رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مساع أفريقية لتهدئة الأجواء بين‮ "‬البشير‮" ‬و"سلفاكير‮"

يتجه وسطاء افارقة الي جمع الرئيس السوداني‮ ‬عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت في‮ ‬جوبا عاصمة الجنوب،‮ ‬وذلك لتهيئة الاجواء خاصة بعدما تجدد الجدل بينهما بشأن القضايا العالقة المرتبطة بإجراء الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب‮. ‬اكدت المصادر ان البشير سيتوجه الي جوبا عاصمة الجنوب لاجراء محادثات مع سلفاكير ميارديت لتهيئة اجواء ملائمة قبل موعد الاستفتاء،‮ ‬كما سيزور جوبا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي‮ ‬عنان مبعوثا من الاتحاد الافريقي،‮ ‬والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي في‮ ‬مهمات مماثلة‮.‬

وتلقت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه أمرا من اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر الوطني‮ ‬والحركة الشعبية لتحرير السودان لمواصلة العمل في‮ ‬المسارات المختلفة علي الأرض‮. ‬وقال رئيس اللجنة عبدالله الصادق انه كان علي اللجنة إنهاء مهماتها قبل حلول الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان في‮ ‬التاسع من‮ ‬ينايرالمقبل،‮ ‬وتأخرت في‮ ‬عملها بسبب عدم تعاون ممثلي‮ ‬الجنوب فيها في‮ ‬الشكل المطلوب.واضاف ان اللجنة أكملت الاستكشاف المسحي‮ ‬النهائي‮ ‬علي الخط الفاصل بين النيل الأبيض وأعالي‮ ‬النيل من جهة الشرق وكذلك سنار والنيل الأزرق مع أعالي‮ ‬النيل،‮ ‬ورسمت علي الورق حوالي‮ ‬80٪‮ ‬‭ ‬من الخط الفاصل وتبقت‮ ‬5‮ ‬نقاط مختلف عليها ستُرفع إلي مؤسسة الرئاسة للبت فيها.وتم تكليف اللجنة برسم الخط الفاصل بين شمال السودان وجنوبه والذي‮ ‬وضعه المستعمر البريطاني‮ ‬قبل خروجه من السودان في‮ ‬الأول من‮ ‬يناير‮ ‬1956‭.‬

ورهنت الحركة الشعبية حدوث تقدم في‮ ‬محادثاتها مع المؤتمر الوطني‮ ‬الحاكم في‮ ‬شأن قضايا ما بعد الاستفتاء المرتبطة بالجنسية والديون الخارجية والنفط والمياه،‮ ‬بتجاوز ترسيم الحدود وتحديد مصير منطقة أبيي‮ ‬المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه،‮ ‬بينما حذر المؤتمر الوطني‮ ‬من اشتعال حرب ثانية جراء قيام دولة في‮ ‬الجنوب‮ ‬غير معلومة الحدود‮. ‬وأكد الامين

العام لحزب‮ "‬المؤتمر الشعبي‮" ‬المعارض حسن الترابي‮ ‬فوات أوان الوحدة،‮ ‬واضعا آماله في‮ ‬عودة الجنوب إلي التوحد مرة أخري بعد طلاق‮ ‬يقيني‮ ‬مقبل،‮ ‬لمشيرا إلي اندفاع التيار الاستقلالي‮ ‬الجنوبي‮ ‬بعنف وتصنيف دعاته لرافضي‮ ‬الانفصال بـ"الخونة‮"‬،‮ ‬فضلا عن الاستياء العام للجنوبيين من الحكومات المتعاقبة‮. ‬واضاف ان الحدود بين الشمال والجنوب أعمق من تصنيفها جواروهي‮ ‬مداخلة شعبين،‮ ‬واستبعد التوحد مع مصر،‮ ‬مشيرا إلي أن السودان الذي‮ ‬لا‮ ‬يستطيع توحيد نفسه‮ ‬غير أهل للبحث عن وحدة مع‮ ‬غيره،‮ ‬مشيرا إلي أن فاقد الشيء لا‮ ‬يعطيه.ونادي الترابي‮ ‬بتأسيس حكم شوري‮ ‬ديموقراطي،‮ ‬نافيا توافقهم مع بناء دولة علمانية‮. ‬وقال‮ "‬لسنا مع العلمانية علي نهج الغرب‮" ‬،‮ ‬ووصف الترابي الحكومة الحالية بأن حكمها‮ ‬يتنافي والشريعة،‮ ‬مؤكدا أنها ليست حكومة إسلامية.ويتوجه المواطنون الجنوبيون‮ ‬9‮ ‬يناير المقبل لصناديق الاقتراع من أجل تقرير مصيرهم مابين الوحدة مع الشمال أو الانفصال عبر استفتاء‮ ‬يحظي باهتمام دولي‮ ‬وإقليمي‮ ‬واسع‮ ‬،‮ ‬ويجري‮ ‬هذا الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل لعام‮ ‬2005‮ ‬بشأن تقرير مصير جنوب السودان.ويرجح المراقبون أن‮ ‬يؤدي‮ ‬استفتاء الجنوب إلي انفصال أكبر بلد في‮ ‬القارة الإفريقية،‮ ‬ويري مراقبون إن خيار الانفصال لن‮ ‬يكون أمرا سهلا‮.‬