رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: شغب لندن.. كلاكيت ثاني مرة

هناك من الوهلة الأولى أوجه شبه متعددة بين الشغب الذي وقع في توتنهام الليلة الماضية والمعارك التي دارت في ذات الشوارع في نفس الجزء من شمال لندن منذ ربع قرن والتي وصلت قمة العنف بقتل شرطي يدعى كيث بليك لوك. وحادثا الشغب هذان قد وقعا لنفس السبب وهو فورة الغضب ضد الشرطة بسبب قتلها مواطنين بريطانيين سود من سكان لندن.

وواصلت مجلة (تايم) الأمريكية سردها لأحداث الشغب بقولها إنه في عام 1985 سقط سينثيا جاريت قتيلاً وكان عمره 49 عاماً أثناء مشاجرة مع أربعة ضباط شرطة أثناء تفتيش منزل العائلة. وقد اندلع الشغب في اليوم التالي مباشرة أمام قسم الشرطة حيث ألقى المحتجون الحجارة والمولوتوف على قسم الشرطة وأضرموا فيه النيران ما أدى إلى إصابة ضابطين وصحفيين من بي بي سي. وأما بليك لوك الأسود فقد تعرض للهجوم بالسكاكين والسنج وتم القبض على ثلاثة حكم عليهم بالسجن أربعة أعوم بعد أن طعنوا على الحكم بالإعدام.

وأما شغب 2011 فقد اندلع بعد احتجاج سلمي بسبب إطلاق النار على أحد المقيمين في برودووتر فارم وعمره 29 عاماً وأب لأربعة أبناء. وقد تم إطلاق النار عليه أثناء تحقيق الشرطة في جريمة إطلاق نار في أحد أحياء السود ومات دوجن وهو ضابط شرطة أثناء ذلك.

وقد حققت لجنة شكاوى الشرطة المستقلة في ظروف مقتل دوجن، لكن ديلي ميل وصفته بأنه مسلح في تشكيل عصابي وأنه من منطقة السود المسماة برودووتر فارم سيئة السمعة. لكن جارديان كذَّبت الشرطة وقالت إنه لم

يشهر سلاحاً ضدها كما ادعت بل إن الشرطة هي من أردته قتيلا برصاص بلغ من وحشيته وكثرته أن أم القتيل لم تتعرف عليه.

ولم يسفر الشغب الذي نتج عن ذلك عن مقتل أحد ولكنه تسبب في إحراق الكثير من البيوت والسيارات والمحال التجارية وحافلة من طابقين.

وكشفت مجلة تايم الأمريكية أن توتنهام قد تعرضت أيضاً لشغب في عام 1985 في سلسلة من اضطرابات مدنية أثناء فترة التقشف الاقتصادي التي شهدت انشقاقات بين الأغنياء والمحرومين أو بمعنى أدق بين البيض وغير البيض، لا سيما مع التمييز العنصري داخل قوات الشرطة. فالشرطة البريطانية المعروفة باسم اسكوتلاند يارد كلها من بيض البشرة فيما عدا فقط 9.5 بالمائة من السود وفيها عنصرية ضدهم.

واختتمت تايم بأن بريطانيا تعاني في المرحلة الحرجة الحالية من احتمالية اندلاع المزيد من الاحتجاجات والشغب بسبب عجز الموازنة والضائقة الاقتصادية والغموض الذي ما يزال يحيط بمستقبل مشروع الإسكان في المنطقة التي وقع فيها الشغب وهي برودووتر فارم، فضلاً عن العنصرية ضد السود.