفق الخبراء على أن لحوم الأبقار لم تشكل أي خطر على صحة

الأشخاص الذين تناولوا اللحم المشع بطريق الخطأ مرة أو اثنتين، ولكنهم يؤكدون أن تناول الطعام الملوث بمادة اليود أو السيزيوم بشكل منتظم يمكن أن يزيد خطر إصابة الشخص بالسرطان.

ومع فرض الحظر على شحنات لحوم البقر، وكذلك لا يزال بيع الأسماك التي يتم صيدها في المياه في فوكوشيما محظور؛ فإن المخاوف لا تزال موجودة من أن تكون هناك أغذية أخرى ملوثة أيضاً.

وتقول المجلة إن الأقفاص الخشبية المليئة بالخوخ الوردي في جميع أنحاء مدينة فوكوشيما تنتظر المشترين ولكن مبيعات فاكهة الصيف الشهيرة فى المنطقة تراجعت بشدة كما تقول غرفة التجارة المحلية، على الرغم من التجارب الإضافية التى أجريت فى البساتين هذا الصيف لكى يؤكدوا للناس أن ما يأكلونه آمن.

وتقول تايم إن المنظمات غير الهادفة للربح في مدينة فوكوشيما بدأت فى إجراء اختبارات للأغذية وتبرعت الجماعة المناهضة للأسلحة النووية في فرنسا بأجهزة تحليل صغيرة. والآن كل يوم يحضر السكان الطعام من السوق أو من حدائقهم لإخضاعه لاختبار مجاناً فى محطة رصد النشاط الإشعاعي. ومعظم هذه الاختبارات تبين وجود مستويات إشعاع أقل بكثير من الحد القانوني المسموح به، ولكن يوم السبت الماضي أظهر أحد الاختبارات أن كيساً يحتوى على الفطر بلغ حد الإشعاع به 8850 وحدة ، وهو أعلى بكثير من الحد المسموح به.