رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ريفيو أوف بوكس: بناء مصر أهم من المحاكمة

اعتبرت مجلة (نيويورك ريفيو أوف بوكس) أن المحاكمات تعطل التركيز التام المطلوب على بناء مصر الحديثة بعد الثورة وما يستلزمه ذلك من تضافر كافة الجهود وذوبان جميع القوى السياسية في بوتقة واحدة، بدلاً من حالة التشتت التي ظهرت في ميدان التحرير مؤخراً عندما مضى السلفيون في طريقهم ورفعوا شعارات دينية مختلف عليها ونادوا بدولة إسلامية مما أدى إلى انسحاب الكثير من الحركات الأخرى. وطالبت محامي الشهداء بالعمل باحترافية وتركيز جهودهم على إدانة المتهمين، وليس الظهور أمام الأضواء، مشيرة إلى أن المحاكمة العلنية الأولى لميارك، التي استمرت ثلاث ساعات، شهدت الكثير من الغرائب خاصة من جانب محاميي الشهداء من تلهفهم على الأضواء وهمجيتهم وأيضاً ادعاء أحدهم أن مبارك مات من 2004 وأن الراقد على السرير خلف القضبان هو بديل له برعاية أمريكا.

وأضافت المجلة أنه على الجانب الآخر كان محامي مبارك هادئاً ومتزناً ومركزاً على مطالبه وقد طلب استدعاء 1631 شاهداً ليدلوا بشهادتهم أمام المحكمة وهو مخطط المقصود منه إطالة أمد المحاكمة التي قد تستمر لسنوات عدة.

لكن اللافت كما تقوا ريفيو أوف بوكس هو أن التليفزيون الرسمي كان لأول مرة يصف مبارك بالمخلوع وليس بالسابق، كما أن المحاكمة جرت في أكاديمية مبارك للأمن، التي تحول اسمها الآن إلى أكاديمية الشرطة، في نفس القاعة التي اعتاد مبارك أن يتم استقباله بحفاوة فيها ثم تحول الأمر إلى أن تمت محاكمته فيها هو وابنيه

ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه فضلاً عن المحاكمة الغيابية لرجل الأعمال المقرب من مبارك وهو حسين سالم.

ولكن بيت القصيد، بحسب المجلة، هو مناقشة مستقبل مصر خاصة مع تنامي التيار الإسلامي والفرصة الكبرى التي أتاحها سقوط النظام للإخوان المسلمين وغيرهم من الفصائل الإسلامية. وثمة مشكلة أخرى وهي تنامي معدلات الجريمة بشكل هائل والبلطجة في الشوارع التي يبدو أنها في ازدياد وليس في انخفاض. كما أن ميدان التحرير نفسه قد حمل مطالب مختلفة منها إنهاء المحاكمات العسكرية ومحاكمة رموز النظام السابق وتطهير الإعلام والشرطة واستعادة ما زعموا أنها ثروة مبارك التي ادعوا أنها تبلغ 70 مليار دولار.

والمفارقة كما تقول الصحيفة ريفيو أوف بوكس أن ثمة نشطاء في التحرير يتكلمون الإنجليزية ويدونون كل شكاوى الموجودين في ميدان التحرير من موظفين وفلاحين ومعلمين وطبقة متوسطة وعليا وفقيرة لكنهم يحملونها على محمل الجد ويعتبرونها للوهلة الأولى حقائق بلا تقص أو تحقيق دقيق.