رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتلانتيك: احتجاجات إسرائيل صحوة علمانية

اعتبرت مجلة (ذي أتلانتك) الأمريكية أن الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل تمثل محاولة من جانب علمانيي الطبقة المتوسطة لاستعادة السلطة السياسية التى فقدوها خلال العقد الماضي لصالح المتشددين اليهود؛ مشيرة إلى أن مساحة السلطة الفعلية التي سيتمكنون من استعادتها لم يتحدد بعد.

وأوضحت المجلة أن استجابة الحكومة الإسرائيلية للضغوط جاءت سريعة، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الأحد الماضي، عن تشكيل لجنة خاصة تتألف من قادة من الحكومة ورجال الأعمال والأوساط الأكاديمية للنظر في مطالبهم واتخاذ التدابير اللازمة لذلك. كما سيعقد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) جلسة طارئة أواخر هذا الأسبوع، لمناقشة القضية.

ووصفت (ذي أتلانتك) الاحتجاجات التى نظمها العلمانيين بأنها تمثل "صحوة"، معتبرة أنها تعد كلمة مشهورة فى لغة الاحتجاجات وذات أبعاد تاريخية يظهرها العلمانيون الإسرائليون بعد فترة من اللامبالاة السياسية للحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت المجلة أن هذه اللامبالاة السياسية تشير إلى الاضطرابات التى لحقت بالمجتمع الإسرائيلي بعد سلسلة من الأحداث منها: انهيار عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، والإنتفاضة الفلسطينية الثانية، وحرب لبنان عام 2006،وحرب غزة التى استمرت من عام 2008 وحتى 2009، وأخيراً رغبة الشعب الإسرائيلي نتيجة هذه الأحداث فى الهروب من عنف الصراع اليومي.

وذكرت المجلة أن نتانياهو نفسه جاء من بين صفوف الطبقة العلمانية، ونتيجة لذلك ورغبة فى الحفاظ على الوحدة، لا تزال الاحتجاجات حتى الآن خالية إلى حد كبير من

الخطاب المعادى لنتانياهو بشكل صريح.

وتوصلت المجلة، في النهاية، إلى أن هناك ثلاثة أسباب تجعل من الصعب أن نحدد إلى أى مدى سيكون رئيس الوزراء قادراً على تلبية المطالب الرئيسية للحركة؛ وهي:

أولاً: لا يمكن للحكومة الإسرائيلية الائتلافية أن تستمر دون مشاركة كل من الأحزاب الدينية وأحزاب المستوطنين، والتى يرمز فقدان أي منهما إلى فقدان إعادة تنظيم أولويات الحكومة.

ثانياً: أن نتانياهو يؤمن إيماناً راسخاً بالاقتصاديات الكلاسيكية الحديثة. فقد تم تحرير وخصخصة السوق الإسرائيلية أثناء توليه منصب رئيس الوزراء ووزير الخزانة. وتتعارض فكرة إعادة توزيع الثروات وتعزيز البرامج الإجتماعية بشدة مع معتقداته.

ثالثاً: لا يزال رئيس الوزراء متحفظاً بشكل واضح تجاه الحركات الاحتجاجية، فقد كان يعامل المشاركين فى هذه الحركات بالإزدراء الذى يحتفظ به عادة تجاه المعارضين والأجانب الذى يعتبرهم متجاهلين للحقائق الإسرائيلية المعقدة. وبالفعل، فقد أشار بسخرية إلى الاحتجاجات بأنها "احتجاجات شعبية" تهدد باجتياح إسرائيل.