رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ديرشبيجل: أوروبا وإسرائيل يتحدان ضد الإسلام

أكدت مجلة (ديرشبيجل) الألمانية، في مقال، أن الأحزاب التي تقوم أيديولوجيتها على إثارة الخوف المرضي من الإسلام في أوروبا قد مدت جسورها إلى التيارات اليمينية المتشددة في إسرائيل، وعلى رأسها الحكومة الائتلافية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وأضافت المجلة أن التوسع نحو إسرائيل يرجع إلى الثورة العربية وخوف إسرائيل من صعود الإسلاميين للحكم في الدول المجاورة؛ مشيرة إلى أن تلك الأحزاب كانت قد أنشأت سلسلة متصلة الحلقات في أوروبا تمتد من إيطاليا حتى فنلندا، وأن انتشار تلك الأحزاب يتسق مع الفكرة السائدة بأن الأحزاب الشعبية (الديماجوجية) هي مستقبل أوروبا.

وأوضح تشارلز هولي، كاتب المقال، أن ما أثار تلك القضايا هو بيان أندرس بريفيك المكون من 1500 صفحة، الذي يضم الكثير والكثير من التفاصيل والأسس الأيديولوجية التي جعلته يقتل 76 شخصا في هجومين فظيعين في النرويج الأسبوع الماضي مما أدى إلى التشكك في قواه العقلية.

وأضاف أن بريفيك قد استشهد بكثير مما رآه في مدونات معادية للإسلام وللهجرة وألقى الضوء على شبكة متداخلة من المجموعات الشعبية للجناح اليميني وأحزاب مختلفة عبر أوروبا من الجبهة الوطنية في فرنسا إلى فلامس بيلانج في بلجيكا إلى حزب الحرية في النمسا.

واستطرد أن هذه الأحزاب الشعبية في أوروبا قد بدأت تتمدد نحو الشرق ووثقت علاقتها بمحافظين متشددين داخل إسرائيل أبرزهم أيوب كارا وهو برلماني في حزب الليكود التابع له نتانياهو وهو أيضا نائب وزير التنمية لمناطق النجف والجليل وكان يعارض انسحاب نتانياهو من غزة ويؤيد المستوطنات في الضفة الغربية وهو من الدروز.

وأرجع السبب في ذلك إلى الثورات العربية وما تخشاه إسرائيل من الإسلاميين حولها. فهم يرون أن الأسلمة تزحف إلى أوروبا وتحاصرهم في الشرق الأوسط. وحول ذلك قال إليعازر كوهين المعروف باسم "تشيتا" في إسرائيل، والذي كان عقيداً بالقوات الجوية الإسرائيلية: "إن الأحزاب

اليسارية في أوروبا وإسرائيل قد ضلا طريقهما. واليمين الأوروبي هو فقط الذي يفهم جيدا التهديدات التي تخشاها إسرائيل". وقال كوهين ذلك أثناء زيارة زعيم الجناح اليميني الهولندي جيرت ويلدر إلى برلين في أكتوبر الماضي. فالليكود الإسرائيلي يتحدث نفس اللغة التي يتحدثها اليمين الأوروبي.

وقال كارا لصحيفة معاريف اليومية الإسرائيلية: "أبحث عن طرق لتقليل النفوذ الإسلامي في العالم لأني أعتقد أنهم يمثلون النازية الحقيقية في عالم اليوم".

وقد تحول يمينيون كثيرون في أوروبا اليوم من معاداة إسرائيل إلى دعمها والتطبيع معها، والمثال على هذا حزب الحرية بالنمسا والأحزاب النازية الجديدة. وقد تعرض أيوب كارا نفسه لهجوم شرس في الصحافة الإسرائيلية بسبب لقائه مع باتريك برينكمان الشعبي اليميني الألماني حيث ظهرت العناوين في الصحف الإسرائيلية بصيغة متشابهة تدور حول: نائب الوزير يلتقي المليونير النازي الجديد، كما جاء في صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية أوائل هذا الشهر. ورغم إنكار برينكمان أي عداوة ضد السامية إلا أنهم لايزالون يذكرون علاقته المتينة بحزب ألمانيا الديمقراطي الوطني اليميني المتطرف.

وختم الكاتب بالقول أنه يبدو أن الجميع قد اجتمعوا على معاداة الإسلام واعتباره الخطر الداهم على أوروبا في المستقبل المنظور ومن ثم يعتبرون إسرائيل رأس الحربة ضد الإسلام.