سلام هشّ بمنطقة مسلمي تركستان الشرقية
حذر مسئول بمنطقة شينجيانغ " تركستان الشرقية" التي تتمتع بالحكم الذاتي شمال غرب الصين والتى يقطنها
غالبية أفراد قومية الإيغور المسلمين( ثانى أكبر القوميات المسلمة العشرة الصينية) مما أسماه " هشاشة الوضع " فى المنطقة التى ضربتها أعمال شغب مميتة العام الماضى قادها أحد الأعراق المتطرفة " الهان" ، منبها إلى أنها مازالت تواجه عوامل كثيرة قد تؤثر على استقرارها.وقال تشانغ تشون شيان سكرتير لجنة الحزب الشيوعى الصينى فى منطقة شينجيانغ فى إجتماع مع أعضاء الحكومة المحلية " ينبغى أن ندرك حقيقة أن الاستقرار فى شينجيانغ مازال هشا، ومازالت هناك الكثير من العوامل الداخلية والخارجية التى قد تؤثر على الاستقرار، ومازالت مهمة الابقاء على هذا الاستقرار صعبة. "
وقرر المشاركون فى الاجتماع - وهم مسئولون رفيعو المستوى وقادة بالجيش وقوات بالشرطة من شينجيانغ - استمرار السلطات قدما وبكل الجدية والصرامة لمنع اندلاع حوادث كبرى تتضمن أعمال عنف أو إرهاب أو "حوادث جسيمة " وهو مصطلح يقصد به تجمعات
أو مسيرات أو تظاهرات احتجاجية لأشخاص لديهم شكاوى قد تؤدي إلى فوضى إذا لم يتم معالجتها بصورة مناسبة.
وأكد المشاركون - فى الاجتماع - أن الوسيلة الوحيدة هى منع مثل هذه الحوادث والضرب بقوة لمواجهة الأنشطة الانفصالية والإرهابية.
وتمثل منطقة شينجيانغ - التى ينحدر 41.5 % من سكانها من عرقية الإيغور المسلمين- الجبهة الأمامية للصين فى الحرب على الإرهاب، خاصة وأن المنطقة تحدها ثماني دول تقع فى غرب آسيا، كثير منها يعانى من مشاكل تتعلق بالمتطرفين والانفصاليين .
يذكر أنه فى يوم الخامس من يوليو 2009 ،
تجدر الإشارة إلى أن أفراد قومية الويغور - الناطقون باللغة التركية - يعيش غالبيتهم فى منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم ، وهم يطالبون بالحصول على حكم ذاتى أكبر يمهد أمامهم الطريق لاحقا للانفصال عن الصين الأم وإعلانها دوله إسلامية مستقله تحت إسم "دولة تركستان الشرقية الاسلامية " ، وهى الدولة التى كانت قائمة بالفعل قبل أن تضمها الصين وتحكم قبضتها عليها منذ تولى الشيوعيون الحكم عام 1949، وأطلقوا عليها إسم "شينجيانغ " وتعنى الأراضى الجديدة .