رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‮"‬أوباما‮" ‬يأمل إجراء استفتاء جنوب السودان في موعده

جدد الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال اتصال هاتفي مع زعيم جنوب السودان سلفا كير التأكيد علي ان واشنطن تأمل في اجراء الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان بهدوء وفي موعده المقرر يوم‮ ‬9‮ ‬من الشهر القادم.وأضاف البيت الابيض في بيان له ان اوباما اتصل بكير وأكد له تمسك الولايات المتحدة بإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان بسلام وفي الموعد المحدد‮. ‬وسيقرر سكان جنوب السودان ما اذا كانوا يرغبون في الانفصال عن باقي السودان وتأسيس دولتهم المستقلة او البقاء مع الشمال في دولة واحدة.

ويعتبر هذا الاستفتاء الحلقة المفصلية في اتفاق السلام الشامل الذي وقعه الشمال المسلم والجنوب ذو الاكثرية المسيحية وانهي حربا استمرت‮ ‬22‮ ‬عاما واوقعت حوالي مليوني قتيل‮. ‬واوضح بيان البيت الابيض ان اوباما شدد ايضا علي اهمية زعامة نائب الرئيس كير في هذه المرحلة‮ ‬غير المستقرة بتاريخ السودان.واشار البيان من جهة اخري الي ان اوباما طالب كير علي التعاون الكامل مع حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير خلال الايام القادمة لحل المسائل المتعلقة بتطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع عام‮ ‬2005‮ ‬بين الحكومة السودانية والمتمردين السابقين في الجنوب‮. ‬كما طالبه ايضا باتخاذ اجراءات لمنع اية اعمال عنف‮.

‬ويبحث حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه الرئيس عمر البشير والحركة الشعبية التي يتزعمها سلفا كير منذ يوليو الماضي‮ ‬4‮ ‬مواضيع رئيسية لفترة ما بعد الاستفتاء وهي المواطنة وتقاسم الموارد الطبيعية وبينها النفط،‮ ‬والامن واحترام الاتفاقات الدولية بما يشمل اتفاق تقاسم مياه النيل.كما يفترض ان يتوصلا الي تفاهم حول مسألة ابيي المنطقة المتنازع عليها والتي يطالب بها الطرفان‮.‬

وأعلن ياسر عرمان المسئول في الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الحركة ستتحول الي حزب سياسي مستقل في شمال السودان بعد انفصال الجنوب خلال الاستفتاء‮ .‬وأضاف عرمان الذي ترشح للرئاسة في إبريل الماضي امام الرئيس عمر البشير أن الحركة الشعبية وجدت لتبقي في الشمال وستصبح قوة سياسية يحسب لها حساب‮. ‬نحن نعتمد

علي دعم كبير في الشمال.وأضاف أن رؤية‮ "‬السودان الجديد‮" ‬ستظل رؤية الحركة الشعبية في الشمال.ويدعو الفرع الجنوبي للحركة الشعبية التي تتولي السلطة في جنوب السودان المتمتع بحكم شبه ذاتي الي انفصال الجنوب‮. ‬وفي حال اختار الجنوبيون الانفصال،‮ ‬سيستقل الجنوب في يوليو القادم‮. ‬وسيتحول الفرع الشمالي للحركة الشعبية الي حزب سياسي مستقل ويحافظ علي هدف تحقيق‮ "‬سودان جديد‮" ‬ديمقراطي وعلماني وفيدرالي‮.

وأضاف عرمان ان الطريق التي يقترحها الرئيس البشير ليست الطريق التي تقود الي سلام دائم في شمال السودان،‮ ‬موضحا ان الحزب الجديد في الشمال سيختار رئيسه واسمه وسيكون مستقلا عن الحركة الشعبية في جنوب السودان.وحصلت الحركة الشعبية علي عشرات الآلاف من الاصوات في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان الشماليتين المحاذيتين لجنوب السودان،‮ ‬خلال الانتخابات العامة في ابريل الماضي‮. ‬وسيقيم الحزب الشمالي الجديد علاقات وثيقة مع دارفور حيث تدور حرب اهلية معقدة منذ‮ ‬2003،‮ ‬ولكن ليس مع متمردي دارفور اذا اصروا علي الاحتفاظ بالسلاح.وقال عرمان‮ "‬نحن نشاطر اهل دارفور الامل في بناء سودان جديد وتغيير المركز،‮ ‬الخرطوم،‮ ‬لانه وبدون تغيير سياسي في الخرطوم لا يمكن تحقيق السلام الدائم‮". ‬وأسس جون قرنق،‮ ‬الزعيم التاريخي لحركة التمرد الجنوبية الحركة الشعبية لتحرير السودان في‮ ‬1983‭.‬‮ ‬وتوفي قرنق في‮ ‬2005‮ ‬بعيد التوقيع علي اتفاق سلام مع الشمال‮.‬