رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإدارة السليمة أساس تفوق أمريكا واليابان اقتصاديا

"تحتاج الشركات الأمريكية إلى القليل لكي تفعله لتحافظ على قدرتها التنافسية، وهي: أن تراقب الإدارة، وأن تحدد الأهداف، وأن تبتكر حوافز قوية للموظفين بغية دفعهم لتقديم أداء أفضل".

وردت تلك النصيحة في مقال بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور، على لسان كل من نيكولاس بلوم أستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد، وريبيكا هومكس مدير مشروع الإدارة بكلية لندن للاقتصاد.

ويرى الكاتبان أن الإدارة في الولايات المتحدة مازالت هي الأفضل في العالم حتى الآن، بحسب مؤسسات متخصصة، إلا أنها تحتاج لمزيد من التطوير لكي تنافس التفوق الهائل الذي تتمتع به كل من الهند والصين، في مجال انخفاض تكلفة العمالة.

وأوضحا أن اليابان منذ عشرين عاماً كانت عضواً جديداً في دائرة الاقتصادات العالمية الكبرى، بينما كان الاقتصاد الأمريكي يعاني من الركود، في ذلك الوقت، فقد كان النمو الياباني يتسارع ما دفع كثير من السياسيين والمواطنين الأمريكيين إلى الخوف من تلاشي النفوذ الأمريكي، وهو ما ظهر في هيليوود في فيلم "رايزينج صن" في 1993 الذي حارب فيه شون كونري وويسلي سنايبس مؤسسات يابانية فاسدة.

وأرجع الكاتبان المعجزة الاقتصادية التي حققتها اليابان إلى أنها بنيت على نمط إدارة قوي ومتفوق، حيث طورت اليابان نظام إدارتها الهزيل وعززت التوجه العالمي لمؤسساتها ثم سرعان ما فاقتها الولايات المتحدة برغم ذلك.

وأضافا أن القادمين الجديدين على ساحة الاقتصاد العالمي هما الصين والهند يقدمان شيئا مختلفاً يبرعان فيه وهو المدد الهائل من العمالة الرخيصة

الذي شحن النمو في مجالات خدمية وتصنيعية منخفضة الأجور. لكن هذا المدد في طريقه للانكماش مع انتقال الكثير من الفلاحين للعيش في المدن وتلاشي قدر كبير من القوة العاملة الرخيصة.

والحقيقة أن التفوق من نصيب الإدارة في المؤسسات الأمريكية الكبيرة ثم تأتي بعدها اليابان في الترتيب ثم ألمانيا ثم السويد، طبقا لقياسٍ تم في كلية لندن للاقتصاد وجامعة ستانفورد مع زملاء من جامعة هارفارد. ثم تأتي في ذيل القائمة دول نامية مثل البرازيل والصين والهند. والنموذج المثالي للإدارة في أمريكا ومن ثم عالميا نجده في شركات أمريكية عملاقة مثل جنرال إلكتريك وهوليت باكارد. وقد أجريت هذه الدراسة على 10 آلاف شركة في 20 دولة، وحددت ثلاث نقاط مهمة بالنسبة للإدارة تؤثر على الأداء وهي: مراقبة الإدارة، وأبرز مثال على هذه النقطة هو لوحة فوق كل موظف في شركة تويوتا تُظهر قياسات أدائه وإنتاجه. والنقطة الثانية هي الأهداف والثالثة هي الحوافز.