رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سلام هشّ بمنطقة مسلمي تركستان الشرقية

حذر مسئول بمنطقة شينجيانغ " تركستان الشرقية" التي تتمتع بالحكم الذاتي شمال غرب الصين والتى يقطنها

غالبية أفراد قومية الإيغور المسلمين( ثانى أكبر القوميات المسلمة العشرة الصينية) مما أسماه " هشاشة الوضع " فى المنطقة التى ضربتها أعمال شغب مميتة العام الماضى قادها أحد الأعراق المتطرفة " الهان" ، منبها إلى أنها مازالت تواجه عوامل كثيرة قد تؤثر على استقرارها.

وقال تشانغ تشون شيان سكرتير لجنة الحزب الشيوعى الصينى فى منطقة شينجيانغ فى إجتماع مع أعضاء الحكومة المحلية " ينبغى أن ندرك حقيقة أن الاستقرار فى شينجيانغ مازال هشا، ومازالت هناك الكثير من العوامل الداخلية والخارجية التى قد تؤثر على الاستقرار، ومازالت مهمة الابقاء على هذا الاستقرار صعبة. "

وقرر المشاركون فى الاجتماع - وهم مسئولون رفيعو المستوى وقادة بالجيش وقوات بالشرطة من شينجيانغ - استمرار السلطات قدما وبكل الجدية والصرامة لمنع اندلاع حوادث كبرى تتضمن أعمال عنف أو إرهاب أو "حوادث جسيمة " وهو مصطلح يقصد به تجمعات

أو مسيرات أو تظاهرات احتجاجية لأشخاص لديهم شكاوى قد تؤدي إلى فوضى إذا لم يتم معالجتها بصورة مناسبة.

وأكد المشاركون - فى الاجتماع - أن الوسيلة الوحيدة هى منع مثل هذه الحوادث والضرب بقوة لمواجهة الأنشطة الانفصالية والإرهابية.

وتمثل منطقة شينجيانغ - التى ينحدر 41.5 % من سكانها من عرقية الإيغور المسلمين- الجبهة الأمامية للصين فى الحرب على الإرهاب، خاصة وأن المنطقة تحدها ثماني دول تقع فى غرب آسيا، كثير منها يعانى من مشاكل تتعلق بالمتطرفين والانفصاليين .

يذكر أنه فى يوم الخامس من يوليو 2009 ،

لقى 197 مسلما مصرعهم فيما أصيب 1700 آخرون فى أسوأ أعمال شغب شهدتها الصين منذ عقود وكانت مدينة أورومتشى عاصمة منطقة شينجيانغ مسرحا لهذه الأحداث التى دارت أساسا بين قومية "الهان" التى تشكل أكثر من 92%من أجمالى تعداد السكان في الصين وبين عرقية الإيغور التى لايتجاوز عدد أفرادها 8 ملايين نسمة، وإتهمت السلطات الصينية المسلمين بالتحريض على العنف ، وفى أعقاب أعمال الشغب، عززت الحكومة المركزية إتجاهات التنمية فى المنطقة النائية التى يعانى أغلبها من التخلف بهدف القضاء على بذور الاضطرابات.

تجدر الإشارة إلى أن أفراد قومية الويغور - الناطقون باللغة التركية - يعيش غالبيتهم فى منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم ، وهم يطالبون بالحصول على حكم ذاتى أكبر يمهد أمامهم الطريق لاحقا للانفصال عن الصين الأم وإعلانها دوله إسلامية مستقله تحت إسم "دولة تركستان الشرقية الاسلامية " ، وهى الدولة التى كانت قائمة بالفعل قبل أن تضمها الصين وتحكم قبضتها عليها منذ تولى الشيوعيون الحكم عام 1949، وأطلقوا عليها إسم "شينجيانغ " وتعنى الأراضى الجديدة .